المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 22/07/2002, 01:28 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 10/03/2002
المكان: السعودية
مشاركات: 62
Question من هو قاهر الرافضة ؟؟؟ ((2))

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ، أما بعد
فهذه مقتطفات من أقوال طلاب الإمام العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله وسلمه ، نقلتها من مجلة الدعوة العدد1638 _26ذو الحجة 1418هـ/ 23 ابريل 1998م ، وأسأل الله أن ينفع بها الإخوان وأن يقتدوا بهذا العلم من أئمتنا

ابن باز في عيون طلابه

انطلقت المسيرة التعليمية لسماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في عام 1357هـ في مدينة الخرج بعد أن عيّن قاضيا لها.
حيث بدأ سماحته في تدريس العلوم الشرعية في أحد مساجد الخرج ودرس على سماحته العشرات من أبناء نجد وغيرها، حيث تلقوا العلوم الشرعية من سماحته.
وفي عام 1371هـ بعد أربعة عشر عاماً من التدريس في الخرج انتقل سماحته إلى كلية الشريعة في الرياض حيث شرع في تدريس طلاب العلم في الكلية، وفي المساجد، وتتلمذ على يديه جمع غفير من الناس.
وفي أوائل العقد الثامن من القرن الرابع عشر انتقل سماحة المفتي إلى المدينة مديرا للجامعة الإسلامية بالمدينة فافتتح فيها حلقاته العلمية التي انكب عليها الطلاب من كل حدب وصوب وانتفع بها العشرات من طلاب العلم.
وفي شوال من عام 1395هـ عاد سماحة الشيخ لمدينة الرياض بعد أن عين مفتياً عاماً للمملكة، ومنذ ذلك الوقت افتتح سماحته دروسه العلمية في الجامع الكبير، فانخرط طلاب العلم فيها من شباب هذه البلاد، وأضحت دروس سماحته يشد لها الرحال من هنا وهناك.
وخلال هذه المسيرة التعليمية المباركة تخرج من المدرسة البازية مشايخ كبار، ودرس فيها العديد ممن لهم اليوم مواقع علمية ودعوية، وأخذ عن سماحة المفتي المئات من طلاب العلم.
ووفاءً منا في مجلة (الدعوة) لشيخنا العلامة، وقياماً برد شيء من جميل وفضل شيخنا علينا، التقينا ببعض من أخذ من علوم الشيخ واستفاد منها، ووزعنا على بعض طلاب الشيخ بعض الأسئلة المتعلقة بهذه الدروس ونشأتها وأبرز المواقف التي حصلت في ثناياها إلى غير ذلك من المحاور التي ستجدها على صفحات هذا التحقيق.
المحور الأول:
يتعلم المتعلم من عالمه من آدابه وسمته وأخلاقه فيا ترى ما هي أبرز السجايا والأخلاق التي استفادها طلاب سماحة الوالد من جلوسهم بين يديه؟
يقول الأخ ضيدان اليامي:
أثناء جلوسي بين يدي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز نهلت من أخلاقه الشيء الكثير ومن أبرز ذلك:
1_ حرصه المتواصل على نشر الدعوة وتغيير المنكرات.
2_ التواضع والبساطة في جميع أموره وأحواله مع الصغير والكبير.
3_ ملازمة الأذكار والأوراد في أوقاتها.
4_ اهتمامه بعلم الحديث سنداً ومتناً وحفظاً مع العناية بفهم الحديث.
ويضيف الأستاذ عبدالله بن مانع الروقي قائلاً:
إننا كما نتعلم من شيخنا الأحكام في دين الله، نأخذ منه الأخلاق الكريمة ومن ذلك الورع والخشية، وخوف الله، والرغبة فيما عنده، ويظهر ذلك جلياً عل الشيخ عند نصوص الوعد والوعيد، وهذا هو المقصود من العلم قال الله تعالى: ]إنما يخشى الله من عباده العلماء[.
ويقول الشيخ/ عمر أحمد بافضل:
نهلت من أخلاق سماحته الكرم والسخاء والتواضع والتي أكسبته محبة الكثير من الناس وتقديرهم واحترامهم.

تواضع وصبر:
أما الأخ أبو عبدالعزيز الموظف في الشؤون الإسلامية فشده من أخلاقيات الشيخ التواضع والصبر والجلد على إلقاء الدروس والإجابة على الأسئلة مهما طالت ومهما كان فحواها ومهما كان السائل.
ويقول أحد الطلاب:
يعتبر الشيخ مدرسة أخلاقية متكاملة، فما من خُلُق إلا وقد ضرب فيه الشيخ بحظ وافر، فصدق اللهجة، وطيب الحديث، ورحابة الصدر والأناة، وغيرها من سائر الخصال الكريمة يمتع بها الشيخ، وكذلك حرصه الدائم على تطبيق سنة البشير النذير عليه الصلاة والسلام في جميع شؤونه.

المحور الثاني:
التعامل مع السائلين:
لاشك في أن سماحة الشيخ من كبار أهل الذكر الذين أُمرنا بسؤالهم إذا كنا نجهل شيئاً من مسائل ديننا. ولا تكاد ترى الشيخ في بيته أو شارعه أو عمله أو سيارته أو درسه إلا والسائلون حوله زرافات ووحدانا. فكيف يتعامل الشيخ مع السائلين في درسه؟
رحابة الصدر:
وهاهو أحد الطلاب يروي لنا قصة الشيخ مع أحد الأعراب:
جاءه مرة أعرابيا يسأله في طلاق امرأته فأفتاه الشيخ ببينونتها منه وأنها لا تحل له بعدُ حتى تنكح زوجاً غيره.
فما زال الأعرابي يراجعه والشيخ يعيد عليه حتى قال له الأعرابي بلهجته العامية: »تكفي يا شيخ علشاني« فما زاد الشيخ عندها إلا أن قال لمن حوله: أعطوني العصا .. هي لعبة. ولم يكن الشيخ غاضباً وإنما أراد إفهام الأعرابي أن هذا الأمر لا تهاون فيه.
ويضيف الأخ عبدالله العتيبي متحدثاً عن ذات الموضوع:
لاشك أن من صفات شيخنا رحابة الصدر للسائلين، والترفق بالمتعلمين مع علو شأنه وارتفاع قدره - زاده الله - وهذه صفات علماء الآخرة.. فلم يحملهم ما هم فيه من رفعة المكانة على الترفع عن الخلق.. بل ما زادهم إلا تواضعا..
تكرار السؤال وخلق الشيخ:
وأذكر لشيخنا من الأمثلة أنه سئل عن حكم سجود التلاوة فقال: سنة مؤكدة، وسأله آخر عن السؤال نفسه فقال: سنة مؤكدة. بل سأله ثالث - ولعله لم يسمع الإجابة كالذي قبله - فأعاد الشيخ الإجابة بطيب نفس، ولم يكبت السائلين.
50 سؤالاً في درس واحد:
وقد قام الأخ ضيدان بن عبد الرحمن اليامي مرة بإحصاء عدد الأسئلة التي طرحت على الشيخ في أحد الدروس بعد صلاة المغرب فوصلت إلى خمسين سؤالاً حتى ملَّ صاحبنا من العد والإحصاء والأسئلة ما زالت تتوالى على شيخنا ابن باز وهو يجيب عليها دون ملل. ويختم الشيخ عمر أحمد بافضل بأفضل المشاركات في هذا المحور بإيراد هذا الموقف الذي حصل له مع سماحة الشيخ:
فلقد شغلني مرة أمر وأقلقني وعند خروج الشيخ من المسجد بعد الدرس وكعادة طلبة العلم والسائلين ينكبون عليه حتى يركب السيارة، بل حتى وهو في السيارة، وعند تأهب السيارة للانطلاق اقتربت منه وقلت له: لديَّ استفسار هل أذهب معك إلى البيت وهل أجد فرصة. فقال: نعم الآن، وأوقف السيارة وأدخلني جنبه وأعطاني جواب استفساري فوراً والسيارة واقفة ثم خرجت مسروراً مقدراً له الأريحية ورحابة الصدر - فهذا الكلام ما كنت أنتظره - كنت أنتظر أن يقول راجعنا غداً في المكتب أو اِلحق بنا، أما الجواب الفوري هكذا بهذه السرعة وقد همَّ بالانصراف فيقف ليستمع ويجيب فلا يقدر عليه في نظري إلا الشيخ ابن باز أو من كان على مثل خلق ابن باز جزاه الله خيراً.
وإنك لتجد سماحة ورحابة صدره حتى مع أصحاب الأسئلة الغريبة العجيبة الناشزة والمتكررة في أكثر أيام الدرس، وهذا أراه مما يتميز به شيخنا حفظه الله، وهو مما نلفت النظر إليه، نظر المدرسين والمعلمين، فلا يسخر ولا يستهزئ ولا يضحك ساخراً من سائله سؤالاً مضحكاً منبئاً عن جهل عظيم، وربما دل السؤال على بلادة في الفكر والعقل.
الشيخ عندما يبكي:
المحور الثالث:
1_ عندما بكى ابن باز !!
دموع سماحة الوالد ليست ملكاً له، فعينه تغلبه كثيراً عندما تقرأ عليه آية من كتاب الله، أو يسمع حادثة من حوادث السيرة النبوية أو يحكى له موقف مؤثر من الماضي أو الحاضر. وهاهم طلابه يتحدثون عن هذا الموضوع.
فقد سألنا أحد طلاب الشيخ عن أبرز المواطن التي تغلب الشيخ فيها دموعه فيبكي فأجاب:
شيخنا قريب الدمعة يبكي كثيرا حتى إن بكاءه يصل إلى حد الجياش الشديد، فهو يبكي عند ذكر الوعد والوعيد، ويبكي عند حصول بعض المصائب لبعض المسلمين، ويبكي عند حصول بعض الغرائب في الدين التي هي من أعظم المصائب، ويبكي عند ذكر السلف الصالح وأحوالهم في الزهد والتقشف، ويبكي حين تذكر شيوخه وإخوانه الذين ماتوا قبله، أو حين تحل بهم أقدار الله.
قلب رقيق:
ويكمل الحديث أحد الطلاب الذين يحضرون دروس سماحة الشيخ منذ عام 1399هـ فيقول:
الشيخ حفظه الله يملك قلباً رقيقاً متأثراً بكل ما يسمعه من الآيات والأحاديث النبوية وكذا سيرة الصحابة رضي الله عنهم، فكم من آية من كتاب الله وقف الشيخ عندها متأثراً باكياً لما فيها من الوعيد وكذا ما أعده الله من النعيم، وكم حديث أثار أشجان الشيخ فبكى متأثراً مما ورد فيه كقصة الإفك مثلاً وكذا توبة كعب بن مالك وغيرها من الأحاديث.
وأذكر مرة أنه قُرأ على الشيخ حديث: (إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الملوك، لا مالك إلا الله) قال سفيان: مثل شاهان شاه، فكان القارئ وهو أحد تلاميذه قرأها (شاهٍ شاه) فقال الشيخ مصححاً له: (شاهانَ شاه) هكذا قرأتها على سماحة شيخنا العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.. فما كان من الشيخ إلا أن دمعت عيناه وغلبه البكاء لأنه تذكر شيخه سماحة العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله-.
فكان هذا موقفاً لا أنساه، ودمعة على وجنتيّ شيخنا لا أنساها أبداً.
ويبدو أن لمواقف السيرة النبوية أثراً عظيماً في قلب شيخنا ابن باز حيث إنه كثيراً ما يتأثر عند سماعه بعض أخبارها.
و ها هو الأخ عبد الله الروقي يعد لنا بعض هذه المواطن.
أذكر منها: بكى عند قصة تخلف كعب بن مالك رضي الله عنه عن غزوة تبوك، وبكى عند حديث الإفك وقصة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في ذلك، وبكى عند حديث جرير بن عبد الله البجلي الذي رواه أحمد (ساعاتي ج 1/ 75 - 77) في قصة الأعرابي الذي أسلم ثم وقصته دابته فقال عليه الصلاة والسلام: (عمل قليلاً وأجر كثيراً)، وبكى عند بيعة الأنصار رضي الله عنهم للنبي r في بيعة العقبة الثانية، كما تأثر كثيراً عندما قريء عليه من زاد المعاد باب فتح مكة، وكان يكثر فيه من الصلاة على الرسول r ، وغير ذلك مما يطول.
حادثة الإفك:
ويقول الأخ فهد السنيد إنه ما رأى الشيخ متأثراً كما رآه عندما قرأت عليه حادثة الإفك إذ تأثر الشيخ وبكى طويلاً، وقد غلبه البكاء مرة عندما قرئت عليه مقولة أبي بكر رضي الله عنه عندما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت).
متى يغضب؟:
المحور الرابع: متى يغضب سماحة الشيخ؟
كغيره من البشر قد تمر على سماحة الشيخ مواقف تغضبه، أو يرى أن من الحكمة فيها إظهار الغضب والامتعاض لتحقيق هدف مشروع كالإصلاح أو التربية أو التعليم، فمتى يا ترى يغضب الشيخ في دروسه؟
ويبدأ الأخ عبد الله العتيبي الحديث في هذا المحور بقوله: شيخنا حفظه الله أحفظُ من مواضع غضبه إذا رُدَّ كتاب الله أو سنة نبيه r بأقاويل الناس وأقيستهم.
ومن ذلك قيل للشيخ على حديث (إن أبي وأباك في النار) أخرجه مسلم، قيل له في شرحه من بعض الطلاب إن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك للرجل لتطييب نفسه لا غير، فالتفت الشيخ مغضباً وقال: يطيب نفسه بعذاب أبيه؟!
ولما قرر شيخنا في التفسير جواز نكاح الكتابيات بشرطه، قال بعض الطلاب: يا شيخ بعض الصحابة كان ينهى عن ذلك!! فالتفت الشيخ إليه وقد أحمَّر وجهه وقال: هل قول الصحابي يضاد به الكتاب والسنة؟!
ويعقب أحد الإخوة بإبراز موقف يؤكد ما ذكره العتيبي فيقول:
الموقف الذي غضب فيه الشيخ حتى ظهر ذلك عليه، هو أنه عندما عارضه سائل في مسألة بعد أن ذكر الشيخ فيها الأدلة من الكتاب والسنة، فقال السائل: يقول فلان كذا، فغضب الشيخ وقال: ليس لأحد قول بعد كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما يضيف أحد الطلاب:
نعم أجد غضبه عندما يتناول الكلام عن الشرك والمشركين وكيف وقعوا فيه خاصة وهم يقرؤون القرآن ويدَّعون الإسلام واتّباع سيد المرسلين، ونشعر بغضبه وهو يفند المبتدعين وأمثالهم.
كلماته:
المحور الخامس:
من كلماته في دروسه:
1- فهو يقول سبحان الله كثيراً، خاصة حين يسأل عن شيء واضح من بعض الطلبة.
2- إذا غضب يقول لتلميذه أو سائله: سبّح.
3- كثير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جداً جداً.
4- دائماً نسمع الشيخ يكثر من الحوقلة ويردد لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
5- الوصية بالتقوى يكررها على مسامعنا بكثرة (اتقوا الله) (عليكم بتقوى الله).

المحور السادس:
جلد الشيخ في الدرس:
تراه في دروسه جالساً... متأدباً... منصتاً حال القراءة... ثم متحدثاً بارعاً أثناء الشرح... يسأل هذا.. ويطلب من ذاك بحث مسألة ما.. ينتقل من شرح متن إلى قراءة في سيرة... درس في الفجر ومن الغد درس في المغرب وبعد يومين من 3 ساعات في الضحى. هكذا هو الشيخ في دروسه دون كلل أو ملل.
ويتعجب الأخ عبد الله العتيبي من صبر الشيخ وجلده في إلقاء الدروس فيقول:
صبر الشيخ على إلقاء الدروس عجيب، فمواظبته على الدروس وعدم تخلفه عنها مع كثرة الأشغال لديه، يدل على جلد عظيم ومحبة للعلم، ولي مع الشيخ أكثر من عقد من السنين لم يتخلف إلا مرة واحدة أيام إصابته في رجله اليمنى، والحمد لله الذي شفاه، وقال مرة في درس فجر الخميس بعدما استغرق الدرس نحو ساعتين ونصف قال: لولا الأشغال الأخرى لجلسنا مع الإخوان حتى الظهر!!
ويستكمل أحد الأخوة هذا المحور قائلاً:
لقد أوتي الشيخ في هذا حظاً عظيماً، وقسم له فيه خير كثير، فرجلٌ بلغ السابعة والثمانين يكون أول من يحضر أو من أول من يحضر لمكان الدرس، مع كثرة دروسه.
ثم هو لا يتململ في أثناء الدرس مع ظهور التعب والملل على عدد غير قليل من الحاضرين.
فأي جلد هذا حفظه الله وأمتعه بالصحة والعافية.
أكثر من ثلاث ساعات:
وأحد الطلاب الذين انتظموا في الحلقات من عام 1400هـ يندهش من جلد الشيخ وصبره على إلقاء الدروس وعدم تململه من طول الدرس، ويضيف: قد تجد منا معشر الطلبة ونحن نجلس في راحة ونستمع دون أن نتحدث، من يفقد صبره على حضور الدرس فينصرف وربما ظهر عليه التعب والنعاس، وسماحة الشيخ يواصل الدرس والشرح ساعتين أو أكثر متنقلاً من كتاب لآخر دون كلل أو ملل أو فتور.
كما أن الأخ أبا عبد العزيز من وزارة الشؤون الإسلامية يثني على شدة حرص الشيخ على انتظام الدروس ويقول:
إن الشيخ لا يتوقف عن إلقاء الدروس إلا إذا كان مسافراً أو مريضاً، كما أن دروس يوم الخميس قد تستمر 3 ساعات أو أكثر، وأحياناً يعتذر الشيخ عن الإطالة، ويتمنى الاستمرار مع الطلاب لولا المشاغل الأخرى.
المحور السابع: متفرقات:
ولطلاب الشيخ بعض الكلمات والمشاعر التي لا تنتظم تحت عنوان واحد، فجعلنا هذه المتفرقات مجموعة في محور واحد، فهذا طالب يقترح ... وذاك يمدح... وآخر يكتب عن سمة لشيخه و... و...
شيخنا وعلم الحديث:
وشيخنا من المحدثين الذين يعمدون إلى الأسانيد ودراسة الإسناد وتحقيقه، ومذهبه (إذا صح الحديث فهو مذهبي) وتظهر عليه الأريحية والتبسط عند قراءة متون الحديث.. وكذا عند قراءة كل كلام صحيح مستفاد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهو يرتاح حفظه الله للكلام المحرر المتين الذي يُظهر الحق ويجلّيه، ويزهق الباطل ويطويه، ويكثر هذا في كلام أبي العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله وكذا في كلام غيرهما من العلماء، ويضجر شيخنا عند كلام بعض الفقهاء الذي لم يحرر أو الذي يخالف النصوص، أو يفوته التحقيق، أو كلامه غير مفهوم.
عبد الله العتيبي:


هل تغير أسلوب تدريس الشيخ؟
لم يتغير أسلوب الشيخ كثيراً ولكن حصل بعض الاختصار في إجاباته ومذاكراته للطلاب وربما راجع إلى كبر سن الشيخ من جهة وكثرة صغار الطلبة وغلبتهم على الشيخ دون كبار تلاميذه.
استحضاره للشواهد أدهشني:
استحضار سماحة شيخنا للشواهد أثناء درسه يثير في نفسي العجب من حفظ الشيخ وتنوع علومه ومفاهيمه للمسألة المعروضة في الدرس، وكل ذلك بدون تحضير أو إعداد مسبق من قبل سماحته لها،وكم كنت أتعجب من ذلك عندما أراه يذكر الأدلة من كتاب الله ثم من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم ما قاله الأئمة وأهل التحقيق في مسألة تعرض أثناء الدرس أو نسأل عنها سماحته أثناء الدرس أيضاً، لا شك أن هذا كله يدل على قوة علم الشيخ وغزارته وتحري الحق والصواب في المسألة.
ضيدان اليامي:
هكذا يتعامل مع خصومه:
أخلاق شيخنا مع خصومه مضرب مثل.. فإذا ذكر لشيخنا كلام أحد من العلماء المعاصرين والشيخ يخالفه، وكان المخالف من أهل السنة: فإن شيخنا يصفه بقوله: أخونا فلان (وهذا يذكره الشيخ قليلاً أو نادراً) لأنه لا يتعرض لذكر أحد عادة، وإن كان قول المخالف ضعيفاً ربما قال الشيخ: عفا الله عنه.
والذي أعلم من منهج شيخنا مع خصومه العدل والنصح.. وشيخنا حفظه الله لم أسمع منه سبة ولا شتماً فإذا بالغ ربما قال: عامله الله بنا يستحق (وذلك في حق أهل الانحراف).
عبد الله الروقي:
هل الحضور في ازدياد؟
نعم هناك زيادة في عدد الحضور لدروس الشيخ، وقد تضاعف عدد الحضور مضاعفة كبيرة جداً خصوصاً درسي فجر الخميس ومغرب الأحد.
أبو عبد العزيز:
ويقول الأخ عبد الله بن مانع مضيفاً على هذا الموضوع:
لا شك هناك فرق فقد ازداد عدد الطلاب ولله الحمد، وقد أدركت دروس شيخنا قديماً والحلقة واحدة وفيها فرج والتلاميذ قرابة عشرين لا يتجاوزون هذا العدد، وأما الآن فهم يبلغون خمسمائة وقد يزيدون عنها أو ينقصون، بارك الله فيهم وحفظهم، وثبتهم على الحق، وجعلهم من أنصار دينه، وهداة خلقه، وبارك لهم في أعمالهم وأعمارهم وأهليهم، وحفظهم من كيد الكائدين ومزالق أهل الهوى الهالكين.



بسم الله الرحمن الرحيم
ابن باز : العالم المجاهد، رحمه الله

منهجه في الإفتاء
منهجه في التربية
الاهتمام بأمور المسلمين

العالم المجاهد ابن باز


يوم الخميس تُوفّي الشيخ العالم عبد الله بن عبد العزيز بن باز أحد أكبر العلماء المسلمين في العصر الحديث، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس إدارات البحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكّة المكرّمة. رحمه الله رحمة واسعة، وألهم أهله وتلامذته ومحبّيه في مشارق الأرض ومغاربها الصبر الجميل.
فقد بصره قبل أن يتمّ العشرين من عمره على أثر مرض في عينيه، ولكنّه كان قد أتمّ حفظ القرآن الكريم قبل البلوغ، وأخذ الكثير من العلوم الشرعية على كبار علماء الرياض في ذلك الوقت وخاصّة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، الذي لازمه عشر سنين، وبدأ تلقّي العلوم الشرعية عنه عام 1347 هـ، ولم يمنعه المرض الذي أصابه في عينيه عام 1346 هـ ولا فقد البصر الذي أصابه عام 1350 هـ من متابعة دراسته على شيخه هذا حتّى عام 1357 هـ، ثمّ من إكمال تحصيله العلمي حتّى أصبح من كبار علماء المملكة وهو نسبياً في سنٍ صغير.
تولّى القضاء عام 1357 هـ رغم فقد البصر وهو لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره في منطقة الخرج جنوبي الرياض، وبقي يمارس عمله القضائي أربعة عشر عاماً. وكان في هذه الفترة يواصل إعطاء دروس علمية في مساجد الخرج أكثر أيّام الأسبوع، ويعنى بشؤون الناس وقضاياهم، ويراسل المسؤولين ناصحاً ومذكّراً وطالباً بحقوق الناس، وساعياً إلى رفع الظلامات عنهم، حتّى أصبح مرجعاً لأهالي الخرج في المسائل الشرعية، وفي ما يتعلّق بشؤون الحياة المختلفة، فقد كان مع الناس مثال الأب الصالح، يعيش بينهم، يتحسّس قضاياهم، يسعى لإصلاح كلّ فساد يراه، إلى جانب القضاء بينهم.
وفي عام 1371 هـ انتقل من القضاء إلى التعليم، بدأ مدرّساً في المعهد العلمي، ثم في كلّية الشريعة عام 1373 هـ ثمّ عُيّن نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة عام 1381 هـ، وأصبح رئيساً لهذه الجامعة عام 1390 هـ بعد وفاة رئيسها الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وبقي في هذا العمل خمس سنوات حتّى عُيّن عام 1395 هـ رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ثم صدر قرار تعيينه مفتياً عامّاً للمملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء عام 1414 هـ مع احتفاظه برئاسة إدارات البحوث العلمية.
كان لا بدّ من تقديم هذا الملخّص التاريخي لحياة الشيخ قبل الحديث عن بعض مزاياه التي سننحو فيها أيضاً مجال التلخيص، وهو لا يفي الشيخ جزءاً من حقّه على أمّته، ولكنّه يعطي المسلمين صورة متكاملة تتحقّق فيها الفائدة والعبرة إن شاء الله.

منهجه في الإفتاء :
هناك كثير من المفتين في العالم الإسلامي، وهناك عدد أكبر من العلماء المتصدّين للفتوى، ولكنّك عند البحث والاستقصاء تجد فقيدنا الكبير سماحة الشيخ ابن باز في مقدّمة هؤلاء جميعاً بل يكاد يكون الأول بينهم، سواء من حيث شيوع فتاواه في كل أنحاء العالم، أو من حيث تلقّي المسلمين لها بالقبول. وقد يكون وجوده على رأس المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية مساعداً على ذلك بسبب الإمكانات الكبيرة المالية والإدارية والإعلامية. ولكن السبب الأهمّ هو منهج الشيخ في الإفتاء. إنّه يستند أولاً إلى كتاب الله تعالى وإلى سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد يدعّم رأيه إذا احتاج بأقوال الفقهاء وخاصّة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. ولا يستخدم طريقة الأصوليين أو المناطقة في الاستدلال، وبذلك تبقى فتاواه قريبة من الأفهام. وإذا أضفنا إلى ذلك حرص الشيخ على التيسير على الناس والتخفيف عنهم ما وجد سبيلاً إلى ذلك، وطالما لم يخالف ظواهر النصوص، أدركنا لماذا وجدت فتاواه سبيلها إلى قلوب المسلمين.
صحيح أنّ بعض آرائه مواقفه وفتاواه لم تجد قبولاً لدى المسلمين، منها ما يتعلّق بمسائل شرعية، ومنها ما يتعلّق بمسائل سياسية. ولكن الجميع يعتقد بيقين أنّ الشيخ لم يتكلّم في هذه المسائل خضوعاً لهوىً شخصي أو مصلحة آنية أو غرض دنيوي زائل، بل كان ملتزماً بمنهجه في الاستدلال الشرعي: وهو الالتزام بالنصوص. وكان ملتزماً أيضاً بمنهجه في التعامل مع ولي الأمر: وهو منهج النصيحة. هذان منهجان يقبلان المناقشة والاعتراض قديماً وحديثاً، ولسنا الآن في موضع هذه المناقشة، ولكنّهما في المملكة العربية السعودية، وفي منطقة الخليج كلّها ساهما بإيجابية إزاء التبدّلات الاجتماعية الكبيرة التي نقلت المملكة إلى رحاب العصر الحديث في تطوّر سريع من حيث الزمن، ساهم في تحقيقه الاستقرار السياسي الذي نعمت به أكثر أقطار الخليج. لقد كان الشيخ رحمه الله رغم التزامه بمنهجه المذكور أكثر انفتاحاً من كثير من زملائه، وأكثر إدراكاً وتفهّماً لمتطلّبات الحياة المعاصرة، حريصاً على مواكبة كل أنواع التطوّر والتنمية بما لا يتعارض مع الإسلام، حامياً للأصالة الإسلامية أمام العواصف التي كادت تزلزل جنبات المجتمع بتغيّراتها المتسارعة. وهو دور رائد لم يقدر عليه كثير من زملائه _ رغم وحدة المنهج بينه وبينهم _ ونحسب أنّه لم يكن ممكناً أن يحمل هذا الدور صاحب منهج آخر، لأنّه سيكون بلا شكّ منقطعاً عن المجتمع السعودي، متصادماً معه.
إنّ مسألة صواب المنهج وخطئه، ليست تابعة فقط لنقاش نظري مهما كان منطقياً. إنها تتأثّر بالمجتمع الذي يتحرّك فيه هذا المنهج. ونحن نظنّ أنّ منهج الشيخ رحمه الله كان الأنسب في التعامل مع المجتمع السعودي، في هذه المرحلة الهامّة من تاريخه المعاصر.

منهجه في التربية :
لم يذكر اسم الشيخ عبد العزيز نن باز رحمه الله بين المربّين. ولكنّه في حياته كلّها مثالاً للمربّي، وكان أثره كبيراً على تلاميذه وعلى كل المحيطين به. نعم هو لم يدرّس النظريات التربوية المختلفة بل لم يتعرّف عليها، لأنه كان يشعر أنّه لا يحتاج إليها، يكفيه الإسلام بأحكامه وآدابه، والفطرة النقية الصافية التي جُبل عليها. لم يكن للتربية عنده إلاّ معنى واحد: القدوة. وسيّد البشر محمد صلى الله عليه وسلم هو القدوة الكاملة التي كان يحرص على التأسّي بها، ويكون هو صورة عنها ما أمكن، ليقتدي به الناس.
وفي هذا المجال، فقد كان رحمه الله يتمتّع بصفات ثلاثة، هي محور شخصيّته، وهي مجال القدوة الأهمّ في حياته:
الأولى : هي التزامه الصارم بالأحكام والآداب الشرعية كما يفهمها من النصوص. لم يكن أبداً يطلب من الناس ما لا يلزم به نفسه. لم يكن يفتي للناس بالعزائم ولنفسه بالرّخص. كان حريصاً عندما يجد رخصة شرعية أن يفتي بها للناس، قد يعمل بها هو أو يترك ذلك أخذاً بالعزيمة في نفسه، وهذا هو منهج العلماء الصالحين. كان حريصاً على الاعتدال في شؤونه كلّها.
والاعتدال عنده هو التزام النصوص، لأنّها الصورة التي أرادها الله تعالى لنا، وهي الفطرة التي خلقنا عليها.
الثانية : هي زهده في دنيا الناس. لم تكن تغريه السلطة، أو يغويه المال. كان بابه مفتوحاً أمام الجميع. يستقبل الناس الوافدين من شتّى أرجاء الأرض، يستمع إلى شكاويهم وأوضاعهم، يساعدهم في قضاء حوائجهم، يتشفّع لهم إلى المسؤولين. كان يقول دائماً: (ارفقوا بالناس. الله يرحم ضعفنا وضعفهم. إنّما تنصرون بضعفائكم). كانت مائدته ممدودة يومياً، يدعو لها من يكون في مجلسه بلا تكلّف. الكرم والسخاء سجيّة تطبّع بها منذ حداثته وعندما لم يكن يملك من حطام الدنيا شيئاً. فلمّا وسّع الله عليه الرزق سخّره للضعفاء وذوي الحاجات، إذ راحته في كثرة الضيوف، وفي إعانة كل صاحب حاجة ملهوف.
الثالثة : هي سماحة نفسه، وطهارة قلبه، فهو لا يعرف الغلّ، ولا يريد إلاّ الخير، مهما أساء إليه مخالفوه وهم كثر، فإنّه لا يتناولهم إلاّ بالكلمة الطيّبة والنصيحة. لم تسمع عنه كلمة تكفير بحقّ أحد من المسلمين بعينه، إنّما كان دائماً يناقش الأفكار والآراء، ويحكم عليها بالكفر أو بالبدعة، ولا يتناول شخصاً بعينه إلاّ إذا صرّح بما يستلزم الكفر، كما فعل مع سلمان رشدي وغيره.

