منتدى الكتّاب> مقالات الرياضة > ماجد التويجري

اختلافي مع المصيبيح!!

التاريخ: 10/1/2002 م

- اختلف مع مدير الكرة بنادي الهلال الكابتن (فهد المصيبيح) حينما أكد للصحفيين أنه فوجئ باللقب الذي ناله (أفضل إداري عربي) واختلافي كون المصيبيح يعد من الكوادر الإدارية التي تجمع العديد من الصفات التي يكفي جزء منها لنيله مثل هذا اللقب المعنوي.
- ففهد النجم الدولي الذي كان في يوم من الأيام أحد الأسماء اللامعة على الصعيد العربي والآسيوي وكان بذات الوقت يحمل الخلق الرفيع الذي يثير إعجاب المراقب ويكاد المصيبيح ان يكون اللاعب الوحيد الذي لا تتنازعه الميول الجماهيرية فالجميع يصفقون له ويثنون عليه.
- وبعد اعتزاله اللعب جسد صورة جديدة في عالم الإدارة فطبع النظام بكل صوره في صيغة العمل بطريقة مقبولة من جميع اللاعبين وكان يتعامل مع الإعلام ومن حوليه بخلق رفيع وكانت لغته دائماً رصينة ولم يدخل مع أحد وسط (مهاترات) صحفية ولم يسئ لأي لاعب حتى ولو تطاول عليه بالكلام أو الاتهام متخذاً أسلوب الصمت والتعامل وفق آلية النظام كأفضل الردود.
- المصيبيح باختصار نموذج فريد للإداري المتكامل القادر على إدارة عمله دون ان يفرز عليه أي لمحة سلبية تخدش (عمله) وبالتالي فإن حصوله على اللقب أمر طبيعي عطفاً على إمكانياته العالية ولا يمكن ان نغفل في هذا الصدد ان فهد رجل أكاديمي وتربوي ولاعب دولي سابق له تجربته الإدارية الطويلة وفي ظل تلك الإمكانيات لا نقول إلاّ ان فهد المصيبيح الأجدر بما تحقق له ويكفي ان الاختيار جاء من جهة (محايدة) ولا يمكن ان يكون للعاطفة أي تأثير بل ان المنطق فرض نفسه في مثل ذلك الاختيار.
- وقبل الوداع.. أقول لمعلمنا التربوي ونجم منتخبنا الدولي السابق فهد المصيبيح على نياتكم ترزقون.