![]() |
المسافر القصه فيها عبرة للمسافرين ..معليش القصة طويله بس تراها مرة حلوووووووووووووووووووووة ضعف نظر ( أبو حمد ) وهو يخطو إلى الستين من عمره .. حتى كاد أن يفقده .. >فالتمس العلاج هنا وهناك .. وكانت محطته الأخيره ( المانيــــا ) !! >فكَّـــر كثيراً .. فهو لم يعتد السفر للخارج .. ولا يجيد غير اللغة العربية >أو ( القصيمية ) كما يسميها !! >تقرر سفره .. الأسبوع القادم !! >طفق ( أبو حمد ) يلملم أغراضه .. ويستشير أصحابه .. ويجمع المعلومات !! >ثم حزم حقائبه .. وودع ( أم حمد ) وأولاده وأعطاهم اسم الفندق الذي حُجِزَ له >فيه وهاتفه .. >وصل إلى بون مساء السبت .. ولكونه معروفاً كان في استقباله أحد موظفي السفارة >السعودية هناك .. رحب به كثيراً وذهب معه للفندق المعد لإقامته .. وتناول معه >طعام العشاء في تلك الليلة .. ثم أخبره أن يوم غدٍ الأحد إجازة رسمية في >الدولة والسفارة لا تفتح أبوابها .. >اقترح عليه مُستقبله أن يستثمر يوم غدٍ في جولة سياحية يتعرف بها على هذه >المدينة الكبيرة .. ولعلمه أن ( أبو حمد ) لا يجيد غير لغته ( القصيمية ) فقد >وضع له برنامجاً منا! سباً !! >قال له صاحبه : هذا كرت الفندق الذي تسكنه الآن .. عليه عنوانه وأرقام هواتفه >!! >وهذه بطاقة تستطيع أن تركب بها ( باص ) النقل وهي صالحة لمدة يوم كامل !! >تدفعها للمسؤول فيه .. وسيمر بك على أجمل أحياء المدينة .. وسترى أبرز >معالمها .. وعند غياب الشمس بإمكانك النزول في أي محطة يقف بها .. ثم تأخذ >سيارة أجرة صغيرة تنقلك إلى الفندق الذي تسكنه وما عليك إلا دفع كرت الفندق >له !! > >أعجب ( أبو حمد ) بالفكرة .. وشكر صاحبه وودعه !! >بات تلك الليلة مبكراً .. واستيقظ مبكراً .. ونزل إلى بهو الفندق فأحس بالبرد >فعاد .. فغير الجاكيت بالبالطوا الذي أوصته بلبسه ( أم حمد ) !! >أخذ تذكرة الركوب بيده .. وخرج من الفندق .. ثم ركب الباص !! >وانطلق الباص يجوب طرق المدينة .. و ( أبو حمد ) في غاية الاستمتاع !! >خضرة .. وماء .. ووجه حسن !! >مضت الدقائق والساعات مسرعة .. ومالت الشمس نحو المغيب .. حتى غاب قرصها .. >وهنا قرر ( أبو حمد ) أن يعود إلى الفندق !! >نزل من الباص .. وركب في سيارة أجرة صغيرة .. >كان السائق .. ضخم الجثة .. مفتول العضلات والشوارب !! من ريف ألمانيا !! لا >يعرف غير لغته الأصلية .. ويشترك مع ( أبي حمد ) في معرفة كلمتي ( نعم ولا ) >بالإنجليزية فقط !! >أشار إليه ( أبو حمد ) أن يعكس اتجاه الطريق ليعود إلى الفندق الذي خرج منه >منذ ( 8 ) ساعات !! > >أدخل ( أبو حمد ) يده في جيبه ليخرج عنوان الفندق الذي يسكنه .. بحث في جيبه >الأيمن .. الأيسر .. هنا وهناك > >فلــــم يجـــــــــــد شيئــــــــــــــا !! > >يا لهــــا من ورطــة ومصيبــــة !! >تذكر ( أبو حمد ) أن الكرت في الجاكيت الذي تركه في الفندق !! >لم يكن يعرف اسم الفندق جيداً .. ولا لونه .. ولا مكانه .. >كما أنه لا يعرف رقم صاحبه .. ولا رقم السفارة !! >سأله سائق الأجرة .. وكرر عليه السؤال .. بلغة لم يسمعها ( أبو حمد ) في >حياته !! >تعطلت لغة الكـــــــــلام !! >حاول أن يشرح بالإشارة .. فلم يستطع !! >بدأ يقول له : اذهب يمين .. يسار .. أمام .. خلف !! علَّ .. وعلّ !! >اشتد غضب السائق .. وبدأ يزبد ويرعد .. ويصرخ في وجه ( أبو حمد ) .. >شيءٌ واحد فهمه ( أبو حمد ) .. أن صاحب الأجرة يريد ( جلـــــده ) !! > >كان ال! له معك يا أبا حمد !! > >هنا بدأ ( أبو حمد ) يردد : سعودي .. سعودي .. ( أنا فيه سعودي .. وَدي سفارة >) .. مسكين أبو حمد .. يعتقد أنه يخاطب سائقه البنجلاديشي في الرياض !! > >ذهب سائق الأجرة إلى ( رجل مرور ) .. وأخذ يحدثه عن مشكلته مع ( أبو حمد ) !! >كان ( أبو حمد ) مثل الأطرش في الزفة !! >! قال الجندي له بعد حوار : ( سعودي ) ؟؟؟؟؟ >قال ( أبو حد ) : إيه .. إيه .. تكف سعودي واللي يرحم والديك !!!! >تكلم الجندي مع السائق .. ثم طلب منه الركوب مرة أخرى مع سائق الأجرة !! >وانطلق به وهو يتمتم بكلمات الغضب !! حتى وصل به إلى ( السفارة السعودية ) !! >هنا انشرحت أسارير ( أبو حمد ) .. وقد أعياه التعب .. ولكنه فوجئ أن أنوار >السفارة مظلمة .. وليس هناك من أحد !! >خاطب حرس السفارة .. فلم يفهموا له !! >عاد الخلاف إلى ذروته بين ( أبو حمد ) وسائق الأجرة .. فاحتار فيما يعمله >الآن !! فهو لا يحمل نقوداً ليعطيه .. ولا ما يثبت هويته .. كل ذلك كان في >الجاكيت !! >قال للسائق ( هوتيل ) فهو يعرف أنها كلمة تقال للفندق وكررها فأشار السائق >إلى ! فندق فاخرٍ بجوار السفارة !! >طلب منه أن يذهب به إلى هناك .. فانطلق به و ( أبو حمد ) لا يدري ما يقدر >الله له !! >وصل الفندق .. وطلب منه أبو حمد أن يبقى في مكانه .. وأشار إليه أنه سيحضر >نقوداً !! وسيعود إليه !! >دخل ( أبو حمد ) الفندق وقف أمام الاستقبال .. وطلب! بالإشارة غرفة يسكن فيها >!! >طلبوا الأوراق الثبوتية .. فتفاهم معهم بالإشارة أنه يريد رؤية الغرفة أولاً >!! >ذهب معه العامل ليريه الغرفة .. فطلب منه ( أبو حمد ) وبالإشارة أن يرجع >وسيعود هو بنفسه !! >أخذ المفتاح وصعد إلى الدور السابع .. وفتح الغرفة رقم ( 704 ) !! دخل فأحس >بالدفئ الذي فقده .. وبالهدوء الذي حرمه !! >تلمس السرير الوثير .. فت! خيله يناديه : أن ألق جسدك المتعب ليستــــريــح >!! >فطرح نفسه على السرير دون شعور .. ينتظر ما يكون المصير !!؟ >استبطأه أصحاب الفندق فاتصلوا بالهاتف على الغرفة فلم يرد !! صعدوا إليه .. >طرقوا الباب بهدوء .. فلم يرُدّ أحد !! فتوقف الطرق .. وبعد دقائق عادوا مرة >أخرى بعد أن دخل إليهم سائق الأجرة مشتكياً من صاحبه .. فصعدوا إلى الغرفة >مرة أخرى .. فسمع أصواتاً متعددة .. وطرق الباب بشدة !! >كان ( أبو حمد ) قد أعـــدَّ موقع الاختباء إن دخلوا !! >فهموا بفتح الباب .. وأسرع بجسمه النحيل .. فدخل تحت السرير !! >دخلوا إلى الغرفة .. فتشوا عنه فلم يجدوا له أثر !! وبعد حوار يسمعه ولا >يفهمه .. خرجوا من الغرفة وأغلقوا الباب !! >آهٍ .. تنفس ( أبو حمد ) الصعداء .. خرج من مخبئه .. واستلقى على السرير بعد >أن أخذ منه التعب والجهد مأخذاً عظيما .!! >أراد أن يغمض عينيه .. فلم يستطع .. فما يجري له أطار النوم من عينيه !! >مضت قرابة الساعة .. وإذ به يسمع أصواتاً تهم بفتح الباب !! >فأسرع مرة أخرى إلى مخبأه .. ( تحت السرير ) !! >فُتح الباب ( بضم الفاء ) .. ودخل اثنين !! >رجــــلٌ … وامــــــرأة !!! >يا لله !! إنهما نزيلين جديدين في الفندق !! ودخولهما لن يكون ! دقيقة أو >دقيقتين .. ولكنه المبيت !!! >دخلا غــرفتهمــــا !! وجلسـا على طاولة الطعام أمام التلفاز يتحدثان .. و ( >أبو حمد ) يرى من تحت السرير أطراف قدميهما !! >استمرت معاناة ( أبو حمد ) وسقط قريب منه .. أحذيتهما وناما الزوجان على السرير من تعب ومشاقة السفر الطويل >موقف رهيب !! مكانٌ كالقبر في ضيقه وظلمته !! >هو في هم وبلاء .. وفوق رأسه !! >كان تعبه بلغ منتهاه .. ولكنه خشي إن نام أن يُصْدِرَ صوتاً .. خاصة وهو >المشهور بالشخير !! >مضت الدقائق وكأنها ساعات وساعات … بل كأنها أشهر وسنين !! و ( أبو حمد ) >طال الانتظار .. وأوشك على الانبلاج النهار >فكّر أن يخرج .. لكنه خشي أن يُفتضح أمره .. صلى الفجر في مكانه !! >وواصل المعانــاة !! >الساعة ( الثانية عشر ) ظهراً !! >استيقظ اصحاب الغرفه.. و ( أبو حمد ) يكاد يموت خوفاً وألماً وتعباً وجوعاً !! >وعند الساعة الواحدة ظهراً .. خرج الزوجين من الغرفة ! >فتنفس ( أبو حمد ) الصعداء .. وخرج من ظلمته وسجنه .. ثم خرج من الغرفة >متسللاً .. ونزل وهو كالمخمور من شدة السهر والتعب .. ووضع المفتاح على طاولة >الاستقبال! .. عند موظف لتوه استلم فترته !! وخرج من الفندق .. وانطلق يجري >إلى السفارة القريبة .. فوجد الأبواب مفتوحة !! >من شدة فرحه .. قبل الحارس .. وجلَّ من قابله !! >ودخل إلى المسؤولين في السفارة .. وإذ بهم قد قلبوا الدنيا عليه .. وأبلغوا >الأمن عنه .. حين لم يجدوه في الفندق الذي سكنه أول مقدمه .. فقص الخبر على >السفير ومن معه !! >فكانت تلك الحادثة .. حديث مجالسهم !! >أما ( أبو حمد ) فكانت تلك الليلة .. ليلة لن تنسى جوهرتكم النادرة |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:59 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd