المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 16/12/2007, 05:08 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/06/2007
المكان: حافة الهاوية
مشاركات: 1,858
أبـــــي دمـــــــر حــــياتي !!!



اليوم : الخميس ,,

الساعه : 4:23 صباحاً ,,

المكان : عالم بلا طعم , بلا لون ,,

الحدث : مسج معايده في الظاهر والخافي كان أعظم !!



رسالة معايده لا أعلم مِن من ؟لذلك لم أهتم بأمرها ,,

بعد 10 دقائق تقريباً ... رساله أخرى من نفس الرقم !!

ولكن هذه المره فالمحتوى مختلف تماماً أعادني الى الوراء 7 سنوات ,,,

قرأت في هذه الرساله نصياً :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

كل عام وانتي بخير ,,

أنا ( مها الـ ..... ) صديقتك من الخرج أيام الإبتدائي تذكريني ؟

أكيد نسيتي ... بس أنا ما نسيت ,,

تذكرين آخر يوم بسادس يوم قلتي أنكم بتنقلون للطايف ووعدتيني إنك ما تنسيني وكل ما جيتوا الخرج

تزوريني وما تقطعيني ؟؟!

بس خساره أخلفتي وعدك ,,

الحين بتقولين وشلون هذي عرفت رقمي أنا بقولك وشلون عرفت !!

قبل أسبوع في زواج ولد خالتي شفت وحده وكنت مشبهه عليها إنها خالتك ..ورحت تأكدت منها وطلعت

خالتك ... طلبتها رقمك وعطتني كنت بدق عليك وقتها بس مالقيت مناسبه ... أو كنت متردده ,,

أنا محتاجه اتكلم معك ... يهمك تعرفين أخباري ولا عندك اللي يشغلك ..؟ !

لم أكن اعلم أي شعور أنتابني تلك اللحظات ... تداخلت أفكاري ولسان حالي يقول :

معقول بعد كل هالسنين تذكرني ؟ أيام عنك يامها بس وش اللي ذكرك فيني ؟؟ ياشين الغباء توها تقول

شافت خالتي وتذكرتني !! يــــــا الله أدق عليها ولا لا ؟؟

لا لا ما راح ادق وش بقول لها إذا سألتني ليش قطعتها فجأه رقمها ضاع مني بس وش بيدريها ؟

أحسن شي أرسل لها مسج وأشرح لها ظروفي ,,

فعلت ذلك فعادت لترسل لي مره أخرى :

ضيعتي رقمي طيب بيتي ضيعتيه بعد ؟ كل سنه تجون الخرج ولا فكرتي تزوريني ,,

عموماً اللي راح راح أهم شي قدرت أوصل لك مره ثانيه ...

وأنا ماني على خبرك أنا مريت بأشياء لو أقولها لك يشيب راسك !!

في هذه اللحظات قررت الإتصال بها لإسمع مالم يخطر على بال بشر !!

ساعه ونصف تقريباً كانت كافيه بأن تجعلني أتمنى لو أن هذه الحياه كره فأركلها إلى أبعد مدى لا

يدركه إنسان !!

مها فتاه عاشت طفولتها ببرائتها وعذوبتها وسعادتها ,ولكن هذه السعاده سرعان ما تهادت أدراج

الرياح حين غرس الزمن أنيابه في قلبها الصغير بوحشيه دن رحمه أو سابق إنذار ,,

حيث تلقت أول الصفعات عندما بلغت الرابعة عشر من عمرها حينما أختارتها مشيئة الله لتقضي بقية

عمرها يتيمة الأم .. فقد رحلت ورحل معها آخر فصل من فصول حكايه إسمها ( سعادة مها ) !!

رحلت وتركت صغيرتها مها تتلقى الصفعات الواحده تلو الأخرى إبتداءً بزوجة أبيها التي لم تمضي

معه سوى 3 سنوات ذاقت من خلالها أنواع الظلم مروراً بما يواجهها من مشكلات في دراستها

وإنتهائاً بأب مات ضميره والبقاء لله !!

لم تقف مها عند هذا الحد ولكنها بفضل الله ثم بإرادتها أدركت الصعاب وتمكنت من إكمال دراستها

حتى المرحله الثانويه وقررت الدخول الى الجامعه ولكن كان لمن يسمى والدها رأي آخر .!!

فقد رفض الفكره بشده ولم تجدي محاولاتها المتكرره لإقناعه نفعاً في تصرف غريب منه والأغرب من

ذلك هو ما لاحظته على والدها فقد كان يرتكب كل المنكرات أمام عينها دون حياء أو خجل

بل كان يتبجح في أفعاله متناسياً أنها فتاه في ريعان الشباب قد تتأثر بما يفعله !!

وقد وصل به التبجح حد تعاطي المخدرات أمامها والأدهى والأمر حين دعاها إلى تعاطي المخدرات معه

رفضت مجاراة والدها غير أنه أجبرها على ذلك بالضرب مره والتعذيب مرات فكان له ما أراد !!!

أخبرها والدها ذات يوم بان شخصاً تقدم لخطبتها تسلل إلى نفسها شعور بأنه سيكون المنقذ لها من

حياتها البائسه , قاطعت أفكارها وهي تسأل والدها كيف أتزوج وانا مدمنه ؟؟!

فأجابها بكل برود بأنه مدمن أيضاً وهو أحد أصدقائه متزوج ولديه طفلان .. رفضت مها مجرد التفكير

بذلك لأسباب أولها أنه صديق والدها وهذا يكفي ... وهي تدرك في قرارة نفسها بأن من أجبرها على

تعاطي المخدرات سيزوجها رغماً عنها !!

قذف والد مها بيد إبنته إلى الجحيم عندما زوجها بصديقه !!

سنه قضتها مها تقتات الحزن صباحاً ومساء ... أنجبت خلالها إبنتها جود التي لم تكن أوفر حظاً من

والدتها ,, فبعد ولادتها بأيام فوجئت بطلاقها من زوجها اختلطت مشاعرها فرحاً لتحررها من زوجها

وحياته الصاخبه , وحزناً لعودتها إلى نفس الحياه ولكن في بيت والدها !!

عادت مها ومعها طفلتها الى منزل والدها لتفاجأ بردة فعله حين طلب منها إخراج إبنتها جود من منزله

أو الخروج معها ..

لم تحرك ساكناً في قلب ذلك الرجل صرخات إبنته ومحاولات الأقارب لإقناعه بالعدول عن رأيه بل زادته

إصراراً بحجة أنه غير مسؤول عن تصرفات إبنته الطائشه فقد جنت على نفسها بطلاقها لإن دينها

منعها ان تلبي رغبات زوجها في بيع نفسها لجني المال !!!

أودعت مها إبنتها مرغمه عند إحدى قريباتها خوفاً من أن يطردها والدها وإبنتها إلى الشارع !!!



فتاه تبلغ من العمر 19 عاماً مطلقه مدمنه وأم لا تعلم عن مصير إبنتها شيء والسبب في ذلك

والدها !!

أي عبارات تلك هي التي قد تصف تعفنه العفن وأبوته الكاذبه ؟!!!!!

أي أبوه تلك التي جعلته يوصل إبنته إلى هذا الحد ؟!!!!

بأي حق يستعبدها فيفعل فعلته ويجبرها على ما أجبرها عليه ؟!!!!

أسئله خلقت هكذا لتكون أسئله لا أجوبة لها ,,

لن أسهب في الحديث عن هذا ( الأب ) سأترك القدره الإلاهيه هي من تأخذ بحق إبنته فلو حكم عليه بكل

قوانين الأرض التعسفيه لن تنصف إبنته التي خسرت شبابها وذبلت وهي لا تزال في عمر الزهور !!!



ولكني وجدت من هذه القصه سبباً لأتحدث عن علاقة الأباء ببناتهم فهناك أباء يضيعون بناتهم بقصد

ومنهم من يضع بناته بغير قصد ولكن النتيجه واحده ضياع ودمار ,,







فتيات بلا أباء ,, وأباء بلا عاطفه ,,


من المؤسف حقاً أن كثير من الفتيات تقوم علاقتهن بأبائهن على الأوامر والنواهي

والمصادره والتسلط وقهر الذات من خلال ممارسة طرق تعسفيه مختلفه ,,

في جو من الفراغ القاتل والسلطه المطلقه , حتى اصبحن في محيط به الكثير من الهواجس والشك

والحيره والإغتراب وغموض المفاهيم تجاه الواقع ,,

انشأت لديهن الرغبه في البعد عن واقع الأسره بعدما أصبحت تعيش بلا حب , بلا عاطفه نتيجة للتربيه

السلطويه والعلاقه الجافه ,,

والنهايه فتيات بلا هويه وضياع يتحمله بشكل كبير الأب ,,

فبعض الأباء يجبر إبنته أن تلتزم الصمت التام وتتجنب مناقشته وتخضع لرأيه دون الإدلاء برأيها

حتى فيما يخصها لتعيش هذه الفتاه في عالم الأوامر تستقبل فقط وهذا قد يجعلها مستقبله مع الآخرين

أيضأ مما يسهل السيطره عليها ,,





رحلة الضياع ,,


تلك الفتاه المبتسمه للحياه ,, أصبحت الآن مجرد تحفه أو قطعة أثاث في كثير من البيوت ,,

لا تجد من يسمعها , أو يعطيها قليل من الإهتمام ,,

فتسلك المسار الأعوج في طريق مظلم له أول وليس له آخر ,,

فتبدأ رحلة الضياع ,,

أم لاهيه في عالمها الخاص واب مشغول بأعماله ودنياه ,,

وبعد سبات عميق يكتشف ضياع إبنته ,,

يلومها ويعاملها معامله قاسيه يحرمها من أبسط حقوقها ويضعها تحت الحصار المشدد ,,

فالحق في نظره معه !!

فهي الخائنه , التافهه , المنحرفه !!

لتعيش وسط ضعف نفسي من جميع الجهات وسط بيئه لا ترحم ونظرات إتهام لاذعه ,,

دون ان يسأل نفسه أليس من الممكن أن أكون أنا السبب في ضياعها ؟!!!





أباء لا مكان لهم بقلوبنا !!


هم أباء لا يستحقون شرف الأبوه , يقسون على بناتهم وكأنهن مخلوق بلا إحساس , تجبروا عليهم

مستغلين كلمة ( أب ) ,,

هم أباء لا يستحقون ان نطلق عليهم أباء بسبب تصرفاتهم المشينه مع بناتهم والتي لا يمكن أن تصدر

من أب ,,

هم أباء يقولون بكل ثقه بناتي هم أغلى ما أملك ثم يخبىء الكلام المهذب والأسلوب الظريف ليقدمه

للغرباء ,,

ولا يكاد يقدم شيئاً منه لبناته مع أنهم اولى الناس بالكلمه اللطيفه والتعامل اللبق ,,





طالما أردت والدي أن يكون هكذا ,,


الأبوه أعظم رساله ينشدها الإنسان لكل من يفهمها ,,

الأب هو الفارس لحنون في حياة كل فتاة او يفترض به ان يكون كذلك ,,

فالفتاة تشعر بإكتمال حاجتها بقربها من والدها إذا كان حنوناً عطوفاَ على العكس حين تكون

علاقتهما ضعيفه فإنها بذلك تلجأ إلى الإحساس بالإكتمال بعيداً عن والدها وقد تتورط في مشاكل

عاطفيه بسبب تلك الحاجه ,,

الأب هو الذي يستطيع تقوية علاقته ببناته وبناء العلاقه الإيجابيه من خلال الحوار المتبادل وتوجيه

النقد الإيجابي والإتساع العاطفي من خلال الثناء والتعبير عن الحب والإبتعاد عن النقد السلبي الذي قد

يولد لديها التردد ,,



إليكـ, أبي العزيز ,,






اخر تعديل كان بواسطة » "هلاليه أنا " في يوم » 16/12/2007 عند الساعة » 09:42 PM
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:59 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube