المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات الرياضية > منتدى الرياضة السعودية
   

منتدى الرياضة السعودية يختص بمتابعة أحداث الرياضة السعودية

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 27/03/2007, 06:04 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ دوق فليد
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بلجرشي الوطن والروح
مشاركات: 2,746
Lightbulb خليل جلال.. رمز التخلف العربي.

مشهدُ تكرر مرتان؛ المرة الأولى كانت في الإمارات في مباراتها الافتتاحية ضد منتخب عمان؛ طرد خليل جلال الغامدي أحد لاعبي الإمارات وقامت الدنيا ولم تقعد "بالرغم من صحة القرار" ضد خليل جلال وذهب الكثيرين إلى اتهامه في ضميره والتهجم عليه وعلى المنطقة التي ينتمي إليها.
المشهد الثاني كان مباراة النصر ضد نادي القادسية حيث احتسب خليل جلال ضربة الجزاء القضية التي لا يمكن للكاميرات أن تكشف ما إذا كان قراره خاطئاً أم لا وكانت ردة الفعل من قِبَل إدارة نادي النصر مُشابهة لتلك الإماراتية ضد الحكم عندما خرجت إدارة النصر مُمثلة في فيصل بن عبد الرحمن وكذلك طلال الرشيد وشككت في وجود "مؤامرة" و"تلاعب" و"استهداف" من الحكام ضد فريق النصر!!

هذا على الرغم من أن الحكم الذي تم انتقاده هو حكم نال شهادات من القاصي والداني على صحة قراراته التحكيمية وثبات مستواه المُميز وقدراته العالية على إدارة المُباريات بل إن القرارات "القضية" هي قرارات تقديرية وليست من القرارات التي لا يختلف عليها مما يضع علامات استفهام كبيرة على أسباب نقد الإدارات في منتخب الإمارات وكذلك إدارة النصر للتحكيم!!

هنا نأتي للحقيقة، وهي أن المُتحدث لم يكن هو طلال الرشيد أو فيصل بن عبد الرحمن؛ بل الذي كان يتحدث هو قرون من العُقد النفسية والسلوكية التي تُميز عالمنا العربي.
وهنا لا أتقصد نقد شخصيات نحترمها مثل فيصل الذي له إسهامات مُعتبرة مع نادي النصر وكذلك الإداري الناجح طلال الرشيد؛ فهذه المُشكلة لا يُعانيها نادي دون غيره بل هي السِمة الغالبة لمعظم أنديتنا ومنتخباتنا في العالم العربي.
بل أني سأذهب بعيداً وأقول أنها السمة الغالبة لمجتمعنا ككل في جميع نواحيه السياسية والاقتصادية والنفسية.

ولكم في قصصهم عبرة.
فعام 1948م اجتمعت جيوش عدد من الدول العربية غير المُجهزة تقنياً ولا تدريبياً ضد إسرائيل لسحقها، إلا أن اليهود الذين كانوا على قدرات تدريبية عالية "شاركوا كوحدات في الحرب العظمى" ويقدسون التنظيم؛ استطاعوا إلحاق هزيمة نكراء بالعرب على كثرتهم وذلك أمر طبيعي فالتنظيم يتغلب الغوغاء وإن كثروا. إلا أن العرب لم يفهموا ذلك فبدلاً من معالجة الأخطاء وتتبعها اتجهوا إلى إلقاء اللوم على الآخرين وعلى أننا لم نهزم إلا بسبب المؤامرة؛ ولا حاجة لي أن أقول لكم أن المشهد "مشهد الهزيمة" تكرر مرة أخرى عام 1967م ومرة ثالثة ورابعة وسيظل يتكرر لأن العرب لم يتعلموا من دروسهم وظلوا يكررون أن سبب الهزائم هو المؤامرات الخارجية وليس لأسباب داخلية!!

الرياضة تعطي انطباع ومؤشر عن حقيقة الوضع فما تخفيه السياسة تبديه وتعريه الرياضة "ربما لأنها لا تمس السلطة" فعند الحديث عن الرياضة تتكشف طريقة تفكير المجتمع وأُسلوب التحليل الفكري لديه.
وهذه هي الحقيقة في الرياضة العربية فهي ليست سوى انعكاس لنكبات العرب السياسية والاقتصادية.

فعند هزيمة فريق عربي تتجه أنظار المسؤول الرياضي إلى كبش فداء يرمي سبب الهزيمة عليه لكي ينسل من عتباته.
فكما رمينا سبب هزيمة 48 على الأسلحة الفاسدة و67 على مساعدة الغرب لإسرائيل وتخلفنا الاقتصادي على تآمر الدول العظمى؛ ها نحن نرمي سبب الهزائم على التحكيم.

وننسى أو نتناسى أن هزيمة 48 لم تكن بسبب الأسلحة الفاسدة بل بسبب عدم تدريب قوات مصر وسوريا عليها وضعف الخطط؛ وننسى أو نتناسى أن هزيمة 67 لم تكن بسبب مساعدة الغرب لإسرائيل بل نتيجة لعمل إسرائيل الدؤوب والتخطيط لهذه الحرب لمدة ثمان سنين.
وكذلك ننسى أو نتناسى بأن هزيمة الإمارات ونادي النصر وغيرهما من الأندية لم تكن بسبب التحكيم بل بسبب سوء اللاعبين وتدني الخطط التدريبية وسوء الإعداد الإداري.

حقيقة أن أشد ما يثير الإعجاب في الإدارات المُتتابعة لنادي الهلال هو بُعدها عن الإثارة الرخيصة ونقد التحكيم وهم بذلك سيجدون نتيجة أعمالهم تطور مستمر لنادي الهلال وثبات في مستويات الفريق إذا ما استمروا على نقد أخطائهم الذاتية.

وأنا لدي قناعات راسخة بأن التحكيم لم يحدث ولن يحدث أن يسلب نتيجة مباراة مستحقة فالفريق المُستحق للانتصار لن تسلبه أية ظروف انتصاره.

وفي المُقابل فإن تفشي نقد الحكام والتنكيل بهم يحمل نتائج تربوية وسلوكية خطيرة على المجتمع فغالبية متابعي الرياضة هم من الأجيال الناشئة؛ وتكريس نقد التحكيم ونظرية المؤامرة يجعلهم يتربون على إنعدام النقد الذاتي ويُرسخ في أذهانهم البحث عن المُبررات وشماعات لإلقاء اللوم عليها في رزاياهم الاجتماعية.
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:07 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube