|
حي على الجهاد . أتحدثُ عنْ بلدي ، السعوديةِ ، عندما أقولُ إنَّ الشبابَ لدينا همُ النسبةُ العظمى بينَ المواطنينَ. و همُ في الوقتِ ذاتهِ يشكلونَ نسبةً لا يستهانُ بها في جماعاتِ ما يسمى بــ "الجهادِ" في شتى بقاعِ الأرضِ. عندما حدثَ ما حدثَ في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 و زعمَ المحققونَ أن أكثرَ من نصفِ منفذي الحادثِ كانوا سعوديينَ بل و شباباً أيضاً ، كتبَ الكثيرون و حللوا (ممن في قلبه مرضٌ فوجدها فرصة ، أو ناصحُ يريد الخيرَ) أن المشكلةَ تكمنُ في مناهجِ التعليمِ من جهةٍ و المنهجِ المتشددِ الوهابيِ (كما يحلو لمدعي الثقافةَ أن يسموه) من جهةٍ أخرى. قد تكونُ مناهجُ التعليمِ لدينا تحتاجُ إلى مراجعةٍ و تطويرٍٍ ، و هذا أمرٌ واردٌ لأنَّ الجمودَ يقتلُ الإبداعَ و الماءُ إذا ركدَ أسنَ. أما أن تكونَ مناهجنا هي السببُ في تطرفِ بعضِ شبابنا و حماسهم غير المنضبطِ فهذا و الله من الجنايةِ و الظلم. بل ما هو التفسير المنطقي لما نراه من شبابنا من تفريطٍ في المُثُل و القيم و اتباع كل ناعقٍ من الغربِ !!؟ اذهبوا إلى أي مجمعٍ تجاري لتروا العجب العجاب. هؤلاء و أولئك هم نتاجٌ لعمليةٍ تعليميةٍ واحدةٍ. فكيف أصبح لدينا هذا المزيجُ غيرِ المتجانسِ من الإفراط و التفريط!؟ ألا ترون معي - يا أحبة - أنّ الحلَّ الجذريَ لهذهِ الظواهرِ المتناقضةِ يكمنُ في التربيةِ ، التربيةُ بجميع أشكالها و أنواعها. أنا أعلم أنني لم آتِ بجديدٍ فقد تناولَ الناسُ أمرَ التربيةِ و أهميتها منذ أن وعيتُ القراءة. لكننا و مع ذلك لازلنا أشد البعدَ عنها. موضوعُ التربيةِ يحتاجُ إلى مناقشةٍ واعيةٍ وهادئةٍ من جميعِ الطبقاتِ ، على صعيد الأفرادِ و المجتمعِ و المؤسساتِ الخاصةِ ثم الحكوميةِ. ينبغي أن تستمرَ تهيئةُ و تطويرُ الوالدينِ على طرقِ التربيةِ الحديثةِ و ربطها بمباديءِ الإسلامِ و ثوابتهِ و العاداتِ العربيةِ الأصلية. في رأيي ، أن من أهم ماينبغي تنشئةُ أبنائنا و تربية شبابنا عليه هو التالي: 1) قدرة اتخاذ القرارات السليمة. 2) الحوار الصريح و المفتوح. 3) حب القراءة. 4) احترام المخالف و أدب الخلاف. الجهاد ذروة سنام الإسلام ، كما جاء في الحديث لكنْ ألا توجد معانٍ أخرى للجهاد إضافةً إلى حمل السلاح و مقارعة الأعداء؟! لنجعل التربية الحقة هدفاً سامياً نحاول جميعاً الحصول عليه. أخوكم |
أهلاً بك أباعبدالله وبموضوعك الذي أسعدتنا رؤيته .. فقد يضمن لنا تواجدك معنا بشكل أكبر ;) بالنسبة لمناهج التعليم .. فأكتفي بما ذكرت أنت من أننا جميعاً درسنا هذه المناهج ولم تدفعنا للإرهاب .. إذاً الخلل ليس فيها ..!! أثرت نقطة التربية .. وهي بالفعل نقطة هامة جداً .. ولكني لا أراها تفوق نقطة رفاق السوء أهمية ..!! لو تتبعنا لسير قياديي الجماعات الإرهابية .. للاحظنا تأثرهم بزملائهم أكثر من تربيتهم .. بل قد تكون تربية ذويهم لهم تربية غير متدينة ومع هذا يخرج الإبن متديناً مجاهداً أو متطرفاً ..!! أعلم أن الموضوع الرئيسي عن التربية .. ولكني أحببت أن أوضح وجهة نظري الآن وقد تكون لي عودة بخصوص التربية :) تقبل تحياتي ..!! |
الله يعطيك العافيه |
مرحبا بك اخي القاضي كلامك كله صحيح والي اعجبني هو ان الجهاد لايس حمل سلاح ومقاعرة الاعدا نعم لنجعل الجهاد بالتربية وكلامك ذكرني بحديث لا يحضرني ومعناه ان صاحابي قال لرسول صلى الله عليه وسلم اريد ان اجااهد فقال الرسول هل والديك على قيد الحيات قل نعم فقال جاهد بهما <=== اول مره اكتب بلغه عربيه فصحى ومشكوووووووووور خيو |
الأخ الحبيب المشاغب ، أشكركَ على حسن ظنك و على طيب المشاركة. صاحب الرد ُ الأول له دائماً منزلةً عند صاحبِ الموضوعِ. لا أشك في أن الصاحب ساحب و لا أقلل من أهميتها لكنني أزعم أن الاساس هو التربية و التنشئة. إذا تم التركيز على الاستقلالية في التفكير و الإنفتاح على المخالف و على المصارحة ثم المصارحة لأزلنا عقبةً كبيرةٍ تقض مضاجع الآباء و الأمهات. أنا وقفت على أمثلةٍ بنفسي مع فضلاء يتمنى أحدهم أن لو يغلق على ابنه أو بنته باب داره حتى يتخرج من الجامعة مخافة الإنحراف بشكليه الإفراط و التفريط. كيف اختار الشابُ رفيق السوء !؟ اليس لأنه لم يجد ضالته في بيته من حوارٍ أو متعةٍ أو شغل وقت ؟ اليس لأنه لم يتلقى تربيةً تجعله - بعد توفيق الله - يحرص على اختيار المفيد له من صاحبٍ أو عاداتٍ ؟ و الله أيها الحبيب كلما قلبت الموضوع لم أجد إلا التربية هي الحل . و عندما أقول التربية فأنا لا أقصرها فقط على الأسرة فحسب بل على المجتمع بشكلٍ عام. أخوك. |
حتى أعود .. شكراً لك ، شكراً لهلالي الظهران عندما ( حفزك ) لكتابة هكذا موضوع .. عندما تكتب فنحن موعودون بموضوع فيه سمو فكرة و جمال أسلوب و جزالة كلمة و رصانة جملة و تسلسل منطق و قوة نتيجة . و يتبقى علينا مناقشة الموضوع ، كل ما أخشاه أن يكون مصيره مصير سابقه . |
و أنا أتمنى ذلك يا أبا ريمان غير أن لياقتي تخذلني و العتب على المدرب. |
الله يعطيك العافيه |
مشكووور اخوي على موضوعك الرائع |
أبا عبدالله، لاشك أن للتربية دور محوري في نشأة الطفل وتشكيل شخصيته المستقبلية قد ينفعُ الأدبُ الأولادَ في صغرٍ *** وليس ينفعُهم من بعـده أدبُ الغصـونُ إذا عـدلتها اعتدلت *** ولا يلينُ ولو لينتـهُ الخشب من المهم أولا استشعار الدور المطلوب من كل طرف وتطبيقه على الوجه الصحيح. لكن المشكلة عندما يرمي كل طرف المسؤولية على الآخر وبالتالي "تضيع الطاسة". فمثلا، دور البيت ودور المدرسة قد يكونان مكملان لبعضهما أو قد يهدم احداهما ما يبني الآخر. ثم لدينا مشكلة تأهيل المربين ففي المنزل قد يكون الأب امتدادا لما عرفه من تربية أبيه له. ومن ثم فسيتعامل مع ابنه على نفس الطريقة..والابن عندما يكبر سيمشي على نفس المنهج. فيكون لدينا حلقة مغلقة تكرر نفسها، علينا أن نعرف كيف نكسرها.. كما أن على المعلمين في المدرسة دور كبير وأنا متأكد أن كل منا يذكر مدرسا أو أكثر تركوا عليه بصمة لا ينساها مهما امتدت به السنين لكن يبدو لي وكأن هنالك انتشار لشريحة من المعلمين الذين أخذوا التعليم وظيفة روتينية قبل أن يجعلوها رسالة بناء أمة. مثل هؤلاء قد يكونوا ولو بدون قصد معول هدم عكس المأمول منهم. أشكر لك موضوعك وطرحك الجميل ودمتم سالمين،،، |
أن نقول أن مناهجنا تحتاج لتطوير فهذا أمر وااقع ولكن أن نقول أنها تحتاج إلى تغيير فهذا مالا يُقبل . فهل من المعقول أنني وأنت وذاك خريجو مدرسة مناهجها تدعو إلى الإرهاب ؟؟ لماذا إذاً لم نتأثر ؟؟ كيف إذاً وعينا أن هذا خطأ واجتنبناه ؟؟ علام يدل كل ذلك ؟؟ يدل على أنها دعوى ملقفة جُعلت غطاءً للتنظيمات الحديثة الناشئة من الخارج , والمعتمدة أساسياُ على شبابنا ( المتشددين ) ..... يا قاضينا لعل الأسلوب والفكرة أكثر ما يشدني لمواضيعك وردودك دائماً , فأكثر بارك الله فيك :) سكبكب |
يا حي الله ابو عبدالله :) .. الحمد لله مسكت دوري بالصفحة الأولى .. أبروح أقرأ و لي عوده .. |
موضوع ومضمون هادف كعادة القاضي في حضوره .. ورسالة لجيلٍ سيربي جيل في السنوات المقبلة ! ** نسبتها لمناهج التعليم مدخلٌ لغربلة مناهج الدين ! ** تحول المجتمع المحافظ إلى منفتح قد يتسبب في أن بعض أفراده يدفعون ثمن فهم الانفتاح الخاطئ ! ** للأسف الآن و ما نراه في تزايد .. التربية الحديثة للجيل الجديد تبتعد في خطاها عن مبادئ الدين ! نعم قد تقوم على الحوار .. قد تقوم على حرية اتخاذ القرار و لكن حلقة الوصل مع الدين تُفقد في كثيرٍ من الأحيان ! وتعليقاً على جزئية ذكرها أخونا الكريم الجاحظ بأن " الطاسة ضايعة " .. تلك الأم راجعت إدارة المدرسة بسبب أنهم " عقّدوا " ابنتها وهي مازالت في الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية ! بسبب أن( معلمة العربي ) نهتهم عن سماع الأغاني و أخبرتهم بفسق من يسمعها .. فجاءت الأم تلوم المدرسة على أنهم جعلوا ابنتها تعيش في تناقض أب " يدق عود " بالبيت ومدرسة تقول أن المعازف حرام ! " فرجاءً .. خلوا المُدرّسة تشرح الدرس وبس ! " هنا نلوم من ! نلوم أهل فرّطوا وظلموا أبناءهم ! .. أم معلمة لم تتدرج في إيصال المعلومة لطفلة مفاهيمها مغلوطة تعيش وسط أهل دائمي الترديد لـ " شدعوه ! ولا تصيرون معقدين ! " أن يعيش النشء في تناقض فظيع ! سيحرمه من التوسط المطلوب ! ويكون النتاج إما .. أو .. ! وما أسوأ من ( إما ) إلا ( أو ) ! ولم يقصر الإعلام المرئي في تغذية هذا التناقض ! تقبل منا جزيل الشكر :) |
السلام عليكمـ ,, القـاضي .. أجلكـ الله عن كلِ سوءً .. قد أصبتـ والله بموضوعكـ هذا ..!:rolleyes: كلامـ في الصميمـ .. وطرح رائـع حول مسألة الجهاد وما يقربهـا من تتبـعات حولهـا .. !! كما ذكرتـ ان أحداث الحادي عشر من سبتمبر أثارت جدل كبير حول مناهجنـا وخصوصـا المناهج الدينية بشكل أخص هُم من هذا المنطلق أو بالاحرى م هذي الحادثة جعلوا حجتهمـ أن ما تدرسه المناهج أو ما يخزنه الطلاب من المناهج قد ساهمت بشكل كبير في أزياد أعداد الأرهابين أو بمعنى أخر الأصوليين الدينين وبالنسبة لهذا الكلامـ خاطيء جداً لأنه إن كان هذا صحيح .. فلما إذاً لم يكن هذا من قبل .. أمر أخر والذي تضيق بهِ النفس ذرعاً وهو من درس هذي المناهج وتعلم عليها وأخرجته للحياة ومن بعد ذلكـ يصفهـا بأنهـا لا بد من مراجعتهـا والتدقيق فيهـا ووو ما إلى ذلكـ من التفاهات والسخف لما يقولون عنه في السنوات الأخيرة ..! :rolleyes: أمر أخر .. إن كانت المناهج وخصوصـاً المناهج الدينية التي تدٌرس في السعودية أو في الدول العربية لها أثر شديد فكيف يصفونـ مناهج الغـرب وخصوصـاً مناهج الدولة الصهيونية .. أذكر مرة قرأت أحدى الكتب حول المناهج التي تدرس في الدولة العبرية فوالله أندهشت مما يقومون به من مواد ومناهج أحرى أن نكون نحن ان نسخف بها أو ننتقدهـا ..! أمر أخر .. لماذا هنا الأوباش من يصفون المناهج بأنها ذات تشدد وما شابه ذلكـ .. ولا يصفون تلكـ التي تٌدرس في الخارج التي بمضمونها تكرهـ المسلمين والعرب .. وتزرع فيهم روح الكُرهـ والحقد والأرهاب بشكل صحيح ..!! ;) أم الوضع أختلف .. غريب أمرهُمـ ..!! أتمنى لا أحد يفهم كلامي بأني لست ضد تطوير المناهج أو من قِبل هذا .. ولكن التطوير يجب أن يكون عن قناعة تامة وليست كإرضـاء وتلبية ..! وأعتقد مثل ما ذكرتـ .. التربيـة تساهم في ذلكـ وتجعل في عقل الشخص من يتخذ القرارات والأمور بشكل أصح ..! وأحب أقتبس على هذا الكلامـ حيث أعجبني وبالصراحة أصبت الهدف .. فـ دور التربيـة أساس مهم وحيوي في أي حياة ناشيء ..! ا شيء ! فلولا التربية لأصبحتـ الحيـاة مملة وغير مجدية نظراً لأن لا هناكـ شيء يقومـ على أساس صالح وقٌيم ..! إقتباس:
وأحب أركز على أهميـة الأدوار الثلاثة الاخيرة .. الحوار الصريح والمفتوح وهذا لا شكـ يساهمـ .. وأكد على أن القراءة مفتاح مهمـ في حياى أي شخص .. لأن الأغلبية منا لا يقرأ .. وهذي مشكلة .. أمة لا تقرأ قالها وصدق ..! :rolleyes: كذلكـ مالما لأحترام المخالف دور وحل بارز فهـي تسهمـ في جعل الشخص ينشىء تنشئِة طيبة وبمستقبل مطمئِن ..! ؛؛ القاضي .. قد أطلتـ في ردي ولكن أردت من هذا الموضوعـ إخراج ما بداخلي حول الموضوعـ بأكمله .. يعطيكـ العافية على الطرح والأسلوبـ .. لا عدمناكـ ,, دمتـ بخير ,, سليمــان |
عمو القاضي هنا هوه عمو القاضي هنا هوه :D ايها القاضي اللي كتب موضوع يوم صار فاضي >>> شعر صح مو شعر ليزووه وعريبووه وطقتها :razz: ضربه سبتمبر كانت ضربه معلم امزح :p عاد انتم يالدبابيس لا تصيرون ثقيلين ماينمزح معكم :D في الختم اختصر الكلام المفيد اللي فوق واقول :dead: اذا ماتعلمنا بعد ضربه سبتمبر ماراح نتعلم ابد :yes: طيب يابو عبدالله الحين صدق ان الضربه وراها مسلمين او من تدبير امريكا نفسها :rolleyes: والله ضعنا ماندري وش الصح من الغلط ومانقول الا السياسه وصخه مدري وسخه ياي ياربي :D بعدين انت من يدربك شكل اللي يدربك شايب مثلك واذا تمرنتو لكم 5 دقايق تربعتو وقعدتو تتذكرون زمان اول والطنطاوي الله يرحمه :p بعذر اللياقه دمار :D |
| الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:32 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd