ناشدت عائلات بعض السعوديين المعتقلين في العراق ، الجهات الرسمية بالتحرك لإعادتهم، "ومحاكمتهم إذا رأت أنهم ارتكبوا أخطاءًا" ، محذرة من تركهم صيداً سهلاً لفرق الموت، أو أن يتم اختطافهم والمساومة على تسليمهم في مقابل فدية.
ومازال مصير عشراتمن السعوديين المعتقلين في العراق معلقاً، فبعضهم انتهت فترة عقوباتهم، وتسلمواقرارات إطلاقهم منذ أكثر من عام ، وعلى رغم ذلك بقوا في سجونهم من دون وجه حق ، مادفع أسرهم للمطالبة بإطلاقهم وتسليمهم إليهم شخصياً .
وقدر معتقلون في سجن بادوشفي الموصل ، في تصريحات صحفية نُشرت الشهر الماضي عدد السعوديين ؛ الذين انتهت فترةعقوباتهم هناك ، ولم يُطلق سراحهم بـ "100 سجين".
من جانبه ، قال نائب رئيسجمعية حقوق الإنسان السعودية ـ الدكتور مفلح القحطاني ـ في تصريحات لصحيفة " الحياة" اليوم ـ السبت ـ : إن لديهم ملفات خاصة بـ30 سعودياً معتقلاً في العراق،لافتاً إلى صعوبة تقدير المعتقلين السعوديين هناك، نظراً إلى أنهم موزعون على سجون؛ تشرف عليها جهات مختلفة كقوات الاحتلال، والأكراد، والمليشيات، والحكومة العراقية.
وكشف القحطاني أن الجمعية خاطبت الجهات المعنية في السعودية ، ومكتب الصليب الأحمر في الكويت بشأن هؤلاء، كما خاطبت " الحكومة العراقية عبر القائمبأعمالها في الرياض ؛ إلا أنه للأسف لم يأتنا رد" .
ولفت إلى أن الجمعية طالبتالجهات المعنية بمتابعة الرعايا السعوديين المعتقلين في العراق ، عبر سفاراتها القريبة من هذا البلد مثل الكويت.
وشدد القحطاني على ضرورة أن تتحرك الجهاتالرسمية السعودية ؛ لإعادة معتقليها، وأن ترسل مندوباً إلى العراق ؛ لمعرفة مصير مواطنيها من السجناء هناك، مؤكداً أن المحاكمات التي خضع لها المعتقلون السعوديون في العراق عليها ملاحظات، "مثل سرعة إجرائها ، وعدم تمكين المتهم من الدفاع عن نفسه في شكل صحيح".