مقاطع من المجموعة القصصية




جزء من الحلم مازال يسكن عينيك والجزء الآخر
لم يستطع الانتظار حمل حقائبه ورحل




الموت عالم آخر يتأخر عندما نحتاجه ويأتي
مسرعاً عندما نعيش أحلى لحظات الفرح والغريب
أن هناك من يذهب إليه عندما يتأخر




مقطع من المجموعة القصصية



انكسار الضوء




أذكر أنني في صغري رسمت شجرة خضراء ونهر جف ماءه وأصبح

فارغاً ... وأذكر أنني رأيت فتاة جميلة فضغطت على شفتاي وهمست

كم أنتِ جميلة !! .. وأذكر عندما كنت أحمل حقيبتي المدرسية وأنا

عائد إلى المنزل كانت عيناي تلف المكان وكأنها تصطاد اللحظة لتعيش

في الذاكرة ... كانت طلاسم طفولية لا تحتاج إلى ساحر ليبطل سحرها

... كانت عيناي تدور المكان وأنا أحمل هذه الحقيبة أشاهد المحلات والناس

والأشجار والأزهار وبقايا القصاصات التي تسكن أطراف الأرصفة ... جزء

يبقى وجزء آخر يموت ... لقد كنت صغيراً وبريئاً وجميلاً ... لقد قالوا لي


إن الحياة جميلة فصدقتهم هكذا كانوا يقولون ... وقالوا لي ... إن الله عظيم

فلا تعبد غيره ولا تنحني لغيره فصدقتهم وقالوا لي إن الأحلام لا تنتظر كثيراً

مادام ليس هناك حظ جيد فصدقتهم ... وقالوا لي إن الليل سر الجنون والإبداع

فصدقتهم... وقالوا لي إن الفقراء لا يستحقون إلا الموت فصدقتهم ... وقالوا لي

عش الحياة بفلسفة مجنون أو منافق أو ميت فصدقتهم ... كان الإحساس غريباً

ومدهشاً ورائعاً حين يأخذني إلى هذا العالم ... كنت أرى هذا الرجل المسن وهو يمر

بجانبي أسمع أنفاسه ووقع أقدامه وذل العمر عندما يأخذه إلى أرذله...

وهنا ,,,,ينتهي المقطع ............ .




متوفرة في مكتبة الرشد


http://yousef800.