نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلعة أجياد مكة, هي تلك القلعة التي بناها الاتراك بمكة منذ أكثر من مئتين عام, وهي التي وجه خادم الحرمين حفظه الله ببناء وقف مكانها وبتكلفة قدرها مليارين ريال تقريباً,,,

وأمام هذا العمل لانملك الا أن نثني على صاحبه ونسأل الله أن يجعل ذلك العمل في ميزان حسناته,,,

ولكن الغريب في الامر, وشر البلية مايضحك, هو التدخل السافر من الحكومة التركية في سيادة دولة وإحتجاجها على هدم القلعة وزعمها أن قرار الهدم ماكان غرضه إلا طمس الاثار التركية, بل أن بعض المسؤولين الاتراك وصحافتهم شبه هذا العمل بهدم طالبان لاصنام بوذا, وقولهم أن الفكر الطالباني مازال موجوداً في السعودية,,,

والمسألة لم تنته عند هذا الحد, بل خرج يوم أمس نائب البرلمان التركي وإدعى أن هدم القلعة لايمت للاخلاق الاسلامية بصلة وأنه تعد سافر على مباديء هذا الدين,,

ياسبحان الله, تركيا أتاتورك أو الرجل الصنم, هي التي تعلمنا مبادي وأخلاقيات هذا الدين, هذه الدولة التي يحكمها العسكر من على صهوة دباباتهم وهي التي أبدلت الورد بالبارود تريدنا أن نفهم هذا الدين تبعاً لهواها,,,

تركيا, التي لاحقت الاحزاب الاسلامية كحزب الفضيلة والطريق القويم وقدمت مرشحيه للمحاكمة كنجم الدين أربكان وسحبت الجنسية من السيدة" قاوجي", وهي التي أغلقت أكثر من ثلاثةألاف مدرسة دينية تأتي وتقول لنا نحن نفهم بالدين أكثر منكم,,,

حسناً, ياجنرالات تركيا, أين هذا الدين وأنتم من أكثر الدول الاسلامية علاقة مع الكيان الصهيوني, وهي ليست علاقات دبلوماسية فحسب بل هي مناورات عسكرية وتبادل الخبراء بين البلدين,,,

بل أين هو؟ من منعكم للمراة ان تمارس العمل أو حتى الدخول للدوائر الحكومية وهي تلبس الحجاب( للعلم فقط, المقصود هنا بالحجاب هو تغطية الرأس فقط وليس الوجه!!!)

ولربما تبخرت هذه المباديء وموظفيكم يمارسون الصلاة خفية في مقار العمل مخافة الفصل من الوظيفة وقطع الرزق إذا رأيتم أحداً منهم قد إرتكب هذا الجرم العظيم بأدائه الصلاة في مقر العمل؟؟

هل هومنطق, الكلاشنكوف, هو الذي جعلكم تنسون كيف فعلتم ومازلتم بأكراد تركيا من تشريد لهم ومسح لهويتهم وثقافتهم,,,

تركيا, هذه التي أجهدت نفسها باللهاث وما زالت خلف الاتحاد الاوروبي لعله يضمها للوائه, هذه التي أدارت ظهرها للعالم الاسلامي لعلها أن تحظى بإلتفاته من عيون زرقاء أو خضراء ولكنها عبثاً تحاول, تدعي وتقول أن "هدم القلعة لايمت للاخلاق الاسلامية",,

عموماً, نحن لن نقول لكم أن منظمة اليونسكو( إدارة التراث والاثار) لم تصنف هذه القلعة ضمن الاثار العالمية التي يجب المحافظة عليها, ولكن نقول لكم نحن عندنا من المقدسات مكانين فقط وهما الحرمين الشريفين ولها في قلب الحكومة مكانة عظيمة, وأما ماسواها من أثار فليس لاحد كائن من كان أن يدعي حيازتها حتى لو إستدعى الامر أن تهدم مدائن صالح أو يطمر ألاخدود إذا كان في ذلك مصلحة للبلد وأهله,

أما أنتم فياليتكم وفرتم لياقتكم للركض بإتجاه بروكسل, حيث مقر الاتحاد الاوروبي, فلعل هذا أجدى لكم من بعثرة مجهوداتكم من غير طائل, فنحن ولله الحمد دولة ذات سيادة, وعندنا من الدين وأهله مايجعل الريادة لنا في هذا المضمار ولله الحمد,,,

وللجميع تحية,,,