مني لكم تحية طيبة مزحومة بزهرة صغيرة ذات شذى تفوح منها أطيب الروائح ..

لكم اخواني و اخواتي في الله

قد فارقت يدي نسج الكلام مدة ليست بالبسيطة

وها أنا أرجع لكم بمواضيعي آملاً أن تلقى إعجابكم ..



[[ دموع المظلوم ]] .. ما هي ؟

أيا ترى نحن مظلومين في دنيانا أم ماذا ؟
أم أن الحياة هي المظلومة ونحن الجانيين ؟

أفكرتم بهذا قط ..!!
أوضعتم أنفسكم في عداد المظلوميين
وتخيلتم من منا قد ظََلَم ومن قد ظُلِم ؟!!

نعم حينها سنلقى الكثير و الكثير
ويبدأ القلب في الحرقة و القهر و الندم
و الحسرة على ما اقترفنا من أخطاء كنا الجناة فيها .. !!

وبعدها يأتي البكاء
والندم
ثم الدمـوع
تنهمر لما لقيناه من ظُـلم من دنيانا بناسها ,،




فكيف كان ذلك ؟

قد نكون نحن مستمرون في العيش طبيعياً
وتمر على اطلالة يومياتنا الكثير والكثير من الأحداث
التي قد تكون مفرحة أو محزنة أو تمر مرور الكرام ..

وقد نبدأ في النقاش فيها لحلها لنرتاح نفسياً و معنوياً ,،
وهذا ما نفعله..

ولكن ..

بعد الأحداث وفي ليلة هادئة نجعل من أحداث
يومها ألبوماً نعرض فيه ما حدث وندقق فيما حصل !

لنرى مدى ظُـلمنا وما أكثر ما ظَلمنا ،،
ولنرى الحقيقةَ من زاويةٍ صحيحة

نعم وأنا أخص هنا الظلم الذي نتلقاه يومياً
من أناس عاشرتهم في الدنيا كأخوة وأصدقاء وأحبة !!

أيـا ترى كان ظُلمهم مجرد خطأ عابر أم مقصود ؟



وأقصد هنا بالظلم أي بـ الكلام الجارح الحارق للقلوب الذي يأتي لك بطريقة الجفاء أو الكلام المعسول

فتصبح كالهائم المظلوم في ليلةٍ لا تعرف عنوانا ً للنــور !!



كيف كان ذلك يا أعزائي كيف تقبل قلبك وعقلك هذا الكلام حين حصل وكيف رضيت لهُ بالمــرور

نعم كيف حصل ذلك , وتستمر أسئلـــة الذات الطويلـة !



ولكن لكل تلك الأسئلة جواب واحد ..



.. الـثــ ق ــة ..



نعم انها ما تجعلك تأمن صديقك وخليلك
وتفتح له قلبك المغلق وتعطيه الأمان
ليغزوه بكل ما هو جارح وحارق !!

وبعدها يهجرك هجراً قوي لتبكي عليه
وعلى ما فعلت وتتحسر وتشعر انك كالمغفل المظلـوم !!

وتبدأ دموع القهر بالإنهمار من عينيك
لتستمر من دون توقف فلا تمــوت ..



هكذا تأتي دمــوع المظلوم يا اخـوان

فلا تعرف للرحمةِ عنــوان

تغزوا صاحبها بأحلى الألـحـان

لتغرز في قلبه سهماً جارحاً لا مفر له غير البكــاء





فمـا رأيكـم يا أحـبـتـي .. ؟؟