11/03/2008, 02:44 AM
|
| موقوف | | تاريخ التسجيل: 18/09/2007
مشاركات: 75
| |
بارك الله فيكم جميعاً ، و الحقيقة الأخ زعيم 999 كان يرمي لشيء و معه فيه حق إلى حد بعيد ، فالشيخ عبد المجيد الزنداني على العين و الرأس كما يقال ، لكن ينبغي أن لا نصدقه في كل ما يقول ، وخصوصاً في مجال الأبحاث العلمية الدقيقة ، حيث أنه اتخذ الإعجاز العلمي في القرآن طريقاً في أبحاثه ، و سلك فيه منهجاً ، نسأل الله تعالى أن يخرجه منه سالماً ، لأن ديننا و بكل بساطة ( ليس بحاجة إلى مزيد من الأدلة على صدقه ) و لو لم تكن هناك طامة من أبحاثه المزعومة واستنتاجاته إلا ذلك الشريط الخرافي الذي سجل به بعض الأصوات المفبركة ، وادّعى أنها التقطت من باطن الأرض ، وزاد في ادعائه ، فزعم أنها أصوات الذين يعذبون في قبورهم ، لكفى بها فضيحة!!!
وأنا هنا لا أتهمه بالكذب ، ولكني ألتمس له عذراً ، فأقول : لعلّه صدّق شخصاً وثق به ، فورد هذا المورد ..
و ليست هذه الأولى ، ولا أظنها ستكون الأخيرة ، و إنما أعتقد أنها حلقة من سلسلة طويلة ، الله أعلم بمنتهاها ، وأنا هنا أخاطب أهل العقول السليمة ، الذين حرروا عقولهم ، قائلاً : إن الهدف من ذلك ليس إلا أحد هدفين : إما تخويف الرجال من مصافحة النساء أو العكس ، و إما محاولة تقوية إيمان الناس بالقرآن ، وكلاهما لا يبرر لنا الكذب المحض ، فإن الشيخ الزنداني ، ومنذ أن ظهر للملأ ، لم يكن يدعم قوله بأكثر من أن يقول : اكتشف العلماء ...
بدون أي إثباتات علمية ، و لو كان ربع ما قال في علاج الأيدز صحيحاً لأظهر هذا العلاج إن كان يثق بنفعه ، فهو يشترط أن يعالج المريض بنفسه ، وهو يعلم إن كان لديه عقل أنه لو فرغ بقية عمره لعلاج مرضى الأيدز في العالم ، لم يكن ليعالج ربع معشارهم ، فالمرضى بهذا الداء بالملايين !! ثم كيف يلزم الناس بالسفر إلى اليمن وأن يتعالجوا عنده فقط ، إن كان يريد الخير للبشرية ؟؟!! فهل هو يجهل هذه الأمور ؟؟ أم أنه يخاف من انفضاح أمره ؟؟
نسأل الله أن يهدينا وإياه للخير ،
ثم إن مصافحة الرجل للمرأة ليست حراماً ، لأن الحرام يحتاج إلى بيان ، و البيان هو الوضوح الجلي الذي لامرية فيه
فنحتاج إلى آية واضحة التحريم ، كما في الزنى و السرقة مثلاً ( لا يشك فيها أحد) أو حديث صحيح لا غبار عليه ، و يدل على التحريم دلالة واضحةً ، لأن الله تعالى يقول : ((هو الذي جعل لكم مافي الأرض جميعاً)) فكل مافي الأرض حلال مالم يبين الله تعالى تحريمه ، كما قال تعالى : ((وقد فصّل لكم ما حرّم عليكم)) فصّل أي : بيّن ، و إذ لا بيان هنا فلا تحريم ، أما حديث : (( إني لا أصافح النساء)) فليس فيه إلا الإخبار أنه صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء ، و قد ترك أكل الضب ، وقال : ((لا آكل وأنا متكئ)) ، ولم يضرب بيده أحداً من أجل دنيا ، ولم يشبع من خبز شعير قط ، وكل هذه ليست بمحرمة ، سواء ما أخبر عليه الصلاة والسلام أنه لم يفعله ، أو ما أخبر عنه أصحابه رضي الله عنهم وأما حديث : ((لأن يُطعن في رأس أحدكم بمِخْيَط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له)) (فحتى و لو كان صحيحاً) فليس فيه دليل على تحريم المصافحة ، لأن مس النساء في اللغة التي خاطبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أطلق إنما يراد به جماعهن ، كما قال تعالى : (( أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً)) وهو المراد في هذا الحديث ، ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم : ((إني لا أصافح النساء)) فإنه صلى الله عليه و سلم إذ أخبر عن نفسه أنه لايصافح النساء ، دل هذا (لمن سلمت سليقته) أن غيره يفعل ذلك ، وأنه أخبر عن فعله عليه الصلاة والسلام ، ولا شك أنه أفضل .. والله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين . |
الوضع العادي
