نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - احلام انسان متجول منفرد بنفسة ......!!!

الكاتب جان جاك روسو الكاتب المشهور لقد كتب بشجاعه عن كل مايدور في باله وانتقد (( نظام الكنيسة )) كان روسو ملاحق من قبل الكنيسة والحكومة الفرنسية بعدما الف كتباً تهاجمهم وتهاجم النظام الأجتماعي فأشار عليه صديق ان كتابه قد اشتهر ولابد ان يطلبونه للمحاكمه وبعده قد يشنق ...! سمع روسو نصيحة صديقة وهرب من فرنسا متجها الى هولندا وفعلاً فقد تم استدعائه من قبل المحكمة الفرنسية ..والحظ حالفه بالهروب ،، لكنه اصتدم بحاكم هولندا وهو يرفض اقامته فيها ....!!!
فهرب هائماً على وجهه لايدري اين يذهب ..ثم ذهب الى النرويج على مااعتقده واشترط حاكمها ان يتخلى عن كل ارائه في الكتب السابقه لكي يضمه ويحمية ..ولكن روسو رفض ذلك بشدة ...!!
وذهب مطرودا الى انجلترا .... واستظافة شخصية كبيرة هناك متعاطفة معه وتحبه وهو رجل اعمال انجليزي ولكن ايضاً لم يستمر معه وتشاجر معه في جدل حاد بينهم في مسئلة فكرية ....
فكانت حياة روسو بهذا الشكل ،، كانت شخصيتة ثائرة عاطفية بشكل كبير ،، متقلبة ،، وكان ضعيف على مجابهة الحياة وتقلباتها لذلك نجد حالته لاتستقر ... علاوة على عاطفته الجياشة ...التي تودي به الى المهالك ..كان ايضاً من النوع الثائر .الذي لايقر له قرار...يثور على كل نظام ..كانت هذه طبيعته الجينية ...
**************************************************************************************************** ************************************************************

اترككم مع قلم جان جاك روسو نفسه وشيء من كتابة المشهور ((احلام متجول منفرد مع نفسة)).. الذي بين فيه ضلمه واضطهادة من كثير من الناس &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &
هأنذا وحيد في الدنيا ، لم يعد لي من اخ او قريب او صديق او صحبة سوى ذاتي .
انا اكثر الناس ميلاً للمجتمع واكثرهم حباً للناس ..لكن ..لقد اتفقوا جميعاً على نبذه مني ...!!! ولقد بحثوا ــــ وهم يشحذون كراهيتهم .. عن ألم يستطيع ان يكون اشد قسوة على نفسي المرهفة الحس ، فحطموا في عنف كل وشيجة كانت تربطني بهم .
لقد كان بامكاني ان احب الناس بالرغم منهم ، ولكنهم لم يتسطيعوا ان ينسلوا من محبتي هذه الا حين كفوا عن ان يكونا بشراً .!!!
فلاغروا ان اصبحوا جميعا غرباء مجهولين ، ثم نكرات بالنسبة لي ، ماداموا قد ارادوا ذلك لأنفسهم .
اما انا وقد اعتزلتهم جميعاً ، واعتزلت كل شيء ، فأني اتسائل ماذا عساني ان اكون ؟ ذلك هو السؤال الذي بقي لي ان ابحث عن اجابة عنه . ولكن هذا البحث يجب ان يسبقه لسوء الحظ القاء نظرة على موقفي ، وهذه فكره ارى لزاما علي ان امر بها كي ينتقل الحديث عنهم الي .

منذ اكثر من خمسة عشر عاما ً وانا في هذا الموقف الشاذ الذي لايزال يبدو لي كأنما هو حلم ، وأخال نفسي دائما كانما يعذبني عسر هضم ، او كأنما استسلم لنوم مضطرب وأنني اوشك ان استيقظ وقد زال مني الالم او كاد ،، لاراني بين اصدقائي .
اجل مما لاشك فيه انني وثبت وثبة سريعة ، دون ان انتبة لذلك ، من اليقضة الى النوم ، او بالاحرى من الحياة الى الموت . ولست ادري بعد ان انتزعت من بين مجرى الأحداث كيف وجدت نفسي اهوي في عماء لايدرك كنهه ، !!! حيث لااتبين شيء على الطلاق !! وكلما امعنت الفكر في موقفي الراهن ..قلت قدرتي على ادراك مكاني .

وانآ كان لي ان اتكهن بالمصير الذي كان ينتظرني ؟ وأنآ لي ان ادرك اليوم منه شيئا ً وقد اسلمت له قيادي ؟ افكنت استطيع باحساسي الفطري ان افترض انني في يوم من الايام انني ان الرجل نفسه الذي كنته ؟؟ والرجل نفسه الذي لاازال اكونه ؟ ! سيعدونني بل سيعتبرونني من غير ادنى شك وحشاً ، وانني سأصبح موضع اشمئزاز الناس، وألعوبة في ايدي الرعاع ، وان كل تحايا الماره ستكون بصاقاً علي ، !! وان جيلاً بأسره سيستمتع بدفني حياً .

وحين تم ذلك التحول العجيب اضطربت في بادىء الأمر ، اذا أٌخذت على غرة ، وألقي بي اضطرابي وحنقي في هذيان لم تكن عشر سنوات بالكثيرة علية حتى يهدأ ، وخلال هذه المرحلة وأنا اقع في هفوة بعد هفوة ، وخطأ بعد خطأ ، وحماقة بعد حماقة ، زودت بعدم تبصري باولئك الذين يملكون زمام مصيري ،، بما يكفي معهم من ادوات استخدموها في مهارة لتحديد هذا المصير تحديدا قاطعا .

لقد جهدت طويلاً ــ في عنف ــ لكي اتخلص من سلطانهم، بغير جدوى من ذلك ..!! وقد اوعزتني المهارة والحيلة !! والقدرة على المصانعة والحرص .
كنت صريحاً ، سليم الطوية ، قلقاً ثائر ، ولكنني حين كنت احاول الفكاك كنت ازيد القيود التي تكبلني ، وكنت ايسر لهم باستمرار ان ينالوا مني في نواحي الضعف التي لم يتوانوا عن استغلالها .

وحين ادركت في نهاية الامر عدم جدوى ماابذل من جهود واني اعذب نفسي بغير طائل ، سلكت السبيل الوحيدة التي لم يكن هناك مفر من سلوكها ، وهي الرضوخ لما كتب لي والكف عن معاندة الاقدار ، ووجدت في هذا الأستسلام تعويضا عن كل مانالني من اذى ، وذلك بفضل ما اسبغ على هذا الاستسلام من سكينة.. لم تكن لتتفق مع الاستمرار في المقاومة المضنية العقيمة ]************************************************** **************************
جان جاك روسو / احلام جوال متنزه وحيد