بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::
بداية
في صيف العام الماضي 2006
تُُوج الطليان أبطالاً للكون ..
ونجومًا لكرة القدم ..
الجميع عاش تلك اللحظة ..
وأولهم التاريخ !!
فقد سطرها بأحرف من ذهب !!
كيف لا ؟!! وإيطاليا تصل للنجوم
للمرة الرابعة ؟!
كيف لا ؟!!
ومارتشيلو ليببي .. وابناءه
قد صاروا أعظم النجوم؟!!
ولكن !!
مالذي حصل في ذلك الوقت ؟!!
الجميع شهد الحلم وتوج الأبطال ..
ومن هم الابطال ؟!!
إنهم نجوم اليوفنتوس .!!
فنصف الفريق ..
كان اليوفنتوس .. وكنُُا نحن !!
أذكر اللحظة ..
وأذكر الأبطال ..
فقد سكنوا مخيلتي ..
واستوطنوا في ذاكرتي !!
ديل بييرو - بوفون - كامورانيسي
كانافارو - زامبروتا
ومن الجانب الآخر
تريزيغيه - فييرا - تورام
..
ماذا إذًا ؟!!
اعتقد الكون وقتها ..
أن النهائي كان بين اليوفنتوس نفسه !!
وبعد ؟
توج الابطال .!
وعادوا فائزين ...
قبل المونديال ..
وعندما كان موسم 2006 -2005
يتجه لليوفنتوس ..
ويحمل كأسه لخزانة البطل ..
ظهرت بعض الإشاعت ..
فاهتزت الكره ولكنها عادت ساكنة ..
قيل بأن هناك تلاعبات ..
وهناك تداعيات ...
ولكن .. فسرها البعض ..
بأنها اسطوانة كل عام ..
عندما يتحضر اليوفنتوس للقب ..
مثلما حدث من ديل بييرو وزيدان في قضية المنشطات ..
وترجمها البعض ..
بأنها هجمة شرسة ..
تحاول هزُُُ إيطاليا قبل المونديال ..
وتشتيتها عنه .. ولو قليلا ً !!
خمدت النار !!
واعتقد البعض زوالها ..!
وانتهاء الاشاعة ..
فدخلت إيطاليا المونديال ..
وخرجت فائزة !!
فنسي البعض !
وتناسى معظمهم !!
ومن بقي فقد اعتقدوا أن الأفراح
ستلغي كل ماقيل وما سيحدث !!
بعد أيام من الحدث العالمي .!
وكأن إيطاليا لاتريد الاحتفال طويلا ً
عادت القضية ولكن !!
بشكل أكبر !!
فأصبحت رهينة المحاكم ..
واستعد القضاة ..
وشمُُر المحامون عن سواعدهم !!
ولم تدم القضية طويلا ً
فسرعان ماحُسمت .!!
وسرعان ما اتُخذ القرار !!
فهل كان عادلا ً ؟!!
سنعود لهذا !!
ماذا حدث ؟
وماذا جرى ؟
اصدرت محاكم إيطاليا حكمًا
هو اشبه بإعدام من هو برئ جدًا .!!
وأكثر من ذلك .!!
وكلنا يعرف :
1- تجريد اليوفنتوس من اللقبين السابقين
2 - هبوط اليوفنتوس مع خصم 30 نقطه !!
3- هبوط كلٌ من :
ميلان .. لاتسيو .. فيورنتينا
مع خصم قليل من النقاط
- ملاحظه : لن نتكلم عن ريجينا ..
4- تتويج الانتر بطلا ً للموسم الماضي !!
فاهتز العالم بأسره !!
وربما تفجرت إيطاليا غضبًا وظلمًا ..!
ولكن مالذي حدث ؟!!
بدأت الفرق بالتظُلم ..:
وكل منها حاول تبرئة نفسه ..
واظهار الظلم الذي عليه !!
فبدأت جلسات الاستئناف الماراثونية !!
وكل بدأ يدافع عن نفسه في المحاكم ..
ومن خارجها بدأ بالتظاهر !!
وماذا بعد ؟!!
بعد جلسات قليلة ..
وأيام معدودة ...
اتّّخذ مايلي :
1- عودة كل من
ميلان - لاتسيو - فيورنتينا
مع تقليص النقاط
3- تبرئة جالياني - نائب رئيس الميلان -
2 - بقاء اليوفنتوس هابطًا وتقليص النقاط إلى - 17 !!
فهل رضيت إيطاليا ؟!
وهل قبلت الفرق ؟!!
بالطبع لا ..
وعاد الماراثون للانطلاق !!
وعادت المحاكم ..
فلاتسيو و فيورنتينا
يريد تخفيف النقاط !!
أما الميلان !!
فيريد التخفيف والعودة لدوري الأبطال !!
واليوفنتوس ماذا أراد ؟!!
أراد العودة ولاشيء غيرها ..
نهاية الحكم :
1- عودة الميلان لدوري الابطال !!!
وتقليص الخصم إلى - 8 فقط ..
2- بقاء خصم فيورنتينا - 15
3 - تقليص لاتسيو لـ - 3
4 - ريجينا - 11 سيينا -1 ( ولم نتطرق لذلك )
5- والأهم ..:
بقاء العقوبة على اليوفنتوس كما هي !!
إذًا .::
مالذي فعلته إيطاليا ؟
ومالذي كانت تريده ؟
نعم .::
كانت لعبة اتقنها الطليان - خصوصًا من سنذكرهم -
فقد غرّروا العالم
وأوهموهم بالتطهير !!
وأعادوا كل شيء وأبقوا اليوفنتوس على حاله
وموجي وأعوانه على عقوبتهم !!
::: نعم فعندما شعرت إيطاليا
بأن ابنها المدلل موراتي
واتباعه وفريقه ..
قد بدأ بالسقوط والنهاية !!
وأن فريق اليوفنتوس قد سيطر على إيطاليا
واكتسح القابها واصبح رواية تحكيها الأجيال
لم يعجبهم الوضع !!
ولم يرضوا بهذا الحال !!
ولم يصدقوا بأن فريقهم إنتر قد مضى عليه 17 عام
منذ آخر دوري حققه !!
فاكتُشفت ملابسات القضية !!
وظهرت للعلن !!
وُفضح موراتي وأتباعه ..
روسي وتليكوم إيطاليا ..
ومن هم تحت لواءه !!
ولكن هل عاد الحق ؟!
وهل صُلحت الأخطاء ؟
وهل أعيدت الحقوق ؟!!
بالطبع لا !!!
ولكن عندما عرف اليوفنتوس بهذا !!
اتجه للمحاكم ثانية !!
وبدأ يصارع ويحاول ..
ولم ينجح !!
فاتجه للمحاكم المدنية
- ونعرف تلك القصه وما حدث -
فشعرت إيطاليا بالخطر !!
وأحست بالفضيحة الكبرى !
وخافت على ابنها موراتي !!
فأتى القرار هذه المرة ..
من الفيفا نفسه !!
بتهديد إيطاليا بسحب اللقب العالمي
إن اتجه اليوفنتوس للمحاكم المدنية ..!!
وفعلا ً !!
أوقف اليوفنتوس !
ومنع من البحث عن حقه !! وعن العدالة !!
لانها شعرت بأن اليوفنتوس سيعود !
وسيرجع لمكانه وحقه المشروع !!
فسحب اليوفنتوس استئنافه
واستسلم للأمر الواقع !!!
فانهارت العجوز !!
وسقطت سيدتي !!
وأيما سقوط ؟!
فهو سقوط لإيطاليا بأسرها !!
والكره بأجمعها !!
الدخول للظلام !
وعالم الــ SERIE B
بدأ اليوفنتوس تحضيراته
واستعداداته للتاريخ !!
للرد على كل من تسبب في ذلك !!
وسرعان ما بدأت سيدتي بالانهيار !!
فقد غادرنا الجميع !
وتخلنا عنُُا من لم يكن متوقعًا أبدًا حصوله !!
كانافارو : زامبروتا
تورام : فييرا
ابراهيموفيتش : إيميرسون
موتو وغيرهم !
وقبلهم الدون : كابيللو !!
:: فأجمع العالم كله
بانتهاء أسطورة اسمها اليوفنتوس
سُطرت على مر الزمن ..
وحان للحبر أن يزيله الماء !!
ولكن ماذاحدث ؟!!
ومن بقي ؟!
بقينا نحن !
وبقوا هم
فمن هم ؟!!
إنهم أبطال اليوفنتوس
رجال الإخلاص
رجال الوفاء
ممن يحملون المحبة والتقدير
لهذا الكيان الكبير !
فلم تغيرهم الظروف !
ولم تحركهم الأحداث !
بقوا وأخلصوا !
فحق علينا شكرهم !
فهم حقًا أبطال !
وهم وحدهم من يستحق ارتداء هذا الشعار !!
ومن أيضًا ؟
نجم التسعينات ..
والاسطورة الفرنسية
وبطل العالم لـ 98
قبل باليوفنتوس مدربًا
وقدم له هابطًا ...
بعد انجازاته التدريبية
وبعد رفضه لعمالقة أوروبا
فشكرًا ديدي وإلى العودة !!
بدأ الموسم
وبدأ اليوفنتوس العظيم
وكأنه صغيرًا
وكأنه أستاذ ... عاد للصفوف الدراسية !!
فهل يعقل ؟!
وهل يصدق !
لنرى ماذا حدث !
بدأ اليوفنتوس أولى أيامه
وواجه ريميني
وكانت الصدمة !
فقد بدأ الموسم بالتعادل
فخرج الجميع وعلت الأصوات ..
بأن اليوفنتوس انتهى ولم يعد كسابقه !!
فاستمر وواصل
وبدأ بالانتصارات واحدًا تلو الآخر
حتى أتى قرار التقليص
ليصبح - 9
وتنتشي سيدتي !
وتلتقط أنفاسها ولو قليلا ً
ولتمسك ببصيص من الأمل .!!
وسرعان ماتوالت الأحداث
وحلّت المصائب من كل مكان !!
فقصة الاصابات ..
كتبت من جديد مع اليوفنتوس
فحتى الآن !!
لم يلعب اليوفنتوس كاملا ً
وغيره !!
أتت مشكلة جديدة !
فقد أوقف نيدفيد لأربع مباريات !!
كما أوقف بالزيريتي وغيرها !
وكأن بإيطاليا تقول :
لن تعود أيها اليوفنتوس
وسأوقفك بأي كان !!
فاعتقدت بأنها قادرة !
وبأنها تعرف الطريقة لذلك !
ولكن ... ذلك منكِ بعيــد !
وتستمر الاصابات
وهذه المرة :
حدث غريب
عندما توفي اثنان من شباب اليوفنتوس
واهتز النادي قليلا ً
ولكن سرعان ما استمر
ومضت سيدتي
مسرعة الخطى ..
ثابتة لا تهتز !
من اللحظات السعيدة
في هذا العام
حدثت أمور جميلة
لطفت الجو وأحدثت الفرحة
فقد احتفلت سيدتي
بذكرى مرور الـ 109 أعوام على ولادتها
وأيضا
فقد انطلقت
في وقت كنُُا فيه في دوري الظلام ..
وأيضاً .::
عندما أحرز أليكس هدفه الـ 200
ومباراته الـ 500
بقميص اليوفنتوس !
وغيرها من الأحداث ..
التي لم تمحو آثار الحزن !
ومع اقتراب الموسم على النهاية
استمر اليوفنتوس محافظًا على صدارته
إلى أن حانت اللحظة !!
وقبل 3 جولات من النهاية .!
عادت سيدتي
وأعلنت رسميًا
عودتها لعرشها ..!
ومكانها الطبيعي !
فرُسمت البهجة على عشاق الكرة
كيف لا ؟!
واليوفنتوس قد عاد ؟!
وقد مسح آثار الماضي !
وإن لم يمسحه التاريخ !
وإن رسمت هذه الصورة عن اليوفنتوس
مذنبًا أم بريئًا
فليس وقتًا للتساؤل
فقد عادت سيدتي !
وعادت بشبابها !
وبأبطالها !!
عادت وتحمل معها جيلا ً من الأبطال
جيلا ً سيصول ويجول الدنيا
بحثًا عن مجدٍ لطخَ بالوحل
وعن مجد حاولت إيطاليا عبثًا
طمره ودفنه تحت أنقاض التراب
وعبر أدراج الرياح !
كي تضمن نهايته ولكن !!
ذاك لم يحصل !
ولم يجف الحبر من ماءهم المسكوب !
فربما زاد الماء للحبر لمعانًا ووضوحًا
نعم عادت وستعود
كما كانت من قبل !
ستعود بجيل شاب طامح
يبحث عن مجد فريقه
الذي لم يُفقد طويلاً
فسرعان مانفضت سيدتي الغبار
واستيقظت من غفوتها ...
وعادت شابة ً
ملؤها التفاؤل
والأمل والحيوية !
عادت بأبطال سنتذكرهم طويلا
وسنراهم أساطير المستقبل !
فتذكروا :
بالادينو - كيلليني
ماركيزيو - بارو
كريشيتو - فينوتوتشي
دي تشيلي - جيوفنكو
وبيتيغا الابن و،،
..
فهم من سيعيدنا للمجد
ومن سيتوجنا أبطالاً من جديد
لا من تخلوا بعد أن قدموا صغارًا
وخرجوا كبارًا !!
ولن ننسى أساطيرنا الحالية
وماذا قدموا وماسيقدمون - بإذن الله -
وفي مقدمتهم :
اسطورة إيطاليا
ونجم اليوفنتوس
ومن لا يعرفه ؟!!
وايضًا
أسد الحراسة
وأفضل حراس الكون !!
مدرسة الاجيال
وأمير براغ
ارجنتيني إيطاليا
جناح اليوفنتوس
ولاننسى
الهداف ترزيجول
..
كلكم أبطال
وجميعكم أوفياء
واليوفنتوس
سيرد لكم دينكم قريبًا
فكونوا معنا لنعود أبطالاً
كما كنا
بل وأعظم
::::
ولاننسى كل الأبطال
وكل من شارك معنا ونذكر منهم :
2 Birindelli 3 Chiellini 4 Kovac 6 Zanetti
9 Bojinov 12 Mirante 14 Balzaretti
15 Marchisio 18 Boumsong
20 Palladino 22 Belardi
25 Zalayeta 27 Zebina
29 De Ceglie 32 Marchionni
42 Giovinco 48 Bettega
وغيرهم ممن لا تحضرني اسماءهم
سنواصل ...
وسنستمر ،،
وسنمضي قدمًا .،،
لمجد قد سُلب منا ،،
لنستعيده ونحافظ عيه ،،
جمهور اليوفنتوس
كنتم ومازلتم
انتم الوفاء
وانتم الاخلاص
وانتم كل شيء
فلنتعاون ولنستمر .،،
لدعم سيدتنا
سيدتي :
عرفناك صغارًا ،،
وكبرنا على حبك ،،
ونشئنا تحت لواء تشجيعك ،،
فامتعتينا ،،
وتوجتينا على عرش المشجعين ،،
فافتخرنا بك وتباهينا ،،
أمام الملأ ،،
ولكن ..
حدث ماحدث
ومازلنا لك أوفياء ،،
ولك أحباء ،،
وبعودتك سعداء ،،
ولكن العذر سيدتي !!
فلن أحتفل !!
ولن أفرح !!
لأني لم أعتد هذا !
فكيف أحتفل بالعودة !
ولم يمر على احتفالي بالبطولة سنة واحده ؟!
لا اعرفكِ إلا بطلة ً لكل شيء
مميزة بكل شيء
باسمك ،،
بشعارك ،،
بأبطالك ،،
بأوفيائك ،،
بأحبائك ،،
بكل ماتحتوينه وتملكينه سيدتي !!
فأنت من الآن ..
لست عجوزًا ..
ولن أقول :
سيدتي العجوز !
بل سأقول :
سيدتي الجميلة
فأنت في ريعان شبابك !
وقمة توهجك !
لنعد سويةً ..
أبطالاً
كبارًا
عظماء بكل شيء !
ولن ننسى ماضيك
تاريخك ،،
انجازاتك ،،
أساطيرك ،،
صولاتك وجولاتك ..
فعذرًا .::
سأمحي من تاريخك عامًا واحدًا
ليس ككل الأعوام عليك !!
فسأحاول نسيانه !!
ونسيان الظلام الحالك !
لأننا أشعلنا القناديل
وأضئنا الدنيا من جديد !
ولن نعود - بإذن الله -
لمثل هذا أبدًا ..
فأنت سيدتي أولاً
والكل عاشرًا ..
وإن عجزت الكلمات
وتلعثمت العبارات
وجف الحبر ،،
وذبلت الأوراق ،،
فالتاريخ وحده !
والمنطق بحد ذاته !
والانجازات الخالدة !
حفظت لك اسمك
وستسطر لك مجدك الجديد !
فنحن اليوفنتوس ،،
وغيرنا لا !!
سيدتي :
كم أحبك ؟
وكم أودك ؟
وكم أغليك ؟
وكم أغليتك ؟
وكم بكيت لك ؟
ومن أجلك ؟
كل شيء مضى ..
ولنبدأ الأفراح ..
ولنبدأ الانتصارات
أو لنكمل ونستعيد الانتصارات ..
أنت سيدتي .. وغيرك لا !
غيرك الكثير ..
ولكن مثلك لايوجد
ولن يوجد
ختامًا
عُدنا سيدتي
والعود أحمد ،،
:::::::::::::::::::::::::::::::::
طرفة .::
أخيرًا
استطاعت إيطاليا
الفوز بلقبها وتتويج فريقها باللقب
وبالتأكيد .:: في غيابك سيدتي !
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
لن نعود ولن نعيد !
فالمستقبل أنتِ
والوفاء هم - ابنائك -
والاخلاص نحن !
عذرًا على الإطالة .::
فحينما يكون اليوفنتوس
أكون من لا أكون !
واسرح بكل سكون ..
في خيالك سيدتي !
عذرًا إن اخطأت
ربما قصدت بإيطاليا من هم أعداء اليوفنتوس
ولم اتعمق في قضايا الهبوط والمحاكم
لانها ليست محور حديثنا
وربما احتوت بعض الاخطاء
أطلت بلا فائدة ربما
ولكني ..
اخرجت ما اختلج قلبي من مشاعر
لكِ سيدتي !
..
دمتِ سيدتي
ودامت أفراحك ..
ودمــتــــم بـــحــــفــــظ الله ورعــــايــــتــــة