نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - (وذبحنا الآلهة )

هذه قصة طريفة تدل على فائدة إستخدام العقل والسيطرة في أوقات الأزمات

لتصريف الموقف وإنهاء الأزمة بسلام والخروج منها بذكاء
إليكم القصة وهي تحمل عنوانا راقصا حينما قرأته
كي لا أطيل تابعوا معنا القصة : ( ذبحنا الإله )

قصرت النفقة على جملة من الطلاب الفلسطينيين إبان الإنتفاضة الأولى بدأ هؤلاء يفكرون في الوسيلة المناسبة لمواصلة البقاء في الهند ومن ثم مواصلة الدراسة . والمال _ كما هو معلوم _ عصب الحياة في هذا الزمان إذ لابد من وجوده لمواصلة مشوار التعلم ونيل الشهادة , ولكن كيف يتحصل عليه في بلد فقير بدأت الأفكار تترى واحدة تلو الأخرى وإذا بفكرة جهنمية يوردها أحدهم .. وإذا بهم يستبعدونها خوفا ورعبا وأخذ يقنعهم ويبين لهم جدواها وسهولتها وكثرة المال الذي سوف يحصل منها .. ما هي الفكرة يا ترى ! .
إنها ذبح الآلهة وأكلها والمتاجرة فيها .. ولكن أي آلهة يعني ؟.. << أنتم تعلمون ..

إنه يقصد الأبقار السائبة التي تذرع الشوارع ليل نهار ولا يملكها أحد بل هي وقف على عبدتها .. وبعد لت وعجن وأخذٍ ورد وافقوا على الفكرة وجهزوا الخطة ..
كانوا يرقبون قطيع الأبقار في آخر الليل ويحددون بقرة صغيرة في حجمها وعمرها ثم يربطون فمها بقوة ومن ثم يصعدون بها إلى شقتهم في الدور الثاني << ليش ما أخذوا شقة أرضية .. ما أردي .
ومن ثم يقومون بذبحها ثم يوزعون لحمها بينهم بعد تقطيعه قطعا صغيرة ويبيعون الباقي على أصحابهم وزملائهم فتوفر لهم نتيجة لهذا الفعل أكلا دسما ومالا مناسبا وأما الفضلات والبقايا فيجعلونها في أكياس ويرمونها في الأنهار الموجودة في المدينة .. إستمروا على هذا الحال مدة من الزمن ذبحوا فيها عشرات الأبقار أقصد الأرباب ولكن .. وآه من لكن .. لقد إكتشف الهندوس تناقص آلهتهم فكونوا فريقا سريا للمراقبة والمتابعة وبعد مدة من الزمن شاهد فريق الرقابة إلها يؤخذ إلى العمارة فإستنفروا أتباعهم وجاؤا يركضون ومعهم سواطيرهم وعصيهم وسكاكينهم وربما بعضا من أسلحتهم وبدؤا الطرق على أبواب الشقق لمعرفة أين ذهب الإله _ ونسيت أن أقول لكم إن ذباحي الآلهة قد جعلوا مراقبا يتابع من شرفة الشقة ما يحصل بعد أخذ البقرة _ وعندما رأى قطيع الهندوس << حلوة التسمية .. لايقة عليهم هههه .

قادما ذهب إلى أصحابه ترعد فرائصه ويقول : وقعنا في ما كنا نحذره وربما قتلنا هؤلاء وقطعونا إربا أربا بما معهم من سواطير وسكاكين , وجلسوا يفكرون بسرعة لإيجاد مخرج من هذه الورطة القاتلة وتبين لهم أن الهروب صعب إن لم يكن مستحيلة .. وفجأة قال أحدهم : لدي فكرة قد تنجح .. يا ترى ماهي هذه الفكرة ؟ أدخلوا البقرة غرفة النوم << نعم! .. >> ووضعوها على السرير وجاؤا لها بصحن كبير فيه بعض الفاكهة وما هو متوفر في الثلاجة ومن ثم وضعوا على ظهرها غطاء جميلا وسكبوا عليها عطرا كثيرا وأخذوا الورود الصناعية الموجودة في الشقة ونثروها حولها ثم جثا الشباب على ركبهم وضموا أكفهم على بعضها ووضعوها على جباههم وهم متحلقون بخشوع حول البقرة وعندما طُرِقَ باب شقتهم من قِبل الهندوس كلمهم أحدهم وقال : ماذا تريدون ؟!. فقالوا له : إفتح وإلا كسرنا الباب .

ففتح لهم فدخل هؤلاء وسألوه عن البقرة فقال : إنها عندنا .
وذهب بهم إلى غرفة النوم ورأوا الأكف مرفوعة ضارعة بين يدي البقرة أقصد الرب والبقرة مبسوطة تأكل من ما لذ وطاب من الفواكه والعطر الزاكي يفوح من أردانها وأحزمة الورود تزين مقعدها << ولا ملكة ينعمل فيها كذا .. والله غريب .

وبقي هؤلاء صامتين لم يغيروا أماكنهم وهم يرتعدون خشية وخوفا من البقرة _ أقصد السواطير المصلتة فوق رؤوسهم _ فقال لهم المتحدث الرسمي:إننا عرب من فلسطين أعجبنا بالدين الهندوسي فقررنا أن نعتنقه سرا وصرنا نمارس طقوس العبادة بعيدا عن الآخرين خوفا أن يعرف أهلنا بهذا التغير فيقتلوننا .. وعندها ألقى الهندوس السواطير جانبا وصفَّوا معهم بكل خضوع يعبدون البقرة ... ثم إعتذروا منهم وخرجوا , وبعدها قرر الطلبة تغيير السكن بأقصى سرعة خوفا من أن يكتشف الهندوس الخدعة فتكون الطامة .