في لقاء الديربي النهائي الذي جمع كلا من الأهلي والاتحاد كان النهائي غير متوقع والأهلي يدك شباك الأتحاديين بثلاثية نظيفة خالفت توقعات أكثر مشجعي النادي الأخضر تفائلا !!!
مبروك للأهلي ولكني استعرضت هذه البداية حتى يعلم الهلاليون جيدا ان كرة القدم تخدم الأكثر عطاءا والأكثر حضورا وانضباطا في داخل الملعب ، وحتى يتعلم بنو هلال ويتذكروا جيدا عند كل مباراه انه ليس هنالك نتائج مدفوعة مقدما مهما تفاوتت القدرات ومهما كانت التوقعات تصب في مصلحتك ... كرة القدم لا تعترف بالنتيجة الا حين يعلن الحكم نهاية المباراه ...
المرحلة القادمة ايها الهلاليون لا تحتمل الغرور والتعالي والتقليل من قدرات الآخرين ... وبالتالي يجب ان نكون على قدر تطلعاتنا بمنتهى الجدية بعيدا عن اللغط والحديث في سماء ملبدة بالغيوم ...
لا أخفي تفائلي بعد توفيق الله بالمدرب الهلالي الجديد ، فيبدو من المواجهة التي خاضها امام نادي الأتفاق اننا امام رجل يعشق المنصات وبخطوات فنية عالية المستوى ... لا يوجد لدي حتى الآن سوى التفائل بهذا المدرب وبدون إي وقائع ملموسة سوى موقعة الاتفاق ...
اتمنى من الجماهير الهلالية والرابطة ان تأخذ بالأعتبار تقديم دعما معنويا قويا للاعبين بأسمائهم في أرض الميدان ... لدينا لاعب مجنون ابداعا اسمه طارق التائب أعتقد انه بقليل من الالتفات اليه سوف يبكينا امتاعا ويبكي الخصوم حسرة والما ناهيك ان لدينا لاعب برازيلي قادم لا يستطيع السير في ارض الميدان دون دوي تشجيع الجماهير - لاحظ انني استخدمت دوي وليس هتاف !!!
جميل من الأداره الهلالية أعارة اللاعب عبدالله الجمعان لفريق الأهلي فطالما فرصة مشاركته الفريق تكاد ان تكون معدومة خلال هذا الموسم فلا مانع ان يحافظ على حضوره الكروي من خلال النادي الأهلي ومن يدري لعل الجمعان يأتينا الموسم القادم بحلة جديدة افتقدناها طويلا ...
المرحلة القادمة يجب ان نستثمر فيها طاقاتنا وقدراتنا وخصوصا اننا مقبلين على مراحل حسم ... لدينا طاقات بشرية متمثله في نجومنا جميعا دون استثناء يتمنى نصفهم إي مدرب يحلم بصعود المنصات ... وكلمة أخيرة الى الكابتن ياسر القحطاني مفادها : كم جميلا عندما تكون قناصا للفرص دونما إي مهاترات امام الشباك !!!
خاتمـة لا بـد منهـا
سار أحد الصالحين ووجد في طريقه رجلا ابتلاه الله بالعمى والشلل في قدميه والبرص وكان يردد : الحمدالله !!! فتوقف الرجل الصالح متعجبا لمن اجتمعت به كل هذه المحن ويشكر الله !!! فسأل الرجل الصالح ذلك الرجل قائلا له : قد ابتليت بالعمي وابتليت بالشلل وابتليت بالبرص فعلاما تشكر الله ؟؟؟
فأجاب الرجل : وهب لي الله لسانا ذاكرا وقلبا خاشعا وبدنا على البلاء صابرا ... الا تستحق هذه النعم التي وهبني اياها رب العرش العظيم على اشكره وأثني عليه ...
لك الحمد يا الله حتى ترضى ولك الحمد ما بعد الرضى ولك الحمد على كل حال
ودمتـم فـي خيـر
