نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى المجلس العام (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=1)
-   -   حي على الجهاد . (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=439772)

الـمـشـاغـب 21/08/2007 02:33 AM

أخي العزيز .. القاضي:

دائما ما أدخل الموضوع لأقرأ الردود أشاهد إضافات الأخوان دون ان أضيف شيئاً ..!!

كان بودي أن أجد نقطة نقاش .. حتى نتناقش ونختلف حولها ..!!

ما فهمته من الموضوع .. طرح آراء حول مسألة التربية ..!!

لم أستطع إضافة شيء .. فالأخوة كفوا ووفوا مشكورين ..!!

أعتذر منك أخي الأكبر القاضي على تقصيري .. وسألتزم المتابعة من بعيد لعلي أجد نقطة خلاف فأعود لأبدي

رأيي فيها :)

تقبل تحياتي وتقديري :)

القاضي 22/08/2007 03:28 PM

عائدٌ بحولِ الله تعالى ، و أعتذر عن التأخير.

G o L d E s T 22/08/2007 08:26 PM

أن تدرس البنت في الصف الثالث الحيض وأحكامه فهذا صعب ومعقد



لكن أن تدرس كتاب رياضيات مكون من مئة صفحة أو أكثر فهذا شي طبيعي !!!




صحيح أن التربية هي الأساس


ولكن باعتقادي أن الأصدقاْ أكثر تأثيرا

راشــد 23/08/2007 02:39 PM

إقتباس:

إن من حق المنتدى علينا للحفاظ على مستواه أن نحرص على بقاء المواضيع الجيدة في المقدمة ، فهي أولى من الكثير من المواضيع .
يرفع رفع الله قدر صاحبه ,,

abu_riman 23/08/2007 02:41 PM


أبا عبدالله تأخرت ، تأخرت لأنني اعتدت أن أفصل في ردودي على مواضيعك و موضوعك هذا لو فصلت فيه لقدمت رسالة ماجستير و فعلاً هناك رسائل ماجستير تدور حول ( العالم الإسلامي قبل و بعد الحادي عشر من سبتمبر ) .

كنت خلال الفترة الماضية أرشح المحور الذي سيعتمد عليه الرد بعد استحالة جمع المحاور في رد واحد .

قرأت محاورك الأربعة و لدي تعليق على كل منها .

1) قدرة اتخاذ القرارات السليمة.

تأهيل الطفل و جعله قادراً على اتخاذ القرار السليم لا يأتي إلا بعد ( ترسيخ ) ثوابت الدين و أصوله بما فيها الولاء و البراء كأحد أصول الدين التي تم استبعادها ، و لو وجدنا أباً و أماً يرسخون لدى ابنهم أصول الدين و يراها تختلف عن ما ( يتلقنه ) في المدرسة قد تكون النتيجة إما تناقض يبعث إلى الجنون في حالة الطفل النبيه أو تبلد و لا مبالاة و فقدان للثقة في الجميع من قبل الطالب البليد .

بالتأكيد أنت تتفق معي في أنه من المستحيل أن تقول لطالب في المرحلة المتوسطة أمريكا و النفط و أسعاره و فلسطين و العراق و أفغانستان ، و سمعت أباً و أكثر يقول " اليوم ودك بالولد اللي ما يسأل و لا شيء ، مشكلة إذا سأل و أنت ما عندك إجابة "

أبا عبدالله ، هذه و ربي مصيبة ! وصل بنا الحال أن نتمنى أن يكون أبناءنا بليدون .

2) الحوار الصريح و المفتوح.

أبا عبدالله الحوار الصريح و المفتوح على أي مستوى ؟!
الإعلام مثلاً بما أنني أراه ( سلاح ) العصر هذا اليوم ؟!
على مستوى الصحف التي يوجهها ويسيسها وزير ( صوفي ) و يفرض ما يتم نشره فيه و ما لا يتم نشره ؟!
على مستوى صحيفة الرياض التي يرأس تحريرها ( ديناصور ) الصحافة ؟!
على مستوى الهيئة السعودية للصحفيين أو هيئة الصحفيين السعودية التي عندما تم انتخاب رئيساً لها بالطرق النظيفة تمت إعادة الترشيح و الانتخاب و التصويت فقط حتى يرأسها السديري المرغوب فيه لضمان توجهات معينة ؟!
على مستوى المدارس التي وضعت و أنشئت و صرف عليها لتعليم الأجيال و تربيتهم لتكون النتيجة احفظ و ا حفظ و احفظ و اكتب يوم الاختبار ثم لا بأس إن نسيت ؟!
على مستوى البيت الذي إن خلا من ( الدش ) اطلع أبناؤك عليه في بيت صديق أو جار ؟!
ثم يأتونك بسؤال " الشيخ العبيكان يقول طاش ما طاش حلال "

3) حب القراءة.

ما بين التعليم العام و التعلي العالي أمضيت 17 سنة ، لا أذكر أن أحد المعلمين نصح الطلاب فيها بقراءة كتاب !! نصحني أحد المعلمين بقراءة أحد الكتب كنصيحة شخصية فقط .

و سمعت بنفسي معلمين يعلقون على هذا الموضوع بقولهم " عساهم يقرون كتبهم " و كأنهم ليسو بمعلمين ! إذ كيف نقارن الكتب المدرسية بكتب الثقافة العامة ؟! كما أنهم يجهلون بأن قراءة كتاب عام أو مرجع أو بحث هي أكبر مساعد لفهم الكتاب المدرسي و هي أكبر دافع لدراسة الكتاب المدرسي و هذا من واقع تجربة .

ثم نعود إلى الكتب و ما فيها و ما ( تطنطن ) حوله !! فإما كتب كأنها القناة السعودية الأولى أو كأنها أغنية وطنية مصورة و إما " بنات الرياض " بمباركة وزير الإعلام !!

و إن أتى طفل جاد و لم يجد كتاباً يلبي طلباته ثم وجد أن الكتاب الذي يلبي طلباته كتب شرعية لا يمكنه فهمها فتراه يتوقف عند المقدمة .

مؤخراً فعلت بنا مكتبة جرير خيراً عندما ترجمت بعض الكتب الأجنبية على ما فيها من مخالفات و مغالطات ، بخلاف الجمل التي أصبحت موجودة على كل كتاب " الكتاب الذي بيع منه مليون نسخة " " من أكثر الكتب مبيعاً حول العالم " و هذا يجعلني أعيد النظر في هذه الكتب .

4) احترام المخالف و أدب الخلاف.

هنا أتفق معك تماماً و لدينا أزمة في هذا ، فقط التفت حولك لترى ما يدور في المنتدى مع التشديد على عدم الخلط بين الخلاف و أسلوب الخلاف و هذه ربما أنا و أنت نختلف فيها .

خالفني و لكن بأسلوب مقبول و إن لم يقدر لنا الاتفاق فذاك أولاً و أخيراً أمر ليس محرم و لا ممنوع و الاختلاف في الدين نفسه الذي هو أشد الاختلافات خطراً هو من رحمة الله بعباده و تيسيره لهم .

ختاماً لتعليقي لست بأب و لا أملك شعور الأب ، و لكن لو سألني أب سأقول فقط حاول أن تبعد ابنك أو ابنتك عن التفكير في امور أنت نفسك لا تملك الإجابة عليها و أعني بالإجابة الإجابة الصحيحة و ليست إجابة ( إذا كبرت إن شاء الله بتفهم ) و احرص على اختيار المدرسة الجيدة ( ليس المبنى و لكن المعلمين و الطلاب ) و احرص على الرفقة الجيدة و اكسر ما بداخله من حواجز و افتح له الآفاق و خلصه من قيود المجتمع و أبعده عن المتناقضات و اجعله يركز في ما من أجله أن يجعله جاهزاً بإذن الله لاحتواء المتناقضات و فهمها بشكلها الصحيح .


الآن تم تجاوز مرحلة تغيير المناهج بعد ردة الفعل الغير متوقعة و استطاع من يقف خلف هذا أن ( يلعبها صح ) من خلال برامج الابتعاث ، علماً بأن ما تم صرفه من أموال يكفي لفتح جامعة و أكثر و تجهيزها بكامل متطلباتها مع هيئة تدريس من أي مكان في العالم و هذا أنفع للبلد و لكن ؟!

التكاليف التي يتم صرفها حالياً نتيجتها شهادات ، نعم من أمريكا و بريطانيا و غيرها و لكن لو تم صرف نفس المبالغ لحصلنا على أكثر من الشهادات .

