سامي بيلعب والا بيعتزل ..


أحيانا .. يخيل لي ان اعتزال اسطورة وقائد لواء الكرة العربية سامي الجابر بمثابة الكارثة التي لايمكن ان تحدث .. واحيانا يراودني ذات الخيال بأن هذا الواقع الذي يفرض نفسه ..

ولكن الحقيقة في الواقع مرة ..

ان لعب سامي فسيطلب منه كالعادة أكثر مما يحتمل ..
وان اعتزل فالطريقة مخيبة لما كنا نريد ونأمـــــــــل..

فور نهاية كأس العالم أعلن اعتزاله الدولي ... وأصبح يراوده ذات القرار على مستوى النادي فأتذكر حينها في مجلس خاص بسامي وجه سؤال يريد من خلاله الإستطلاع حول رأي من يخلص لسامي الجابر حول قرار رحيله وحينها اصطدم بمحبين لايريدونه يفارق الكرة وأذكر أن رأي على هذا الموضوع وكان زمانها بعد موسم الأربع بطولات الشهيرة والتي كان في صورة معبرة وهو محمولا على الأعناق ويشير للجماهير الرياضية بالرقم اربعة فالكل كان يتخيل انها ستكون وداعية سامي ..

ولكن عاطفة التفاؤل بالبطولات جعلت من الجماهير المطالبة بعدم رحيل سامي ولإن الموسم الأخير لم يكن هناك أي انجاز محقق للهلال اذا صار من الضروري ان يرحل سامي بالرغم من أن مشاركاته كانت قليلة ..


ايضا مما أتذكر حول مايخص سامي فور نهاية لقاء الأتحاد في النهائي الأخير وحين سلامه على الأمير سلطان بن عبدالعزيز كنت قريب من المنصة وسمعت مادار بينهما حينها قال سامي (( المهم شرف السلام عليك وهذا اخر موسم لي ))

اذا هذه كلها مؤشرات قوية نحو رغبة سامي بالإعتزال ..

أحدهم قال لي ذات يوم أن هناك تنسيق من سامي حول حفل اعتزاله ..

المهم خلاصة الحديث سامي بين ناري البقاء ام الإعتزال ..

هناك فريقين تجاه هذا الموضوع الفريق الأول من يصطاد في الماء العكر ويتمنى رحيل سامي ليس لإنه آن الأوان ان يرحل سامي بل لحاجة في نفسه ..


والفريق الأخر هو من يتحدث على انه محب لسامي ولايريد أن يكون الوضع أكثر تفاقماً .. بالتالي في نظرهم قرار الرحيل يبدو هو الطريق للحفاظ على تاريخ سامي ..

وانا أقول التاريخ يثبت نفسه ولايستطيع أحد أن ينكره ايا كان .. وهنا أتذكر من يتحدثون على ان الختام يجب أن يكون ببطولة وهذا الأمر غير صحيح فما حققه سامي من انجازات اما على الصعيد الشخصي او على الصعيد الهلالي او حتى على الصعيد الوطني يفوق انجاز عدد من الفرق بكياناتها ولاعبيها وعامليها لعشرات من السنين ماضية وقادمة ...

لاأريد الإطالة ولكن هنا اتحدث كمحب لسامي واضعا يدي على يد الكاتب صالح الحمادي ان كان من نية رجعة لك ياجابر العثرات فلتعد سريعا دع التردد فهو عدو النجاح وانا هنا اتذكر حديث بدر الخراشي حينما هاتفني وقال سامي لاعب قدوة وكبير وان كانت لديه نية عودة فصدقني انه طوال فترة التوقف تلك منخرط في تمارين صباحية – مسائية حتى يعود وهو على الأقل لديه من الجاهزية مايؤهله للدخول في التشكيل ...


شذور ..

• مقال صالح الحمادي حول الكابتن سامي وضح مدى عقلانية وتحدي سامي مع الحياة والرياضة وانا متأكد ان قراره سيكون حكيما أيأ كان ..

• قرأت الكثير من المعاني فيما كتبه سامي في عالم الرياضي حول الأحتراف وسيلة للعدل وكأن هناك حرقة لم تزل في القلب ..

• اما انا عن رأيي فيما يخص بقاء او رحيل سامي فبالتأكيد انني مع وجوده مع القائمة الأسيوية بل والوصول للعالمية على مستوى الأندية حينها فليقل ايا كان انني متناقض مع كتابتي التي في الأعلى لانه وبكل بساطة لاأتخيل عشبا أخضر بلا سامي ...

على الحب نلتقي ..

عبدالرحمن الدحيم ..