المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 31/01/2002, 06:09 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/10/2001
المكان: الامارات - دبي - ديره
مشاركات: 277
قصيدة الشاوي

السلام عليكم ورحمة الله
أحبتي الكرام ،فهذه قصيدة الشيخ عثمان الشاوي – رحمه الله – عندما فتح الله على يد جيش التوحيد بلاد الحجاز تربة والطائف ومكة ، أنشدها ناظمها بعد خولهم مكة آمنين محلقين رؤوسهم ، وهروب جيش الشريف ، وكانت هذه القصيدة من أجمل القصائد التي انشدت ذلك الحين ، فيقول :

لك الحمد كل الحمد يا خير واهب **** ويا خير من يدعى لكشف النوائب

وياخير من يرجى لكشف ملمة **** ويا خير من يسدي العطا والمواهب

لك الحمد حمداً يملأ الأرض والسما **** ويملأ ما بين الثرى والكواكب

لك الحمد كل الحمد إذ كنت أهله **** على نعم تربو على عدّ حاسبِ

على كبت أحزاب الضلالة والردى **** ومحق لصنديد كفور مشاغب

وكسر لأوثان وهدم مشاهد **** يلوذ بها الكفار من كل ناكب

ويدعونها حباً وخوفا وخشية **** وهذا لعمري من كبير المصائبِ

بلى كان ذا النقصان لدين محمد ***** نبي الهدى ختم الكرام الأطايبِ

وهذا هو الإشراك بالله وحده **** فاعظم به نكراً وخيم العواقبِ

فسرنا بحمد الله والشكر والثنا **** على المنهج الأسنى أجل المطالبِ

جهاد ذوي الإشراك حرب ذوي التقى **** جنود حسين [1] من أتى بالمعائبِ

وكانوا لدى حصن طويلٍ ممنعٍ ***** لديهم من العدات أهبة حاربِ

فزعزعهم ربي وشتت شملهم **** فما بين مقتولٍ وما بين هاربِ [2]

وما بين مجدول على أم رأسه **** وما بين مكلوم شديد المعاطبِ

ترى الطير مع غرث السباع عصائباً **** تنوبهمو من كل قطر وجانبِ

وأورثنا ربي ديار ذوي الردى **** وأموالهم رغماً على أنف غاضبِ [3]

بأيدي ذوي بأسٍ شداد أعزةٍ **** خلا إنهم للصحب أهل تحاببِ

جحاجح في الهيجا مراويع في الوغى ***** بأيديهمو بيض الرقاق المضاربِ

على عرفات للطعانِ عوابس ***** بهن كلوم بين دامٍ وجالبِ

إذا استنزلوا عنهن للطعن أرقلوا ***** إلى الموت إرقال الجمال المصاعبِ

فهم يتساقون المنية بينهم **** يرون لقاها من كبير المكاسبِ

نفوس لهم كانت لديهم رخيصة ***** وقد أرخصوها في قتال المحاربِ

ومن بعد ذا سرنا على من تألبوا **** وصدوا لوفد الله أكرم نائبِ[4]

ولكنهم في بلدة ومحلة **** بها بيت رب العرش أغلب غالبِ

فلا يرتضي فيها قتال وفتنة **** بذا قد أتى نص بأعلى المراتبِ

ولكن مولانا الكريم بفضله ***** أزال العدا من غير ضرب القواضبِ

فخامرهم رهب شديد فأرجفوا **** وفروا سراعاً من جميع الجوانبِ

فلما تحققنا وطاب لنا المنى ***** بفضل ولي الفضل مسدي المواهبِ

دخلنا نلبي حاسرين رؤوسنا ***** وطفنا بذي الأنوار بين الأخاشبِ

ودعونا وكبرنا على المرو والصفا ***** وتلك البقاع النيرات الأطايبِ
ووالله لم نسفك دماءً ولم يكن ***** سوى الحرم العالي لنا من مآربِ

فشكراً لمن أسدى الجميل بصنعه ***** وذاك لعمري من عجيب العجائبِ

فيا أيها المزجي ذبولاً عرندساً ***** عذافرة تطوي طويل السباسبِ

إذا ما رأت للسوط ظلاً رأيتها ***** كقائدة الآرام ريعت بطالبِ

تحمل هديت الخير منّي تحية ***** إلى ملك سامي الذرى والمناقبِ [5]

فقل بعد تسليم مع البعد والنوى ***** ليهنك يابن الأمجدين الأطايبِ

بلوغ المنى والفوز بالعز والهنا **** وفتح لدار الوحي جل المطالبِ

فأم القرى تدعوك قد مسها الضنا **** وقد مرضت من فعل طاغٍ وناكبِ

أتتك تجرّ الذيل هيفا مليحةً **** معندمة الخدين أجمل كاعبِ

وقد عزفت عن كلّ بعلٍ وخاطبٍ **** لأجلك يابن الأمجدين الأطايبِ

فهيئ لها مهراً من البر والتقى **** وطهر حماها من جميع المعائبِ

وحكّم بها شرع الإله ودينه ***** تنل من إله العرش أسنا المطالبِ

وكن شاكراً لله جل ثناؤه **** فقيد الأيادي شكر مسدٍ وواهبِ

ومن مبلغٍ عنّي حسيناُ وفيصلاً [6] ***** وأعوانهم من كلّ ندم وعائبِ

بأنا بحمد الله لا رب غيره **** على منهج المختار ختم الأطايبِ

فلا ندعو إلاّ الله جل جلاله **** تقدس عن ندٍ وقولٍ لكاذبِ

وندعوا إلى التوحيد سراً وجهرة ***** إلى أن يكون الدين خالِ الشوائبِ

ونأمر بالتقوى وننهى عن الردى **** وندعوا لحج البيت لا فعل كاذبِ

ومن صد عن هذا تمرّد واعتدى ***** سنسقيه كأساً من سموم العقاربِ

ونلقمه صخراً ونشدخ رأسه ***** إلى أن يُرى لله أول أيبِ

وقل للعدى في كل قطر وجانبِ ***** بكل النواحي عجمها والأعاربِ

أنيبوا وإلاّ فاستعدوا وأجمعوا ***** لبيضٍ وفرسانٍ وجرد شواربِ

جنود تريكم في ضيا الشمس ظلمة ***** ترى البيض فيها كالنجوم الثواقبِ

إذا ما غزوا بالجيش حلّق فوقهم ***** عصائب طير تهتدي بعصائبِ[7]

تلازمهم حتى يغرن مغارهم **** من الضاريات بالدماء الدواربِ

هموا معشر الإخوان دام سرورهم ***** ولا سرّ من يرميهمو بالمعائبِ[8]

لهم أسوة في فعل صحب نبيهم ***** وهمتهم مصروفة في العواقبِ

فيارب يامنّان يامن له البقا **** ويا خير من يرجى لنيل المآربِ

أعذهم من الإعجابِ مع كلّ فتنة **** وثبتهمو يارب يا خير واهبِ

وصلّ إلهي ما تألق بارقٌ ***** وما هلّ ودقٌ من خلالِ السحائبِ

وما طلعت شمس وما حن راعدٌ **** على السيد المختار من نسل غالبِ

كذا الآل والأصحاب مع كل تابعٍ **** وتابعهم ما ضاء نور الكواكبِ


السلام عليكم :
التعليق على الأبيات السابقة :
1- هو الشريف الملك حسن ملك الحجاز .
2- يريد بذلك فتح تربة والطائف ، وكان فتح تربة عام 1337للهجرة ، بقيادة الإميرين خالد بن لؤي الشريف ، وسلطان بن بجاد العتيبي – رحمهم الله – ومعهم من قبائل نجد الكثير ، ومنهم عتيبية وسبيع وقحطان والعجمان والسهول وغيرهم ، وكان حدائهم ذلك اليوم : ( هبّت هبوب الجنة وين أنت يا باغيها ) ويقول صائحهم : ( بيعة يا إخوان ) أي إذكروا ما بايعتم عليه النصر أو الشهادة .
3- لأن عامتهم قاتل على الشرك ورضي به ديناً ، وشركهم بعبداة القبور والتقرب إليها بالقرابين والنذور كقبور عبدالله عباس وقبة عائشة ، وقبر ميمونة وخديجة ، رضي الله عنهم .
4- كان دخول مكة في 17 / ربيع الأول / 1343 للهجرة ، ودخلوها آمنين محلقين رؤوسهم يلبون في جنباتها ولم يجدوا أحداً من جند الشريف إذ لاذوا بالفرار .
5- هو الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة .
6- حسين و فيصل ملوك الأردن والحجاز ذلك الحين .
7- هذا من أجمل الوصف ، إذ وصف إتباع عصائب وأسراب الطير الضواري لهم طلباً في الأكل من جثث من قتلوه من عدوهم ، وقوله [تهتدي بعصائب] أي عصائب رؤوس جيش التوحيد ، إذ إن مما اشتهروا به هو ربطهم لرؤوسهم بالعصائب البيض ، وهي عادتهم حتى إلى هذا الحين ممن عمّر منهم ، فكأن عصائب الطير أخذت تتبع عصائب الرؤوس طلباً في تحصيل كل الجثث ؟! ، وهذا وصف حسن جداً .
8- قال هذا لأن من الناس من وصفهم بما هم منه براء ، واتهموهم باستباحة الدماء والأعراض ؟؟؟!!! والجهل ؟! ، وهذا من الكذب الذي لم يثبت لا بالاسناد ولا بالكتب المدونة عنهم ، وإن حصل من بعض الجيش خطأ لا يعني أنهم كلهم كذلك ، وفي السنة قصص من بعض الصحابة ما أخطأوا فيه أثناء حروبهم باجتهادهم ، ولم يكن ذلك طعنا فيهم ولا في الصحابة كلهم ، كم حصل لأسامة وخالد بن الوليد رضي الله عنهم في وقائع مشهورة .
وترقبوا إن شاء الله :
قصيدة العلامة سليمان بن سحمان النجدي رحمه الله في قصيدته في فتح تربة ، والثناء على جيوش الإخوان أهل التوحيد ، التي مطلعها :
لك الحمد اللهم ياذا المحامد ***** لك الحمد حمداً ليس يحصى لحامد
لك الحمد حمداً يملأ الأرض والسما ***** وما شئته من بعد ذا غير نافدِ


نقلا من منتدى سحاب السلفيه عن الكتاب الحارث بن همام
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:52 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube