
21/08/2007, 02:44 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
المذكرة الثانية : سنة أولى لتركي بعد التخرج ( الجزء الثالث عشر )
بعد كم يوم بدأت بشكل جدي أبحث عن وظيفة ، قدمت سيرتي الذاتية على أكثر من جهة .
أخوي يسألني تبي أكلم لك أحد ، قلت له خلني أشوف و إذا احتجت ما راح تقصر .
خالد يدري عن خطوة و أحياناً كان يخاويني أقدم أوراقي ، طبعاً هو أمره محسوم لأن أبوه يبيه يشتغل معه في الشركة ، و أكيد إنه حاول فيني لكن وصل لدرجة اليأس .
أكثر من شهر أدور وظيفة كنت وقتها أسأل نفسي أنا بخير لكن المسكين وش بيسوي ؟!
اتصل فيني خالد مرة و قال أبوي يبيك تمره في المكتب .
تركي : أوكي تمرني أو أمرك ؟!
خالد : لا تمرني أو أمرك و بعدين ترى أنا حاولت أمنع هالمقابلة لكن ما في فايدة ، عارف إن ما منها نتيجة لان أعند اثنين على الكرة الأرضية بيتقابلون و أنا الخسران إذا عصب أبوي عليك .
تركي : خالد ! وعد مني أنهي المقابلة و أبوك مبسوط !
خالد بعد ضحكة استهتار : هذا المستحيل ! لأنه ما راح يصير إلا إذا !!!! خلني ساكت أصرف لا يذبحني أبوي
تركي : إلا إذا وافقت أشتغل في شركة عمي ! أدري خالد لكن أعتقد ما عمري و عدتك و أخلفت !
و إذا بنظرك هذا مستحيل راح أسوي المستحيل .
مع السلامة
بعد المغرب
عمي : تركي يا أبوي أنا مشغول عشان كذا بادخل في الموضوع مباشرة
تركي : تفضل عمي
عمي : أبيك تشتغل معي
تركي : الله يسلمك عمي بس
عمي و كنه بسرعة عصب : ما في بس ما بس
أبيك تشتغل و خلاص و الظاهر إنك يوم يموت أبوك الله يرحمه قلت لي أنت في محل الوالد فإذا أنت صادق تمم كلامي
تركي : عمي الله يطول لي عمرك و عساك ذخر أدري إن الشركة مكسب و كثير يقدمون بس ودي أعتمد على نفسي .
عمي : تركي اترك عني الخرابيط و الحكي الزايد .
و إذا تعتقد إن هذي مجاملة لك خلاص قدم أوراقك مثل ما أنت لك شهر تقدم في كل مكان ، اعتبر شركتي مثل أي شركة و قدم عليها .
طيب يا خويلد ! أنا أوريك .
مع إن كلامك الظاهر إنه صدق ، شكل عمي شوي و الدباسة في رأسي !!
تركي : عمي الله يخليك لي والله حتى أخوي قال لي و قلت له إذا احتجت باقول .
عمي : يا تركي يا ولدي لا تضيق صدري ، ما في أي سبب يخليك ترفض العرض !
الشركة لها مستقبل و محتاجة لواحد أثق فيه و يكون مع خالد ، و لو ما وافقت أنت و تحملت سنة و ثنتين مصيري أجيب أحد و أنت اولى يا ولدي .
بعدين الشركة ولله الحمد ما تتعامل بحرام و لا بربا و لا فيها شيء يخليك تتحرج .
صك علي عمي .
تركي : عمي أنت عودتني تعاملني كرجل مستقل ، و كل اللي أبيه منك تعطيني فرصة أفكر .
عمي : الله يدلك على ما كان في فيه الخير ، متى ترد لي ؟!
تركي : عطني كم أسبوع .
عمي : لا ! لك أسبوع واحد
قالها و هو يقوم من المكتب يعني اسكت !!
أشغل دين أهلي الجوال كل شوي رسالة !
بس و أنا أحاكي عمي يمكن سبع رسائل .
لو شفت اللي يرسل جلدته !
فتحت الجوال إلا الرسائل كلها من خالد !
" غبي "
" ودي أشوف شكلك "
" لا تستحي ! كم تبي راتب ؟! "
" تحبني ؟! "
" ترى باصير مديرك و باخصم عليك "
"الظاهر الفراش بيمشي ، هاه وش رأيك "
" لا تقبل أي عرض أقل من خمسين ألف راتب "
رديت عليه برسالة وحدة بس " على تراب "
خالد معزوم و رجعت للبيت و جلست مع أهلي شوي ، بدت الدراسة و ينامون بدري و أنا جالس لحالي .