تنمية وطنية ، ازدهار اقتصادي ، وظائف للشباب ، توطين للخبرات ، جامعات مستمرة و إن كان القصد أسماء الجامعات فكم من جامعة يتم الابتعاث لها أمضى طلبها لفتح جامعة هنا على طاولة وزير التعليم عشر سنوات أو أكثر ، اتصال و تواصل مع الآخرين ( و هذا يتحقق جزئياً في الابتعاث و لكن بجلبهم هنا نحن المستفيدون نحن المؤثرون و بإرسال أبناءنا هم المستفيدون و نحن المتأثرون ) .

نسيت أن أقول أن برنامج الابتعاث إضافة إلى الشهادات يمنح شهادات لا أعلم ماذا أسميها ؟!
شهادات ( تبلد ، تدجين ، تنويم ) لا أعلم .

الآن دعني أذكر أمراً ربما لا يعجب كثيراً من الناس ، من يمضي في أوروبا و أمريكا أكثر من خمس سنوات تقريباً أصنفهم كما يلي :

10 % مصابون بردة فعل فتراهم تمسكوا بالدين و التزموا به و ربما يميلون للتشدد .
10 % انحرفوا و فتجدهم إما مستمرين هناك أو لا يمكنهم الابتعاد أو تراهم يعطلون برامجهم بشكل و بآخر ليمضوا وقتاً أكبر هناك .
30 % تجدهم آمنوا بالغرب و تأثروا بشكل كبير و استفادوا و تميزوا و تطوروا فتراهم بعودتهم تولوا مناصب قيادية و بدأت آثار الأفكار الغربية على سياساتهم .
50 % رجعوا بالشهادة نعم ، و لكن رجعوا ( كما كنت ) و لكن بتبلد ( مروع ) في الأحاسيس ، هدوء غريب يعتريهم ، ربما أنهم ما زالوا مصابون بصدمة ( الفرق بيننا و بين الغرب ) بعضهم يستعيد حساسيته بعد سنوات و البعض يفقدها تماماً .

أعتذر عن الإسهاب و الاسترسال و أشكرك على فكرة الموضوع و أسلوب طرحه .

راشــد 23/08/2007 02:51 PM

إقتباس:

ألا ترون معي - يا أحبة - أنّ الحلَّ الجذريَ لهذهِ الظواهرِ المتناقضةِ يكمنُ في التربيةِ ، التربيةُ بجميع أشكالها و أنواعها. أنا أعلم أنني لم آتِ بجديدٍ فقد تناولَ الناسُ أمرَ التربيةِ و أهميتها منذ أن وعيتُ القراءة. لكننا و مع ذلك لازلنا أشد البعدَ عنها.
المجتمع كله بحاجة إلى تربية وفهم صحيح لتعاليم ديننا الإسلامي فنحن نرى في مجتمعنا المحافظ إهتمام كبير بظواهر الدين وترك لجوهره ,, نحسن الظن بمن أعفى لحيته وقصر ثوبه ولكن لانسأل عن من ظلم أهله وعق والديه وقطع رحمه وظلم عماله وأكل مال غيره وما إلى ذلك ,,
نحن في بحر تتلاطم أمواجه وتتكاثر أهواجه ,, ولاندري إلى أين سنقف بعد حين ,,
يبدو لي أننا نسير في طريق سنجد أنفسنا يوما في مواجهة هذا العالم إذا لم ندري إلى أين نحن سائرون ,,

abu_riman 23/08/2007 03:05 PM

الأخ غيمة عطش ،،،

ردك ( مغري ) للنقاش ، إن وجدت فسحة فسأعود بإذن الله برد مخصص لردك ، و أشد على يدك بأن الموضوع مهم و يستحق النقاش و لكن نريد من الجميع المشاركة .

القاضي 24/08/2007 04:36 PM

تابعت برنامج إضاءات على قناة العربية و كانت الحلقة هذا اليوم ( و البث الأول كان في شهر مارس من هذا العام ) مع الدكتور عصام البشير. اللقاء كان في تقديري ثرياً و مليئاً بالفائدة و أنقل لكم طرفاً منه و كامل اللقاء تجدونه في الرابط أدناه. استنتجوا أنتم الصلة مع موضوعي.


.. والأمة الآن تترنح بين ثلاثة اتجاهات.

.تركي الدخيل: وش هي؟

د. عصام البشير: اتجاه الغلاة، واتجاه الجفاة، واتجاه الغزاة، الغلاة: الذين غلوا في الدين تكفيراً وتفجيراً، يقابلهم الجفاة: وهو تيار الغلو اللاديني الذي يريد أن يقيم قطيعة مع الموروث الحضاري لأمة الإسلام ينقض الثوابت وينسف المسلّمات.

تركي الدخيل: هذا داخل الأمة الإسلامية موجود هذا.

د. عصام البشير: داخل الأمة الإسلامية، الغزاة: هم الذين يقومون من قبل قِوى الهيمنة والتسلط في الغرب لفرض حضارة مركزية كونية لا تعترف لنا بحق الخصوصية الثقافية والهوية الحضارية، فنحن أمام تيار يريد أن يستلب حقنا الحضاري وخصوصيتنا الثقافية وبين تيارين في الأمة غلو ديني وغلو لاديني وكلاهما يغذي الآخر.

تركي الدخيل: بس هذه الثلاث فصائل دكتور تدل على أن مشكلة الأمة مشكلة خطيرة، اللي ما في إلا غزاة وجفاة وغلاة.

د. عصام البشير: أقول أن هذه مسارات، وأصبحت تؤثر على أمننا الفكري، وأمننا الاجتماعي، وأمننا السياسي، وعلى وحدتنا، وعلى تعايشنا، وعلى وحدتنا الوطنية في الأقطار، على سلامنا الاجتماعي، على التعايش الديني، على التلاقح الحضاري، فنحن نلتمس من هذه الوسطية أن تُخرج لنا من بين فرثٍ ودمٍ لبناً خالصاً سائغاً للشاربين، وقد جعلنا الوسطية في كلمتين: ارتباط بالأصل واتصال بالعصر.

رابط اللقاء كاملاً

leo messi 24/08/2007 05:00 PM

ياهلا والله ابو عبدالله

لاازيد على ماذكره بعض الاخوان في ردودهم من نقاط

ولكن انا هنا لاسجل حضور واعجاب بما كتبت اخي الكريم

دمت بود .

Dr.Sara 24/08/2007 05:45 PM

....
..
.

السلام عليكمـ

والله لو كنت املك الوقت لعلقت أكثر على كلامك والآخرون .. ولكن لظروف سفري لا أستطيع

ويكفيني إقتباس هذه الجمل ..

إقتباس:

بل ما هو التفسير المنطقي لما نراه من شبابنا من تفريطٍ في المُثُل و القيم و اتباع كل ناعقٍ من الغربِ !!؟ اذهبوا إلى أي مجمعٍ تجاري لتروا العجب العجاب.

هؤلاء و أولئك هم نتاجٌ لعمليةٍ تعليميةٍ واحدةٍ. فكيف أصبح لدينا هذا المزيجُ غيرِ المتجانسِ من الإفراط و التفريط!؟

ألا ترون معي - يا أحبة - أنّ الحلَّ الجذريَ لهذهِ الظواهرِ المتناقضةِ يكمنُ في التربيةِ ، التربيةُ بجميع أشكالها و أنواعها. أنا أعلم أنني لم آتِ بجديدٍ فقد تناولَ الناسُ أمرَ التربيةِ و أهميتها منذ أن وعيتُ القراءة. لكننا و مع ذلك لازلنا أشد البعدَ عنها.


الحمدلله ان موضوع كهذا طُرح هنا ..

وسعيدة أنا بقراءة موضوعك أخي القاضي :)


تحيتي ,,



.
..
....

أسيرة الزعيم 05/09/2007 05:10 PM

عودة للموضوع القيم ومداخلاته الثريّة !

أخذت بالتساؤلات التي طرحها المميز صاحب القلم المتزن غيمة عطش ..
وعرضتها على شخصية تربوية رائدة شغلت منصباً في رئاسة تعليم البنات سابقاً ..
رغبة مني أن نجعل لأهل الاختصاص صدى هنا !


فتجاوبت مشكورة .. وكان حضورها كالتالي :


بسم الله و به نستعين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أما بعد ..
فأقول نعم والله إن الموضوع بالغ الأهمية لأنه مصير أمة ، وأي أمة ! .. إنها أمة محمد صلى الله عليه وسلم والذي بُعث متمماً لمكارم الأخلاق .
لا أدري من أين أبدأ ، أمن الأسباب والمسببات أم من الحلول وطرق العلاج .

يقول تعالى ( إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )
إن الله يختبر عبده ليس بالفقر والمصائب فقط ولكن يختبره أيضاً بالنعمة .. هل يستغلها ويعمل بها في طاعته أم يجعلها نقمة توجب غضب الله عز وجل .

و إجابة على التساؤلات العددية المطروحة أرى أن الأسباب عديدة وكثيرة ولكن يمكن أن نجملها في كلمتين وهي ( أزمة أخلاق ) يشترك بها العالم كله ونحن جزء من العالم .

- تحولنا من مجتمع محافظ ( لم يتعرض لاختلاط الثقافات التي تؤثر إيجاباً وسلباً ويصح تسميته بالمنغلق ) إلى مجتمع منفتح ( يستقبل كل شيء الصالح والطالح ) ، بعض أفراده كان يملك ( فلتر ) فاحتفظ فقط بالمفيد وآخرين اتسعت ثقوب غربالهم فكان التأثير أقوى منها .

وحتى لا يفهم البعض كلمة منغلق بشكل خاطئ فيخلط بين المنغلق والمحافظ ، أقول لقد كنا لفترة طويلة منغلقين على أنفسنا نرفض كل شيء لم نرثه عن آباءنا وهنا مكمن المشكلة !
فلم يُعطى الشباب فرصة مسايرة العصر الذي يعيشونه خصوصاً أن طبيعتهم تجعلهم متطلعين لكل جديد يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( ربوا بنيكم ليس كما تربيتم عليه لأنهم سيعيشون لزمانٍ غير زمانكم ) .

اعتقد الشباب أن هذا الكبت والحرمان هو بسبب الدين ! في حين أن الدين منه براء ! .
ساهم في ذلك تعامل بعض الأشخاص ( الذين يدّعون أنهم متدينين ) بطريقة فيها قسوة وعدم احترام آراء الآخرين مما قد أساء للدين .
فوجد المتربصون للدين ذلك فرصة مواتية لضرب الدين وتحقيق أغراضهم في نشر الرذيلة و انحلال الأخلاق .. ولا يخفى على أحد أن هناك مؤسسات متخصصة بإفساد الأخلاق موجهة للعالم كله تخاطب الغرائز " وهنا تكمن المشكلة " وتُظهر الخطر في أجمل أشكاله !
إن ما يؤكد ذلك أن كثير من الشباب و خاصة الفتيات اللاتي انطلقن عكس التيار ، عدن لجادة الصواب وتمسكن بديننا الحنيف بعد أن عرفن الدين بشكله الصحيح و أيقنّ الفرق بين السعادة الحقيقية والنفس المطمئنة بالإسلام والسعادة الزائفة التي أودت بكثيرٍ من الفتيات إلى الانتحار !

مناهج الدين !
إجابة على ما طرحتم في كون مناهج الدين تواجه هجمة شرسة دون غيرها من العلوم ..
لعل الإجابة في مقولة أ.د. عبد الكريم بكار : "" التحدي الأكبر الذي يواجه ( المصلحين ) في كل زمان و مكان هو تطور الواقع المعيشي للناس
خارج مدلول أحكام الشريعة الغراء و معاييرها و رمزياتها و آدابها . و هذا التطور يحدث بسبب دفق
الثقافات الدنيوية , و ضعف الثقافة الإسلامية في صياغة الحياة العامة "

إن محاربة الدين ومناهجه أمر طبيعي لأنه هو العصمة من الفساد .
ألم يقل جلّ جلاله ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) .. أليست الصلاة هي أحد أركان الدين .
يمكن أن نرد على هذه الحرب ونصلح المجتمع بإصلاح التعليم أولاً وإصلاح المعلم .
استشعر شاعرنا الكبير أحمد شوقي عظم مهنة التعليم وضخامة المسؤولية فدق في وقتٍ مبكر ناقوس الشعر منبهاً ! لعظم المهنة في بناء النفوس وتشييد العقول ، وخطورتها في الأساس القويم لامتلاك المستقبل من خلال هذه الأبيات :

قم للمعلّم وفّه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أكرم أو اجل من الذي .. يبني وينشئ أنفساً وعقولا
سبحانك اللهم خير معلمٍ .. علمت بالقلم القرون الأولى

هذه الأبيات للمعلم بشكل عام فما بالك بمعلم التربية الإسلامية والذي له من الخصوصية والأهمية ، فعلوم الدين يجب أن تبقى معهم مدى الحياة .

أما ثانياً ..
فيجب أن يُفتح باب الاجتهاد لعلماء المسلمين فديننا صالح لكل زمان ومكان فهو منهج الحياة .

وإذا لم يُعد المربي ( المعلم ) الإعداد الصحيح وتخلق بخلق الإسلام فسكون أول معاول الهدم !
وقد استشعرت الوزارة الخطر المحدق بالتعليم فأصدرت ( ميثاق مهنة التعليم ) وبتطبيق هذا الميثاق سيتمكن المعلم من تحديد مقدار وحدود الحرية التي تُمنح للشباب وسيتعلم الطالب ..
كيف يتكلم ويعبر عما يريد !
كسف يناقش ويحاور !
كيف يختلف دون أن يسفه الطرف الآخر !
كيف يحترم الآخرين !
كيف يجاهد ويتعلم أن جهاد النفس ضد الفساد هو أعظم جهاد !
فيقوم نفسه ويصلحها وبذلك تصلح الأمة ..

أما ما ظهر في الآونة الأخيرة من مسميات وأعمال لتشويه الإسلام ومنها أحداث 11 سبتمبر كما ذكرتم ..
ليس لدي ما أقوله سوى أن صورة انهيار المبنى توحي بأن هذه الأحداث مخطط لها ورُتب لها سيناريو وقصة ! بما فيها استخفاف بعقول البشر لتحقيق أهدافهم والله أعلم ..

اختم كلامي ..

1-الإصلاح الحقيقي هو الإصلاح النابع من عقيدة الأمة وتراثها .. الإصلاح الذي تُقبل عليه الأمة طائعة لا مسوقة .. الإصلاح الذي يتم بتدرج وسلاسة متجنباً السرعة المهلكة والبطء القاتل ( من كلمات خادم الحرمين فهد بن عبد لعزيز رحمة الله عليه )

2– يقول مصطفى الرافعي : " إن علاج الإنسانية كلها في ثبات الأخلاق "

3- فقط فلنتمعن في قصة إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام ، يقول تعالى ( يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا .. الآية ) .

انظروا إلى روعة الحوار الذي دار بين الأب وابنه !
( فانظر ماذا ترى ) أعطى المجال لابنه أن يبدي رأيه !
وهذا ما يجب أن تكون عليه منازلنا .. علينا أن نفعّل " ثقافة الحوار " !

4 – لا يوجد مجتمع مثالي والحمد لله الخير موجود ، والشباب القدوة مازال يثبت ذاته في كل محفل . نسأل الله لجميع شباب المسلمين الهداية والثبات .

بارك الله فيكم جميعاً .

** كل مذكر اقصد به ذكر وأنثى .
معلم : معلم ومعلمة .
طالب : طالبة طالبة
شاب : شاب و شابة .


وبدوري أشكرها على كرمها معنا :)

القاضي 05/09/2007 07:10 PM

بارك الله للأستاذة الكريمة وقتها و علمها و جزاها عني و عن القراء كل خير.

أما أنت يا نبيلة النفس فلا أستطيع أن أوفيكِ حقكِ من شكر ٍ و عرفانٍ.

أحاول أن أعلق - علم الله - فلدي ما أضيفه في هذا الموضوع لكن شح الوقت و آلام مرضٍ دوريٍ لا ينفكُ يزورني كل حين يشتتان الذهن و الله المستعان و عليه التكلان.

و لرب قاريءٍ يقرأ فيذكرني في دعائه في لحظات مناجاته و خلوته خيرٌ لي من كثيرٍ من الكلام.

أخوكم.

ڪـيــف الـζــآل ؟ 05/09/2007 11:00 PM

عوااافي ..

مستر جوكر 06/09/2007 07:01 AM

اهلين اخوي انا زي ماتقول ماخذ حجز بتسال اي غرفه مادري بس راح اقر اللي مكتوب وارجع

AL PACINO 06/09/2007 07:10 AM

صحيح التناقض هو سمة العصر فتجد الكل يخالف مبادئه ويخاف من قول الحقيقه لان الصراحة معدومه
اما بخصوص المناهج الدينية فهم يحاولون بان يجعلون ابنائنا يوالون الكفر واهله وهذا من نواقض الاسلام
واذكر في كتاب التوحيد في السنين الاخيرة كان يضع النجف ضمن الاماكن المقدسه !!!
والله يستر من تاليها


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:56 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd