سلمت أناملك...

إبتداءً وأنت تطالب بإحلال المرشدي تأبى أخلاقياتك السامية أن تهجوا المفرج كما يفعل البعض, فكان طرحك مؤطراً بالنقد الفني دون التجريح الشخصي, فدمت محلقاً بالابداع ومتحلقاً بالنبل...

ولو سمحت لي ستتجرأ أحرفي أن تخرج عن مسارها في نقد بعض طرحكم...

لو أتينا الى حال مدافعينا- على مستوى المملكة- لم تستطع أن تخرج منهم سوى تفاريس والمنتشري, أما البقية الباقية فعلى المستوى الفردي (( فسعيد أخو مبارك)),

قد أتفق معك أن المواصفات الفردية بين المفرج والمرشدي تميل لصالح الثاني قليلاً ولكن لا أعتقد أنها ستكون خارقة لدرجة تغيير جلد الهلال بسببها,,,

على المستوى الشخصي, أنا أفضل المرشدي, ولكن لاأعتقد أن المصيبة في فرد واحد, بل هي تتجاوز الاثنان والثلاثة الى منهجية وإستراتيجة اللعب وكيف لا كم العطاء,,,

فلو تذكرنا قليلاً بأن المفرج قدم مستوى خرافي مع باكيتا, وكان أحد نجوم الشباك الهلالية في حينها, فما الذي تغير في المفرج الان؟

المفرج هو المفرج, ولكن لم تكن الإستراتيجية هي الاستراتيجية,,,

تذكر ماهي طريقة اللعب مع باكيتا, وكيف أتى بسيرو وسايرها الى حد ما وطيره التحفظ المحوري الزائد عن حد المعقول,,,

صدقني البارحة وغيرها في كثير من المباريات مازلت أضع يدي على قلبي مخافة أن تتجاوز النتيجة الإثنين الى ماهو أشد وأنكى,,,

فالفريق يعاني من فجوات مميتة, وإصرار بعض اللاعبين على إبراز مهاراتهم تجعل الفجوة أوسع من ثقب الاوزون, فتخيل أن اغلب لاعبي الفريق تغيب عنهم (( القتالية)), فكيف سيكون الحال مع التقفيل الواهن؟

أليس من الأجدى أن يرجع الفريق الى خطة 4-5-1 وهي التي تساعد الفريق أن يغلق فجواته, مع تمكنه باللعب مهاجماً بأكثر من واحد,,
فالهلال يتميز بوجود لاعبي وسط بدرجة هديف مثل الشلهوب ونواف بل أن أي لاعب وسط مهاجم من الممكن أن يسجل بهذه الطريقة,,

عموماً لم أرغب أبداً أن أسترسل بالبعد الفني في مداخلتي, ولكن مارغبت التأكيد عليه هو أن المفرج أو المرشدي أو غيرهم مالم تخدمهم طريقة لعبك فلا تنتظر منهم أن يكونوا بمرتبة تفاريس,,,

ومن ناحية أخرى-وأمل أن لاتكون هذه غير مناسبتها- أيعقل أن الهلال بقامته وتاريخه يجبن أن يزج بشبابه وفتيانه وهو الذي إعتاد هلى هذا المنهج منذ أن بزغ قمره, فأين فهد سرور والموري, وأين الحربي وذياب والخراشي وغيرهم كثير, بما أن بعض النجوم لديها ظروفها التي أدت الى إنخفاض مستواها فلماذا يكون التدوير بالمراكز محدوداً جداً ومن ثم يغيب هذا الفتى بدون سبب؟

مرة أخرى العذر إن رأيت أن حروفي قد تجرأت عليكم هذه المرة, فوالله أن مساحة الإعجاب بكم تزداد حتى بلحظات معارضتكم,,

دمت سامياً,,,,,