الجزء الأول : ابتعاد أعضاء الشرف الجزء الثاني : تجديد عقود المحترفين الجزء الثالث : إدارة الهلال وتعاملها مع الإعلام والجمهور
وهانحن نتواصل في طرح مشاكل الهلال والجزء الرابع من المشاكل لاأكثر الله اجزاءها .....
تعمدت أن أتأخر في طرح هذا الجزء لظروف الخمول المتوقع والطبيعي بفعل انشغال الأعضاء بأيام العيد السعيد أعاده الله علىنا والإسلام وأهله في عز قوته .....
هذا الجزء من وجهة نظري هو الجزء الأخطر والأهم بين جميع أجزاء هذه السلسلة !!!
هي مشكلة الغد لكن طرحها الآن هو أمر لامفر منه لأن حلها الآن ممكن أما التأخر في حلها حتى تكون مشكلة ملموسة سيصعب من حلها بل سيكون حلها من ضمن المستحيلات !!!
المشكلة الرابعة : ضعف القاعدة وندرة المواهب الزرقاء شرح المشكـــــــــلــــــــــة :
كثيرا ماكنا نتغنى بمواهب الهلال المتلاحقة وكثيرا مارددنا ...
إذا غاب منا سيد قام سيد ...
وكثيرا ماقلنا ...
عرين الأسد مايخلى ....
كان ذلك عندما كنا نرى المصيبيح وعبادي والنعيمة يعلنون المغادرة فنرى مكانهم سامي والتيماوي وصفوق وفيصل أبو اثنين ثم بعد ذلك نواف والدوخي والجمعان والشلهوب !!!!
كان ذلك عندما كنا نعد النشاز في صفوف الفريق فنتوقف عند الرقم اثنان وفي أسوا الحالات قد نصل للرقم ثلاثة !!!!
أما الآن فنفكر في بديل الشريدة وخليل وسليمان وجميعهم ممن قرب رحيلهم فلانجد في القاعدة بديلا سوى من لاعبي فئة " ماعليه " مثل المفرج أو من عينة " لك عليه " مثل الشمري ( وياليته مواضب ) !!!
الآن نفكر في بديل سامي وقد قرب رحيله بل لو بابتعاده بعد كأس العالم فلانجد من يسد المكان !!
نفكر في الفريق بعد رحيل الدوليين فنحمل الهم في كل مباراة ونحن نرى المسعري يتقلد شارة " الكابتنية " !!!
إذا لابد أن نشعر بالمشكلة ....
لابد أن نرى كيف تغير رديف الهلال ؟!!
لنا أن ننظر كيف أن كشوفات المنسقين في السابق كانت تحمل أسماء قوية تتخاطفها الفرق الأخرى ...
ولنا أن نرى كيف أن الكشوفات الآن لاتحمل سوى أسماء لاعبين لم نشاهدهم حتى !!!!
من ذلك الجهبذ الذي ينسق الشباب من الكشوفات ولايبقي سوى الصفوة ؟!!
أتدرون من هم الصفوة ؟!!!
تركي القحطاني ومنصور الشهراني وتركي الشايع وماجد الشمري !!!
هؤلاء هم الصفوة !!! وهؤلاء هم " النقاوة " !!!
لابد لنا أن نعرف كيف أصبح الفريق الذي كان يخرج النجوم التي تملأ كشوفات المنتخب بل وتقوده كالنعيمة والثنيان وسامي .... كيف أصبح فريقا يخرج لاعبين أول من يطالب بإبعادهم محبي الزعيم !!!!
منذ ست سنوات لم يخرج الهلال موهبة تستحق أن يطلق عليها موهبة سوى نواف والدوخي والجمعان والشلهوب !!!
أربعة !!!
ماأسهل أن تعدهم بعد أن كان عد نجوم مدرسة الهلال يعصر التفكير ويدوخ الراس !!!!
قد يقول قائل ... كيف تقول أربعة والمنتخب يحوي ثمانية من نجوم الزعيم في هذا الوقت وفي هذه الساعة ؟!!!
فأقول له أن هناك الغامدي لايعتبر موهبة بل هو من فئة اللاعبين الجيدين لكنه لايصل إلى درجة الموهبة وهناك الدعيع " الطائي " وسليمان " الأهلي " وسامي من خريجي مدرسة الهلال في أفضل حالاتها فلاينطبق عليه موضوعنا !!!
إذن بقي أربعة خرجهم الهلال منذ ست سنوات فقط !!!
البقية من لاعبي الهلال إما من نوعية " ماعليه ط أو " لك عليه " أو " ماهوب شين " أو " مشي حالك " أو " غصة في حلق كل هلالي " !!!!
أسباب المشكلة :
1- التخبط والارتجالية وعدم الجدية في البحث عن المواهب وفي استقبال المستجدين فاختبارات المستجدين التي تقام في كل إجازة صيفية هي مهزلة بحد ذاتها فخمسون مستجدا يلعبون في ملعب واحد وتبدأ التصفية بل قد يتم إخراج من لم تصل كرة يثبت فيها إمكانياته " شوف عيني ماحد قال لي " !!!
2- عدم وجود كشافين يعملون على اكتشاف المواهب التي تملأ الحواري والمدارس وجلبها إلى النادي بل يتم انتظار الموهبة حتى تطرق الباب وليتها إن فعلت تعامل بجدية وتستقبل بحماس بل أقل مايقال عن مايحدث لم يحاول أن يجلب موهبة للهلال أنه يعامل معاملة تصيب بالاحباط مع أن أكثر هؤلاء لايريدون سوى مصلحة الهلال ولايريدون ريالا واحدا بل تركوا مصالحهم وجلبوا للهلال من يرون فيه الموهبة والغد المشرق ولكن !!!!
3- عدم وجود الكفاءات التي تقوم بتصفية اللاعبين الشباب الذين لاجدوى منهم وتقوم باستقبال المستجدين الذين يبحثون عن فرصة وعن عين ثاقبة !!
4- عدم الاستعداد لدفع قرش واحد للمستجد حتى ولو تم التأكد من موهبته وكأن المواهب حكر على نادي الهلال وكأن الأندية الأخرى لاتبحث عنها بل مستعدة لدفع الكثير من أجل جلبها فنجم حواري الرياض يقابل بلامبالاة في الهلال ويتم استقطابه من الأهلي ليصبح نجما يشار إليه بالبنان اسمه طلال المشعل !!! وآخر يرفضه الهلال فيذهب للشباب ويعرض عليه الهلال بعد ذلك الانضمام بملايين ذلك هو عبدالله الشيحان !!!!
5- الواسطة السلبية من قبل أعضاء الشرف فياليتهم جعلوا واسطتهم في المواهب التي لاتجد من يستقبلها فتضل طريقها إلى أندية أخرى !!!!
ماهي الحلول المعقولة لهذه المشكلة ؟!!!!
كما أقول دائما أن حل أي مشكلة يجب أن ينطلق من خلال التعمق في أسبابها وإزالتها ولذلك فسأطرح حلولي منتظرا غير مستغن عن حلولكم فأقول .....
1- وضع استراتيجية مناسبة وواضحة للكيفية التي سيتم من خلالها جلب المواهب للنادي فمن أبسط الأفكار التي من خلالها نجلب نجوم الحواري والمدارس دون أن نركض خلفهم هي فكرة إقامة دوري لفرق الحواري في ملعب النادي الرديف في غير وقت تمارين الناشئين والشباب أو في ملعب خارجي يكون قريبا للنادي بل مجاورا له وتكون هذه الدورات مستمرة فلاتقل عن عشر دورات في العام ووضع جوائز مغرية على ألا يتم قبول من يزيد عمره على عشرين سنة كحد أعلى وبحسبة بسيطة نجد أن لدينا عشون متميزا لو خرجنا من كل دورة بلاعبين اثنين متميزين .
2- فتح الباب لاستقبال المستجدين طوال العام وتفريغ كوادر لديها الكفاءة والعين الثاقبة لاستقبال عشرة مستجدين يوميا وفحصهم فحصا لايدخل معه شك من حيث جدوى استقطابهم من عدم جدواه دون أن يكون للواسطة دخل في هذه العملية !!!
3- الاستعانة بكوادر اشتهرت بذلك ولو براتب مغر فأمين دابو يعتبر هو المدرب الأشهر في اكتشاف النجوم الشباب والذين يتميز بهم الأهلي الان كما أن الإداري السابق أبو عواض اشتهر بجلبه للمواهب ومعرفة كيفية اصطيادهم ولا شك أن الهلال يملك الكثير من الكفاءات المستعدة لخدمة الهلال فالذي اكتشف نجوم اليوم قادر على اكتشاف نجوم الغد لو أعطي الفرصة والاهتمام التي حظي بها في فترة رئاسة المغفور له بإذن الله عبدالله بن سعد !!!
قصة الشلهوب مناسبة لهذه النقطة فقد ذكرها بلسانه عندما سئل عن طريقة التحاقه بالهلال فذكر أن مدرب الناشئين والشباب آنذاك زوران " فقده الهلال كثيرا " كان يطلب من الإدارة أن ترتب له مباريات مع بعض المدارس والأندية الصغيرة وخلال لقاء ناشئي الهلال بالمدرسة التي كان ينتسب إليها الشلهوب صاد زوران يعيني الخبير موهبة الشلهوب وناداه حينها باسم مارادونا وطلب منه الانضمام وقاتل من أجل انضمامه وهاهو الآن نجم من نجوم المنتخب !!!
4- رصد ميزانية خاصة لاستقطاب المواهب الصغيرة ودفع المبالغ المعقولة لها فمليون أو مليوني ريال ليست خسارة على القاعدة في السنة الواحدة فسوف يوفر النادي من خلالها بعد سنوات قليلة عشرات الملايين والتي يصرفها على مقالب وصفقات لاتسمن ولاتغني من جوع !!!
أما إن قال قائل بأن من يحب الهلال يجب عليه التسجيل دون مقابل فأقول له بأن النجم الذهبي لم يسجل حتى قبض مبلغا وقدره رغم وساطة إخوانه فتخيل لو رفض عبدالله بن سعد وخالد بن محمد دفع المبلغ الزهيد آنذاك !!!
5- مشكلة الواسطة لاحل لها سوى أن يوجد الرئيس الذي يقف في وجه كل واسطة تضر بالهلال ... وهذا ما أعتقد أنه صعب بعد وفاة عبدالله بن سعد يرحمه الله !!!
عموما إن حلت بقية المشاكل فلن تكون مشكلة الواسطة بتلك المشكلة الصعبة انطلاقا من العبارة الشهيرة .... ليتها أكبر المشاكل !!!
بانتظار مداخلاتكم التي لاغنى للموضوع عنها فهو من الآن موضوعكم وقد أدليت بدلوي فادلو بدلوكم ....
تحياتي لكم ,,,,,,
الوضع الشجري
