معذرة سمو الأمير .... نحبك ونحترمك .. ونقدر الجهود المضاعفة التي تبذلونها للرقي برياضة الوطن عامة ومنتخب القدم خاصة !

نعم ياسمو الأمير وما تواجدكم الدائم والمستمر مع اللاعبين إلا صورة مجسدة لتلك الجهود ... ولكن ؟!!


أرجو أن تعذر المملكة " أنا " وأن تحتويها بقلبك الكبير لأنها تترجم مشاعر محبي هذا الوطن الغالي من خلال منتخبه الاخضر .. ..

ياسمو الأمير .. اسمح لي بالقول بأنك ( تدرب ) باكيتا !! وتؤهله للرفع من مستواه التدريبي وهو على رأس العمل !!! أما كيف ذلك ؟؟ !


فإنك حين تعمد في كل لقاء إلى تصحيح توجه باكيتا ، وتنبيهه لأخطائه ، وتسائله عن هفواته ، وتشرح له وضع اللاعب السعودي ،

والإعلام السعودي ! فكأنما قدمت له دورة تدريبية !! كان من الأجدر أن يتلقاها مدرب وطني ! وليس " أجنبي " !! فأنت تدربه ليدرب

المنتخب !!

سمو الأمير : الإعلام الرياضي السعودي بكل توجهاته محوره ( منتخب الوطن ) مشاعره موحدة وإن اختلفت انفعالاته ! وهو جزء من

الجمهور الوفي .. ينفعل ويخطيء ويصيب ويقسو ويبكي ويتألم لسبب واحد هو ( منتخب الوطن ) محبة في المملكة العربية السعودية

ياحبذا لو احتضنته وطمأنته ودعمته بصورة أكبر حين يخطيء أو حين تشعر بالعتب عليه .. فقلبك أكبر لاتساع هذا الكم الهائل من

الغضب والزعل والعتب والألم والذي وقوده أولاً وأخيراً الحب والانتماء .

الثانية : للاعبي المنتخب

أنتم أمل الأخضر بعون الله .. كنتم نجوماً متلألئة .. قدمتم أضعاف ما طلبه منكم المدرب .. وأكثر ما لفت الأنظار فيكم سمو الخلق ! والهدوء

وعدم الخروج على الروح الرياضية حتى في تصريحاتكم الإعلامية .. ثقتنا فيكم كبيرة .. نعرف أنكم بذلتم جهداً مضاعفاً في المباريات

السابقة لمباراة الإمارات ، وفقدتم جهود عدد من زملائكم بسبب الإصابة ورغم ذلك كنتم في مستوى الحدث .. صحيح أننا تمنينا أن

تواصلوا هذا التألق والوصول لنهائي البطولة والعودة بالكأس . ولكنها مشيئة الله قبل كل شيء ثم الظروف الفنية التي مر بها المنتخب !

ورغم ذلك لا نعفيكم من المسئولية .. !!

الثالثة : الجهاز الإداري في مقدمته الاستاذ ( فهد المصيبيح )

وضح أثركم التربوي في سلوك اللاعبين داخل الملعب .. حيث كانوا مثال الخلق بتقبل القرارات ولولم تكن مقنعة ! وابتعدوا عن الجدال

والاحتجاج الغير فعال ! التفتوا للكرة وتركوا الباقي لأهله ! تعاملهم مع زملائهم لاعبي المنتخبات الأخرى كان مثالياً .. جهودكم

مقدرة لمن يدركها وفقكم الله .

الرابعة : المدرب الوطني ( ناصر الجوهر )

عذراً سيد باكيتا ! سألت في لحظة من اللحظات وبسخرية ! وضحكة صفراء ! ماالذي يرضي الإعلام الرياضي السعودي ؟!!

فاسمح لي بالإجابة :

الذي يرضي الجمهور وليس الإعلام فقط الذي هو جزء منه ! هو أن يرى منتخب بلاده يترجم الجهود الكبيرة والدعم المادي الأكبر الذي منه

تكليفك بتدريبه ! على أرض الواقع .. وليس على خطوط الورق وتوجيهات المايك !!!

سيّد باكيتا ! نعلم يقيناً أنك تعمل ! وتجتهد ! ولكن تظل فاقداً لكثير من السمات التي لابد من توفرها في مدرب لمنتخب وصل للمونديال

العالمي 4 مرات .. فأنت مع كل الإحترام :

= لاتجيد قراءة المباريات على أرض الميدان " قد تبدع في رسم الخطة " على الورق ! ولكنك تفتقد لحسن التكتيك الفني المتغير مع رتم

المباريات والذي يتطلب استيعاباً سريعاً للحدث وليس بطيئاً كما هو لديك ! والأمثلة كثيرة منها التأخر في التبديل ! أو عدم التبيديل

أساساً والاختيار الغير موفق أحياناً أخرى ..

= أخطأت كثيراً في حرمان المنتخب من حارسٍ عملاق كان يمكن أن يسدي لك خدمة ويوفر علي مساعديك الجهد وذلك بتدريب زملائه

حراس المنتخب الذين هم في حاجة ماسة لوجود قائد ولاعب فذ يفيد في كل حالاته .. ولو على سبيل المنافسة الشريفة المحفزة !! ولكن

أرجو ألاتكون العاطفة هي المعيار في ذلك !!!

= ياحبذا لو أجبتني على سؤالي هذا : ( ماهو سبب عدم القدرة على استغلال نقص المنتخب المقابل لظروف الطرد حيث لعب المنتخب مباراتين إحداهما أمام 9 تسعة لاعبين فقط

والثانية 10 لاعبين ! ؟!!

= سيّد باكيتا ! لن أطالب مع من طالب بإقالتك ! أبداً إلا في حالة واحدة فقط هي أن يكون خليفتك مدرب وطني !! وما سوى ذلك

لانرضاه رغبة منا في استقرار المنتخب وإدراكاً أكثر بأن حال غيرك من المدربين الأجانب لن يكون بأفضل منك !! فطرق التدريب وأساليبه

تكاد تكون مقننة ومحفوظة يستطيع كل مدرب تعلمها ولكنها السمات والقدرات الذهنية والذكاء والدافعية الأقوى للعطاء والبروز !

هي ما يميز مدرب عن آخر ! لذا .. أنصحك بعدم الضحك على أو من الإعلام السعودي وبدلاً عن ذلك كن ذكياً وخذ من أطروحاته وانتقاداته

ما يساعدك على أداء مهمتك بعد اختبارها في التمارين والوقوف على مدى فائدتها !