03/07/2007, 02:37 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 14/03/2006 المكان: قلـب الزعيـم
مشاركات: 855
| |
انتبه من غضب الأم حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شابيسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ،فمرض واشتد مرضه ، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنزوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول اللهبحاله . فأرسلالنبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال: امضوا إليه ولقنوهالشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونهلا إله إلا الله ، ولسانهلاينطق بها ، فأرسلوا إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانهبالشهادة فقال النبي صلى الله عليهوسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسلإليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول : قل لها إن قدرتعلىالمسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسيلنفسه فداءأنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلىالله عليه وسلم،فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإنكذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسولالله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة . قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: فما حالك ؟ قالت :يارسول الله أنا عليه ساخطة ، قالولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ، فقال: رسول الله صلى اللهعليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يابلالإنطلق واجمعلي حطباً كثيراً ،قالت: يارسول الله وماتصنع؟ قال : أحرقهبالنار بين يديك . قالت: يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال ياأم علقمة عذاب الله أشدوأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله لهفارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاتهولا بصيامه ولا بصدقتهمادمت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالىوملائكته ومنحضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال : رسول اللهصلى اللهعليه وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟فلعلأم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني فانطلق بلال فسمع علقمةمن داخل الداريقول لا إله إلا الله . فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أمعلقمة حجب لسانه عن الشهادةوإن رضاها أطلق لسانه ، ثم مات علقمة من يومه ،فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه . ثم قال: على شفير قبره ( يامعشرالمهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتهعلى أمُّه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ،لايقبل الله منهصرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها. فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها |