المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 01/03/2007, 05:13 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 05/07/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
إلى متى سننتظر ؟!

السلام عليكم ،،،

معكم أجد المتعة و الراحة ..
و في هذا المكان أرمي متاعب الحياة ..
و كل حرف أكتبه هنا يخفف بعض الحمل الذي أحمله على عاتقي ..
فقط السؤال الذي لا يبارحني ! متى سنرى حروف أولئك الذين نفتقد أقلامهم ؟!
كم أتمنى أن يستمر كل من يكتب معنا الآن في الكتابة كما أتمنى أن يعود كل من نفتقده ..

أحتفظ في ملفاتي الإليكترونية ببعض الفقرات المختلفة و الكلمات المتفرقة من مصادر متعددة ..
بتصرف بسيط أكتب لكم ما أتمنى أن يرضي ذوقكم الصعب الرفيع ..
و أكتب لكم ما أتمنى ألا يكون مكرراً إلى حد الملل ..

فهل لكم أن ترافقوني في ما يلي من سطور ؟!



دائماً ما نأمل أو نحاول أن نقنع أنفسنا بأن حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج ، نستقبل طفلنا الأول ، أو طفلاً آخر بعده ، و حتى لو افترضنا أن الأمور ستسير بشكل صحيح و أن القدر لا يحمل في طياته ما قد ينغص حياتنا ..

سنصاب بالإحباط لأن أطفالنا مازالوا صغاراً، و من جديد سنقنع أنفسنا بأن الأمور ستكون على ما يرام بمجرد أن يكبر هؤلاء الصغار و يبدؤوا في الاعتماد على أنفسهم ، ومن ثم سنحبط مرة أخرى لأن أطفالنا قد وصلوا إلى فترة المراهقة الآن ، و نبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نرتاح بمجرد تجاوزهم لهذه المرحلة ، ثم يتبعنا العناء كظلنا عندما يكبرون و تكبر معهم المسئوليات تجاههم ..

كان في ما مضى دائماً ما يبدو بأن الحياة الحقيقية أو السعادة الحقيقية على وشك أن تبدأ ..

هل سنستمر نفكر بهذه الطريقة و تنتظر أن تبدأ الحياة ؟! إذ1اً لن نتذوق طعم الراحة و السعادة كما أن حياتنا ستنتهي قبل أن تبدأ !!

في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها ، عقبة في الطريق يجب عبورها ، عمل يجب إنجازه ، دين يجب دفعه ..

الحياة مملوءة دوماً بمثل هذه الأمور و التحديات ، متى سنفهم بأن هذه الأمور هي ذاتها الحياة التي ننتظرها ؟!
إذاً أليس من الأفضل أن نقرر عيشها بسعادة أكبر على الرغم من كل هذه الأمور و التحديات ..


هل السعادة محطة سنصلها ذات يوم ؟! أم هي السعادة هي الطريق نفسه ..
ألا ترون معي بأن السعادة رحلة وليست محطة وصول ..


لذلك دعونا نستمتع بكل لحظة ..

دعونا لا ننتظر الإجازة ، الوظيفة ، الزواج ، السيارة الجديدة ..


لاوقت أفضل من هذه اللحظة كي تكون سعيداً .. عش و استمتع باللحظة الحاضرة ..
اسعد بمن حولك .. بمن يهتم لك .. بمن يعتني بك .. بمن يعني لك شيئاً ..
حاول أن تسعده كي يسعد فتسعد ..








الآن ساعدوني في الإجابة على هذه الأسئلة :

1.من هم أغنى ثلاثة أشخاص في العالم ؟
2.ما هي أسماء ملكات جمال العالم للسنوات الثلاث الماضية ؟
3.من هم حملة جائزة نوبل للسنوات الثلاث الماضية ؟

لماذا عليكم البحث حتى تساعدوني في الحصول على الإجابة ؟!
لماذا لا تملكون الإجابة المباشرة ؟!

أعتقد أنها ليست أسئلة غريبة إلى تلك الدرجة بل إنها محط الحديث بين حين و آخر لدى كل الشعوب !!

أم أنكم ترون هذه الأسئلة من الصعوبة بمكان ؟!


أما أنا فلست متفاجئاً !! ، فلم يجيبني أحد بشكل مباشر و أشك في وجود أحد !!


الآن أجيبوني عن هذه الأسئلة :

1. من هم الثلاثة أساتذة الأكثر تأثيراً عليك في حياتك ؟!
2. من هم الثلاثة أصدقاء الأكثر وقوفاً معك في الشدائد ؟!
3. من هم الأشخاص الثلاثة الذين تفضل قضاء وقتك معهم ؟!

يا الله !
ما أسرع الإجابة ! إنكم مستعدون للإجابة عن أكثر من ثلاثة في كل سؤال !!

هل هذه الأسئلة أسهل من تلك ؟!
هل الأشخاص الذين ذكرتهم في إجاباتك أكثر أهمية من أولئك بالنسبة للعالم ؟!




لحظة تأمل .. توقف هنا لدقيقة .. عاود التفكير .. أغلق عينيك لوهلة ..




التصفيق و التشجيع يضمحل و ينتهي ..
الجوائز يعلوها الغبار ..
الفائزون إلى النسيان بعد حين ..




الأشخاص الذين يعنون لك شيئاً في الحياة ، ليسوا الأفضل على مستوى العالم !!
و لم ينالوا يوماً جائزة ! و لم تتضمنهم قائمة أثرى أثرياء العالم !

إذا لماذا هم لا يفارقوا مخيلتك ؟!

..... الذين يهتمون لك ، يعتنون بك و يتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الشدة !!

أنتم أحبتي ..
أعلم أنكم لستم من أثرياء العالم ! كما أعلم أنكم لم تنالوا جوائز عالمية !
و لكنني سأظل دوماً أتذكركم ! و لن يحدث بإذن الله أن أنساكم !
لأنكم تعنون لي الكثير و تعتنون بي دائماً ..



موقف للتأمل ..

كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل ، و كان كل المتسابقون معاقون ما بين جسدياً و عقلياً ، وقفوا جميعاً على خط البداية لسباق مئة متر ركض ، و انطلق مسدس البداية ، و بينما هم يتسابقون انزلق أحد المتسابقين ، و تعرض للأذى قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار ، سمعه الثمانية الآخرون و هو يبكي فالتفتوا نحوه و أبطؤوا من ركضهم تدريجياً حتى توقفوا ثم عادوا إليه ، عادوا جميعا إليه ، فجلست بجانبه فتاة منغولية لتخفف عنه و عندما شعر بتحسن نهض الجميع و مشوا جنباً إلى جنب إلى خط النهاية ، فقامت الجماهير الموجودة جميعاً و شجعت و صفقت لهم طويلاً ..

الأشخاص الذين عاشوا هذا الموقف ، مازالوا يتذكرونه ويقصونه بتأثر و أعتقد أنه من المستحيل أن ينسوه يوماً ..

علينا جميعاً أن نؤمن بأن الحياة هي أكثر بكثير من مجرد تحقيق الفوز لأنفسنا ، علينا أن نوقن تمام اليقين بأن الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هو أن نساعد الآخرين على النجاح و الفوز، حتى لو كان ثمن هذا بعض التضحية و التأخر الوقتي .





الشمعة لا تخسر شيئاً إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى !
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:48 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube