نقلب اوراق منتخبات خليجي 15 ..

الاخضر بشق الانفاس "عبر" وأبرز القادمين عنابي قطر

الازرق فقد حلقة "التفاهم" والبحرين فارس البطولة غير المتوج

عمان "كذبة الاعلام" والامارات لم تقدم مايوازى الاهتمام

الأخضر والبحث عن البطولة

منذ الجولة الثانية لبطولة (خليجي 15) والامور تسير باتجاه اللقاء الاخير الذي سيجمع المنتخبين السعودي والقطري ولم تخرج توقعات النقاد والرياضيين عن هذا (المحور) بعد ان وضح ان بقية المنتخبات الاخرى خارج قائمة الترشيحات على رغم من الهالة الاعلامية التي سبقت حضورها وجاءت الجولتين الثالثة والرابعة كتأكيد على تفرد المنتخبين السعودي والقطري وتميزهما عن البقية بامور عديدة اهمها الرغبة في الحصول على اللقب واللعب باسلوب لقاءات الكؤوس ومن خلال الاسطر القادمة سنلقى الضوء على المنتخبات الستة المشاركة في خليجي 15 من واقع ماقدموه خلال هذه البطولة وسنبدأ بالمنتخب الاكثر ترشيحا و(الاوفر) حظا وهو المنتخب السعودي جاءت بداية الاخضر في (خليجي 15) محملة بالكثير من الاخطاء الفنية وصاحب لقاءه الافتتاحي امام المنتخب الكويتي اسئلة كثيرة كانت جميعها تتجه نحو المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي لم يقدم لاعبوه خلال ذلك اللقاء مايؤكد قدرته على اقناع مرشحيه باحقيته في لفت الانتباه اليه كفريق متأهل لكأس العالم وضاعف الاداء الباهت الذي قدمه الفريق خلال الشوط الثاني من زمن المباراة مساحة التساؤلات خاصة بعد ان احرز مهاجم الكويت جاسم الهويدي هدف تعديل النتيجة لفريقه وهو الهدف الذي رد به على هدف السبق الذي احرزه سامي الجابر خلال شوط المباراة الاول وكشف اللقاء عن اخطاء دفاعية وبطء في اداء خط الوسط وفردية لدى لاعبي المقدمة واجمع الكل على ان المنتخب السعودي نفذ بجلده من خسارة كانت مستحقة لو حدثت وجاء اللقاء الثاني للمنتخب السعودي امام البحرين هاما لعدة امور اهمها اعادة الثقة للجماهير بعد اللقاء السابق واحراز ثلاث نقاط تبقي الفريق في دائرة المنافسة وايقاف زحف فريق مرشح للعب دورهام في البطولة ونجح الاخضر في تحقيق كل ذلك فيما فشل في تقديم هويته الحقيقية على الرغم من احرازه لثلاثة اهداف حملت توقيع اليامي والجمعان وحمل الشوط الثاني من اللقاء نفس الانطباع الذى جاء عليه شوط اللقاء الثاني امام الكويت وجاءت ردود الافعال متوافقة حيال معضلة تراجع الاداء خلال الشوط الثاني واكد هذا اللقاء ابقاء المنتخب البحريني بشكل كبير من عن اجواء المنافسة وتقدم السعودي خطوة واسعة نحوها اللقاء الثالث للاخضر شهد بعض التحسن على صعيد توزيع نسب العطاء على مدار الشوطين وخرج السعودي بنقاط ثلاث جديدة امام المنتخب الاماراتي واستمر الاداء الضعيف للاخضر كما هو دون تحسن كبير مع افضلية لبعض اللاعبين في اداء ادوارهم وهنا كشف المدير الفني للمنتخب ناصر الجوهر في رده عن اسباب المستوى قائلا النتائج اهم من المستوى وفتح هذا الرد جدلا كبيرا حول امكانية قرن المستوى بالنتيجة وهل يمكن ان تستمر النتائج الجيدة دون تقديم المستوى الذي يساعد على تحقيقها.
اللقاء الرابع للمنتخب السعودي جاء حاملا شعار الفوز ولاسواه كون المنتخب القطري صاحب الـ 12 نقطة ينتظر عثرة التعادل ليحتفل بلقب البطولة قبل اسدال الستار بجولة واحدة الا ان السعوديين كان لهم رأى آخر وفضلوا ان يؤجلوا الحسم للجولة الاخيرة بعد ان كسبوا المنتخب العماني بهدفين في لقاء يعتبر الافضل له خلال مشواره في البطولة.


المنتخب القطري

وصل المنتخب القطري للرياض بهدوء وبعيدا عن اي ترشيحات اعلامية فالترشيحات كانت تنصب حول السعودي والكويتي الاكثر خبرة والبحريني والعماني القادمين الجدد للساحة وساعد هذا الهدوء على ان يحصل العنابي على مايريده بطريقة متأنية بعد ان نجح مدربه الفرنسي (دوشانتر) من توظيف قدرات لاعبيه بشكل رائع واعاد صياغة ادوار بعض اللاعبين اصحاب الخبرة مثل جفال راشد وضاحي النوبي واعتمد المنتخب القطري على التوازن الدفاعي والهجومي طوال الشوطين وقدم (لوشانتر) درسا ناجحا في كيفية الاستفادة من الاوراق التي تتواجد الى جواره على مقاعد البدلاء بعد ان نجح البدلاء في حسم النتائج لصالحهم في اكثرمن لقاء خاصة في اللقاء الذي جمعهم بالمنتخب العماني وسيدخل المنتخب القطري لقاءه الاخير الذي سيجمعه بالسعودي بفرصتي التعادل او الكسب لتحقيق اللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخه


المنتخب الكويتي

خرج المنتخب الكويتي حامل لقب البطولة الخليجية 9 مرات سابقة من دائرة الترشيحات مبكرا عن غير العادة بعد ان ساهم تغير الاسلوب الفني في اختلاف الاداء السابق ولم يستطع الالماني بيرني فوقتس من ايجاد الطريقة المناسبة لتطبيق خططه على ارض الميدان واختلفت الاراء حول هذه النقطة حيث وضح ان هناك (حلقة مفقودة) بين اللاعبين ومديرهم الفني من خلال عدم القدرة على التوافق بين المطلوب منهم وبين ما يجب ان يفعلوه على ارض الملعب وضاعف من مساحة وجع الازرق ابتعاد اوراق الفريق الرابحة عن مستواها وخاصة ثنائي المقدمة جاسم الهويدي وبشار عبدالله واصبح الازرق يبحث عن نفسه بعد ان فقد فرصة المنافسة على اللقب.

المنتخب البحريني
وجد المنتخب البحريني تعاطفا كبيرا من كافة متابعي (خليجي 15) بعد ان تعرض لظلم تحكيمي في اكثر من لقاء وهو الامر الذي ساهم في حرمانه من نقاط مستحقة ولاعبين متوترين وجاء تهديد لاعبي البحرين بالانسحاب بعد لقائهم بالمنتخب الكويتي كردة فعل طبيعية على ما تعرضوا له ولم يمنع ذلك من ان يسجل المنتخب البحريني حضورا جيدا وكرة جماعية رائعة جعلته يحتل قائمة الافضلية في الاداء فالفريق منذ تسلم الالماني (سيدكا) مهمة قيادته فنيا وهو يتحسن للافضل واستطاع ان يخرج بانطباع جماعي حول افضليته واحقيته بلقب فارس خليجي (15) غير المتوج


المنتخب الاماراتي

جاءت الكرة الامارتية خلال البطولة باهتة غير مقنعة ومليئة بالاخطاء فالمدرب الهولندي بونفرير فشل في ان يعيد صياغة الابيض الاماراتي وارتكب اخطاء كبيرة في التشكيل وفي توظيف الاسماء داخل ارض الملعب ولم يقدم الفريق منذ لقائه الاول مايستحق ان يجعله داخل دائرة الضوء ولهذا اكتفى الفريق بدور توزيع حصص النقاط على بقية المنتخبات.

المنتخب العماني

التطور العماني كان (كذبة كبيرة) روج لها الاعلام كثيرا قبل بداية البطولة وانكشفت بشكل كبير بعد اللقاء الاول للفريق ولا يمنع الكسب الذي تحقق امام الكويت من تغيير هذه الحالة فالمنتخب الكويتي يعيش اسوأ حالاته الفنية وقد يكون التطور العماني طرأ على قدرات بعض اللاعبين مثل هاني الضابط كحالة فردية اما الاداء الجماعي فهو مازال كما هو بعيدا عن المستوى الذي يؤهله للمقارعة او الخروج من دائرة المنافسة على تحسين المراكز

نقلا عن صحيفة " عكاظ " لهذا اليوم ..

بالتوفيق للأخضر والتتويج بالكأس ...... بإذن الله تعالى