
31/07/2007, 01:15 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 28/08/2005 المكان: هذه عنيزة ما نبيعه بالزهيد
مشاركات: 454
| |
خااااااااااااااااااطرة عن الدعاء ادخل وقول رايك بسم الله الرحمن الرحيم
كيفكم شباب وبنات من زمان عنكم !!!!
ببدأ بالموضوع وهو خاطرة عن الدعاء وابي اسمع رايكم ...
ليلة....بسوادها....و...بقبس من ضوئها..
في تلك الليلة..عندما هدأ الجو..وعم السكون أرجاء الكون..تحت
ضوء النجوم..هناك في الشرفه..نالت منه فأفتعبته..ضاق به ذلك
الجسد الذي يحمله..وحتى العين توقف تدفق دموعها..
لم يستطع تحمل هذا الجو الخانق..بل وحتى السماء لا تبدو
له مساندة..ولا تمد له يد المساعدة..هرب يحمل ذلك القلب
المهموم..لا يدري أين يذهب؟!!..فقط يحوم..تبدو له
عاصفة في الأفق..المطر يتساقط..والأشجار تهتز..والسماء
تزمجر..ولكن قدماه تجري..بل وتركض..وكأنها مُسيّرة..لم
يكن بوعيه..بل قدماه اللي تُسيّره..توقفت رجلاه فجأة..عند البحر
بأمواجه المتلاطمة..يزبد ويرعد..كان يعلم خطورة مجيئه للبحر
في مثل هذا الجو..ولكن شيء ما بداخله يقوده.كما قلنا مُسيّر..هل
تصورتم هذه الصورة؟!!..انها باختصار صورة لانسان
محطم..انسان في قارب كُسّّرت مجاديفه..لا يستطيع الاتصال
بالعالم..تقطعت فيه كل الطرق..هذا الانسان هو.......
أنـــــــــــــــــــــــــــــا..في ليلة من ليالي عمري..
بصراحة يتوقف القلم..والكلمات..بل وحتى العبارات والعبرات..عن
وصف ما أنا عليه في تلك الليلة..أنتم متلهفون لتدرون ما ألم
بي..!!..أعلم ذلك..ولكن الى هذه اللحظة لا أستطيع وصف تلك
الليلة..ومرورها على نفسي وقلبي..
يــــــاه الآن وأنا أكتب هذه الكلمات..يعتصر قلبي ألماً..عندما
أتذكر ذلك..كما قلت لكم سدت في وجهي كل الأبواب..رحل
الأصحاب..وتباعد من حولي الأحباب..سؤال في فكري
يتردد صداه:
مـــــــــــــــــــــــاذا أفعل.؟!!..وأين الطريق.؟!!..
وكأن مناديا ينادي من بعيد:قم..وانفض عن نفسك غبار اليأس
والقنوط..والتجأ الى........وانقطع الصوت..ترى من هو ذلك
الصوت؟!!..ومن كان يقصد؟!!...
يمر على ذاكرتي ذكرى ذلك اليوم..الذي حضرت فيه
-رغما عني- محاضرة لأحد المشائخ الكرام..كان يتكلم عن الالتجاء
والاعتصام
بــــ.......!!.....بمن..؟!!..بمن..؟!!..آه..نعم تذكرت..بالله..أجل
بالله..حينها اندفعت موجة عالية من البحر..كادت تودي
بحياتي..لكني تداركتها بفضل من الله..أسرعت جارياً الى
منزلي..الى غرفتي..الى مكان افتقدته..الى مكان حن لي
ولكني لم القي له بالا..الى مكان استقبلني بكل حفاوة
وترحيب..حين تخلى عني الأهل والرفاق..
الى..مصـــــــــــــــــــــــــــلاي..في غرفة نومي..
دخلت والماء يتقاطرمن ملابسي..حافي القدمين..أشعث
الرأس..كل هذا لم يكن يعنيني بقدر ما يعني لي شوقي وحنيني
الى سجادتي..جثثت على ركبتي..والدموع تنهمرمن عينيّ..رفعت
بضراعة كفيّ..والدموع تحرق مقلتي..بقلب خاضع كسير..وبنفس
تائبة ذليلة..نعم..دعوت والتجات الى خالق الارض
والسماوات..محيي الارض والكائنات..بيده ملكوت كل
شي..لا اله الا هووحده..تبارك وتقدس في علاه..وكأني بذلك القلب
الذي بين جنبيّ قد سكب عليه ماء بارد..بعد ظما وشدة حر..
سبحان الله..كيف لابن آدم أن يغفل عما يحتاجه..؟؟...
من ريشة..وحبر..وورقة..وخاطرة..وتجربة..وحادثة..أدعو
جميع الأخوة والأخوات..أن لا يهملوا لحظة الخلوات..وأن يلجؤوا
الى جبار الأرض والسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاوات..
أسأله سبحانه بكل اسم له سما به نفسه..أو أنزله في كتابه..أو
علمه أحد من خلقه..او استأثرت به في علم الغيب عندك..أن
يجمعني وإياكم في الجنان..مع خير البرية والأنام..عليه
أفضل الصلاة والسلام...
وش رايك عساها اعجبتكم وقولوا رايكم لانه يهمني
سي يو
قناص عنيزة |