الاهتمام بأمور المسلمين :
يسرّ الله تعالى لي زيارة الشيخ ابن باز مرّات متعدّدة، والجلوس معه في مجلسه المفتوح والمشاركة في الحوار حول القضايا المطروحة. لذلك أجد من واجب الوفاء أن أقول كلمة يوافقني عليها كل من حضر مجلس الشيخ، ولكن قد يجهلها عنه كثير من المسلمين.
· لم يكن للحديث في أمور الدنيا أيّ نصيب في مجلس الشيخ. إذا سأل الحاضرون فالموضوع عادة: فتوى في مشكلة، أو معرفة الحكم الشرعي في قضيّة من القضايا الكثيرة. أمّا إذا سأل الشيخ فللتعرّف على الحاضرين أولاً، ثمّ للاطمئنان على أحوال من وراءهم من المسلمين، وللاستيضاح عن أحوال الدعوة والدعاة في تلك البلاد، وللاستفسار عن طلبة العلم الشرعي وأحوالهم ونشاطهم.
· لم يغادر الشيخ المملكة العربية السعودية طيلة عمره، ولكن المسلمين في أرجاء المعمورة يلجأون إليه في الملمّات. فإذا تعذّر عليه بناء مسجد أو مركز إسلامي أو إكماله، فالمساعدة منه أو بواسطته من الجهات الرسمية أو الشعبية التي تثق به عادة وتلبّي طلباته. وإذا احتاجوا إلى إمام أو داعية يعلّمهم أمور دينهم، أو إلى كتب ومراجع شرعية، فليس أمامهم إلاّ سماحة الشيخ، الذي لم يكن يردّ طلباً إذا اقتنع بوجود الحاجة إليه. وحين يعجز عن إجابة الطلب لقصور الإمكانيّات الموضوعة تحت يده، كان يحيله إلى المسؤولين مقروناً بشفاعته، وبالدعاء للمشفوع عنده حتّى يرقّ قلبه وتمتدّ يده بالعطاء لتحقيق مطالب الناس.
· والجديد من أخبار المسلمين في أرجاء الأرض مطروح دائماً في مجلس الشيخ للحوار ثمّ للمساعدة برأي أو عمل. هكذا لا يخلو مجلس من مجالسه من الحديث عن فلسطين وشعبها أو أفغانستان ومجاهديها أو الشيشان أو البوسنة أو كوسوفا، فضلاً عن المجاعات في أفريقيا والحرب في الصومال، وسائر قضايا المسلمين في العالم. وقد ينتهي الحديث بإعلان موقف يوجّهه سماحة الشيخ إلى إخوانه المسؤولين في السعودية وفي سائر الدول العربية أو الإسلامية، أو بالقيام بالعمل الممكن لمساعدة المسلمين في البلد المعني.
وبعد.
(إنّ العين لتدمع، وإنّ القلب ليحزن، ولا نقول إلاّ ما يرضي الربّ).
رحم الله فقيدنا الكبير، فقد كان عالماً قدوة، وعاملاً لا يكلّ، ونسأله عزّ وجلّ أن يجعل في سماحة المفتي الجديد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الشيخ خير عوض لهذه الأمّة المنكودة، وأن يجعله خير خلف لخير سلف، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.




سؤال : هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين و يصلون و يأذنون و يحجون فكيف نكفرهم؟

الجواب: والمرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق و استباح دمائهم كانو يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و يصلون و يأذنون و يصومون و يحجون و يدّعون الإسلام... لكن لم ينفعهم ذلك كله و قد رفضو أن يدفعو الزكاة لخليفة المسلمين. (و الرافضة ينكرون الزكاة و يدفعون الخمس لأئمتهم فقط). و بعض هؤلاء المرتدون قد ساوى بين مسيلمة الكذاب و بين رسول الله فحل دمه و خرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون و أنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}. بل إن هؤلاء من صنف الرافضة الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار كما ثبت في صحيح البخاري.

و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، و هم تعلمو العلم من الصحابة، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) و لا كثرة العبادة و لا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.

و أحب أن أستشهد بأحد علماء الشيعة الرافضة و هو نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية : (( إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على الله و لا على نبي و لا على إمام ، و ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه ، و خليفته بعده أبو بكر ، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب و لا بذلك النبي ، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا و لا ذلك النبي نبينا )).



رحم الله الإمام العلامة بقية السلف الزاهد العابد و الورع الإمام حقا و العالم صدقا سماحة الشيخ الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله و رضي عنه و رفع منزلته مع النبين و الصدقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26/09/2002, 04:10 AM
موقوف
تاريخ التسجيل: 29/07/2002
مشاركات: 15
هداك الله
وإذا رفضت
فأنك.............
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27/09/2002, 06:12 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/08/2002
المكان: قلبي تولع بالرياض ....
مشاركات: 2,013
جزاك الله خير وجعلها الله في موازين حسناتك ...
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:13 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube