السلام عليكم ورحمة الله

كريستوفر ريف..!!

من هو هذا الرجل ياترى؟

ربما يجهل الملايين شخصية هذا الرجل, على الرغم من شهرته التي غطت الأفاق..

هذا هو من كان يمثل دور سوبرمان في أخر أجزائه, ولكن..!!

في الفيلم, يقوم سوبرمان هذا بأعمال خارقة تجاوزت الكرامات والمعجزات الى أعمال لم تعط حتى للأنبياء مجتمعة, بل أن الله سبحانه وتعالى كان يوكل بعض المهام لبعض الأنبياء كمعجزات لإقناع أقوامهم بالتوحيد, فمثلاً

عيسى عليه السلام كان يبريء الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله...

وسليمان عليه السلام كانت الريح تأتمر بأمره بإذن الله...

وموسى عليه السلام كانت له معجزات خارقة يبطل بها عمل السحرة بإذن الله..

وهكذا, فالأنبياء وهم الأنبياء عليهم الصلاة والتسليم, وهم من يتكلم ويسير بوحي من الله لم تعط لهم كل الأمور الخارقة مجتمعة لحكمة أرادها الله جل في علاه,,

أما الإنسان المخلوق الضعيف, توهم أنه ربما ولو بالتمثيل أن يكون هناك رجلاً يجمع قوى خارقة وغير عادية, فمثلاً:
سوبرمان بالفيلم يقوم بما يلي:

بتغيير المناخ والطقس, وذلك بنفخة منه ينشر الجليد في المكان..!!

ويحمل القطار بيد واحدة ويوقف طيران الطائرة بقوة خارقة وخرافية..!!

وينظر الى ماوراء الجبال والحواجز فيعرف ماسيقع ويقوم بتغيير حدوثه..!!

بل تمادى في تغيير أحداثاً حدثت, فلو مات شخصاً بالفيلم يستطيع أن يدور بعكس دوران الكرة الأرضية وبسرعة فائقة حتى يعيد الأحداث الى ماقبل وفاة صاحبه أو حبيبته ومن ثم يقوم بتنبيهه أو حمله عن الحدث الذي سيقتله( يعني يعيد الزمن ويغير بالأحداث على حسب مزاجه...!!)

وكل هذا وغيره كثير كان يقدم عن طريق التسلية, زعموا, ولكن لم تكن التسلية يوما سببا في أن تتجاوز قدرات مالك الكون ورب السموات والاراضين.

فما الذي حدث؟

كان هذا كريستوفر ريف ( بالحقيقة وليس بالفيلم) راكباً حصانا في مزرعة له, ولم يكن الحصان يسير بسرعة فائقة, بل كان يقفز حواجز, أي أن سرعته بطيئة جداً لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى.

فما الذي حدث؟

سقط من صهوة حصانه, بعد قفز أحد الحواجز, فكانت الإصابة بماذا؟

تأثر النخاع الشوكي, وأصيب سوبرمان بشلل رباعي...

إستمر سنوات وهو لا يحرك إلا رأسه, ولا يتنفس إلا عن طريق الأنبوب, وكانت صورته تتناقلها وكالات الأنباء العالمية, وهو عاجز أن يرفع يده الى وجهه ليهش ذباباً وقع عليه, أو يمد يده ليرفع كأس ماء يبل بها ريقه..!

وبعد سنوات من المعاناة, ومشاهدة العالم بأسره سوبرمان العاجز, توفى وأمره الى الله...

تأملوا هذه الوفاة العجيبة, وفيها مسائل سريعة:

اليس الله بقادر على أن يأخذ روحه في لحظة السقطة أو حتى وهو نائم على فراشه, فلماذا كانت الإصابة بسبب حصان يسير بسرعة بطيئة..؟

هل تعتقد أن ماحدث كان صدفة مادية بحتة..؟

أم أن الله جل وعلا أراد من البشر أن يعتبروا بمن تجاوز الحد والمعقول في نسبة قدرلت الله له..؟


ملحوظة: هذه المقالة تم إنزالها - ليست حرفيا- منذ سنوت عدة في هذا المنتدى, وبمعرف أخر, ولكن الزمن طوى ذلك المعرف ونسيت الدخول اليه, فكان هذا المعرف الجديد لنفس صاحب المقالة القديمة( أذكر هذا حتى لايعتقد البعض بأنني لطشت المقالة القديمة..)

وللجميع تحية...