رجعت أفتح الرسايل بارجع أقرأ خبال خالد لحظة !!
في رسالة من بين الرسائل مو لخالد !
رسالة من أميرة حياتي ! من ريم .
" تركي ما ودي تشتغل في شركة أبو خالد "
ألف علامة استفهام ؟؟
ريم مو أول مرة تحسسني إنها تفرق معها !
مرة ما أبيك أقل منه و مرة لا تشتغل عند أبوه !
عموماً ريم غالية لكن قناعاتي و مبادئي مستحيل أغيرها و راح أستمر على اللي أنا ناوي عليه .
الحمدلله بعد ثلاثة أيام تلقيت اتصال من شركة صغيرة في هيكلها و كبيرة و بالضبط هذا اللي أنا أبيه ، لذلك ركزت عليها و تجاهلت بقية العروض حتى لو كانت أفضل .
سويت المقابلة و قالوا لي ترجع نتصل فيك بعد أسبوع .
كنت شايل هم عمي قبل ما يبشرني خالد إن عنده سفرة كم يوم .
فعلاً اتصلوا فيني و باشرت قبل ما يرجع عمي و قبلي خالد باشر في شركة عمي ، في اليوم اللي بيرجع فيه عمي قلت لخالد بنستقبله في المطار ، رفض خالد لأن عمي ما يبي أحد يطلع له غير سواقه الخاص .
لزمت على خالد و طلعنا لعمي و تفاجأ لما شافنا ، و بالطريق شرحت له كل شيء و قلت لعمي أبي فرصة بس كم شهر أجرب الوضع و أتعرف و بعدها ما لك إلا اللي يرضيك و طلبتك ما تردني بس كم شهر .
وافق عمي و الحمدلله .
كان هدفي إني أثبت وجودي و الشركة اللي أنا فيها تعييد تقييمي و تحسن وضعي عشان كذا اشتغلت بتركيز و أكثر من الوقت المطلوب مني يومياً ساعدني في هذا إن خالد يشتغل دوامين مع عمي فأعطاني فرصة أكبر للعمل أكثر .
كانت البداية قوية من طرفي و من طرف خالد ، أنا أبي أثبت وجودي و خالد بدأ يعدل كثير من الأشياء اللي كان ما يحبها في شركة عمي و أهم شيء المركزية لأن عمي بدأ لحاله و نسى اليوم إن شركته فيها أكثر من عشرين موظف غير العمالة و ما زال يتابع كل شيء بنفسه .
بالنسبة لي أعتقد إن الله وفقني في الشركة الصح الشركة اللي كانت تتقبل التغيير و فعلاً بعد كم شهر كان لي بصمات واضحة .
مشيت الموضوع كم شهر و كل ما فتح عمي الموضوع مشيتها كذا أو كذا بالعربي صرفته ، خالد ما قصر فتح الموضوع معي أكثر من مرة و قال لي أبوي محتاجك ما يجاملك ، يبي واحد واثق فيه واحد يقدر يفوضه بالتوقيع عنه غيري خاصة و إن الوالد يفكر يتوسع و إني مو شرط أكون موجود دايم و هو كلها سنة أو سنتين و خلاص يبي يرتاح .
و إذا قصدك الناس و كلامهم خلك واثق من نفسك و ماعليك منهم .
لكن الحقيقة إن مو قصدي الناس و لا حتى كلام ريم الغالية ، لكن مبادئي هي اللي تسيرني .
بعد حوالي ثمانية أشهر و في بيت عمي في الملحق فتح عمي الموضوع معي و كالعادة بغيت أمشي الموضوع لكن !!
عمي : أنت ما تفهم !
قلت لك ما أجاملك أنا محتاجك ، مثل ما خالد طور و عدل و غير أبيك تسوي نفس الشيء .
المهم اسمعني زين ، أنا ماني بزر عندك كل يوم و الثاني تصرفني !!
باخليك تكمل سنة في عملك و ما راح أفتح معك الموضوع مرة ثانية نهائياً !!
بعد سنة تبي تجي الله يحييك ما تبي بسلامتك و في حفظ الله ؟؟!!
لكن تأكد إن رضاي عليك بتحصله إذا شفتك مع خالد ماسكين الشركة .
عمي قسى علي ؟! أو أنا زودتها ؟! طيب مو من حقي إني أختار طريقي بنفسي ؟! أو المفروض إني أسمع كلام الإنسان اللي أثق فيه حتى يمكن أكثر من أخواني ؟! |