وقفة تاريخية

في حقبة الستينات من القرن الماضي ومع سطوع المد القومي العربي والدعوه نحو أمة عربيه واحدة رسالتها ( وحدة – حرية – اشتراكية ) كان المواطن العربي صاحب الميول العاطفيه بطبعه يردد هذه العبارات دون ان يعلم معناها ومن ثم ابعادها وبالتالي كان كل من يرفض هذه الشعارات او يطالب بأعادة النظر في مثل هذه العبارات فان أمامه أحدى الخيارين : اما تهمة العمالة او تهمة الرجعية ولك الخيار في اختيار ما يناسبك فالعقوبة واحدة !!! وكانت النتيجة كارثة تلو أخرى لا زلنا ندفع ثمنها جميعا والسبب عدم الاعتدال والوسطية في العاطفة والقرارات ...


وقفة مع سبق الإصرار والترصد

تاريخنا طالما يعيد نفسه والسبب ليس لأن المقولة تقول ان التاريخ يعيد نفسه ! ولكن لأننا لم نتعلم مما حدث فنجد ان الأحداث تعود لنا من جديد ولو كنا فقهنا لما بدأنا من حيث انتهى الآخرين ...

اراء أخوة لنا في المنتدى خلال الفترة الأخيرة تحمل نبرة استعلائية متطرفة قد نحسن الظن بهم في حب الهلال ولكن ليس بطريقتهم الراديكالية بالإجتثاث من الجذور سوف نرى الحلول المعجزة ...

هنالك نبرة عدوانية واضحة في التبادل الخطابي بين اعضاء المنتدى الواحد وفي الوقت الذي كنا نتمنى ان يكون هذا الحوار مهذبا أخلاقيا في بادئ الأمر ثم بناءا وابداعيا في المرتبة الثانية نجد انفسنا في معارك كلامية تسقط فيها كل الأعتبارات الأخلاقية والأخوية وترفض الأعتدال والمنطقية جملة وتفصيلا !!!

لا ادري ماذا حل بالجمهور الهلالي ولا ادري من اي قاموس لغوي اتحفونا به من عبارات التطبيل والأندساس لكل من يختلف معهم بالرأي !!!

الآن تقف امام تيار غير قابل للحوار ويرفض الأخذ بأي أعتبار ولسان حاله اما ان تكون معنا في رفض كل ماهو موجود بالهلال او فانت الضد ولا يمكن لك الا ان تكون ضد والتهمة معروفه سلفا وهي انك من ضمن مواكب المطبلين !!![/COLOR]