المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01/01/2007, 08:55 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ساقي الـعُطـور
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/01/2006
المكان: بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ
مشاركات: 2,683
لا تلمني في حبها

الجزيرة أرض التوحيد، والمجد التليد، والنهج الرشيد، وهي أرض الإنسان، والبيان، والإيمان، والقرآن؛ لأنها دار الإنسان السَّوي، والمؤمن الرضي، التابع للمنهج المحمدي، ولأنها أرض البيان الخلاب، والأدب الجذَّاب، واللغة الحيّة، والموهبة الأدبية، ولأنها بلاد الإيمان فمنها أَرسل الإيمان إلى العالم أنواره، وبعث إلى الدنيا قصصه وأخباره؛ ولأنها مهبط القرآن بها نزل جبريل، على المعلّم الجليل، بآيات التنزيل. في هذه البلاد، أعظم نادٍ للأجواد، وأكبر وادٍ للأجواد.

قال الموفّق بن هادي: لا تلُمني في حبّ بلادي، فإنها سرّ أنسي وإسعادي، فقد بُعِثَ منها محمد المحمود، رسول الجود، صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، واللواء المعقود. وفيها وُلِدَ أبو بكر، طيّب الذِّكر، صاحب الشكر، نيِّر الفكر.

ومنها عمر، جميل الخبر، وناشر العدل في البشر، وصاحب أحسن السيّر. ومنها عثمان، جامع القرآن، ومُكرِم الضِّيفان، وله من الرسول نوران. ومنها عليّ، البطل الوليّ، والسيف الجليّ، خائض الهول حتى ينجلي.ومنها الأسياد، والأجواد، والآساد.



سعادتنا بالذكر



فلما سمعنا كلام الموفّق، وإذا هو بالدليل محقّق، قلنا: ونسيت البترول، فإنه السيف المسلول، والشافع المقبول.

قال: كلا، لمن أعرض وتولَّى، فَخرنا بالرسول، لا بالبترول، وسعادتنا بالذِّكر المُنَزَّل، لا بالديزل، وفرحتنا بالإسراء والمعراج، لا بالحديد والزجاج، وبهجتنا بالمقام والبيت، لا بالزيت، وتاريخنا بالإعجاز، والإنجاز، والامتياز، لا بالبنزين والغاز.

فقلنا له: اترك من هلكوا وبادوا، وحدّثنا عن وصول "الرادو"، ودعنا ممّن يهمزون ويلمزون، وكلّمنا عن بث التلفزيون، ومتى وصلكم التليفون، وما كنتم قبله تعرفون، بل بالجهل تُوصَفون.

فقال: أخطأتم التقدير، وخطأ العاقل كبير، اعلموا أننا قبل الصناعة، كنّا أهل البراعة، والشجاعة، والذاكرة اللمّاعة، وأهل الأصالة، والرسالة، والبسالة.








نَحن الذينَ رَوَى التاريخ قِصَّتَهم

ونحنُ أعظَم من في أرضنَا ظَهَرا

أما ترَى الشمس غَارت من مَكَارمِنَا

والبَدرُ في نُورنَا العُلوي قد سَهِرا



كان العالم قبل وصولنا غابة، كأن عليه جنابة، وكانت الدنيا قبل ميلادنا في مأتم، تشكو وتتألّم، فلما بزغ فجر رسولنا من البطحاء، أشرقت بنوره الأرض والسماء، خيّم العدل في بلادنا، وولد الشرف مع ميلادنا، مضرب المثل في الكرم من أوطاننا، وأشجع الناس من ودياننا. نحن بعثنا إلى الدنيا النور، وأزَلنا منها الظلم والجور، أذّنّا في أذُن الدنيا فآمنت، ومشينا على جبالها فتطامنت، كنّا في الجاهلية الجهلاء، أهل العزّة الشّمّاء، فلما جاء الإسلام كنا الأعلام، والصفوة الكِرام، شجاعة لو قابلتنا الأسُود لهابت، وعزيمة لو طُرحت على الصخور لذابت، هنا دار الفضائل، ومنازل القبائل، عندنا قِبلة المُصَلِّين، وكعبة الطائفين، ومَلاذ الخائفين، اختارنا اللّه لدينه أمناء، وعلى الأمانة أوصياء، من دارنا هبّت كتائب الفتوحات، وسارت قوافل التضحيات، عندنا محبرة ومقبرة، محبرة لتقييد العلوم، وتسجـــيل نِتــاج الفهوم، ومقبرة للغُـــــزاة، والمُحــاربين الطّغاة، نحن أول من حمــــل الســيف، وأكرم الضيف، وأبى الحيف.

أرضنا بدماء الشهداء تفوح، وقلوبنا بأسرار التوحيد تبوح، عندنا الذهب الأبيض والأحمر والأسود. فالأبيض عِلم ينعش الأحياء، من الشريعة السَّمحاء، والأحمر دماء في عروق الأحرار، وفي شرايين الأبرار، والأسود بترول مدفون في الثّرى، يدلف بالحضارة للمدن والقرى.

اندهش الدهر يوم طالع صفحة جلالنا، وهامَ الزمان يوم أبصر لوحة جمالنا، وتعجب كل جيل يوم قرأ مكارم أجيالنا، وتحطمت جماجم الغُزاة على جبالنا.



قداسة الإنسان والمكان



دافع اللّه عنّا يوم قصدنا صاحب الفيل، فعاد في ثوب ذليل، وردّ اللّه عنّا غارة الفرس الكفّار، ومزّقهم في يوم ذي قار. وأنزل اللّه نصره علينــــا في بدر، يوم صعب الأمر، وضاق الصدر، فأيّد رســــولنا بملائكة مسوِّمين، وكِرام معلّمين، نحن خرجنا للعالم وفي قلوبنا قرآن نسكبه في قلب مَن وَحّد وتشهّد، وعندنا قداسة الإنسان، وقـــــداسة البيان، وقداســــة الزمــان، وقداسة المكان.

فقداسة الإنسان: ماثلة في الرسول العظيم، والنبي الكريم، وقداسة البيان: قائمة في القرآن، الذي أعجز الإنس والجان، وقداســــة الزمان: كامنة في عشر ذي الحجة ورمضان، وقداسة المكان: في الحرمين الطاهرين والمسجدين الزاهرين، ليس للزمان بدوننا طعم، وليس للتاريخ سِوانا رسم، وليس للناس إذا أغفلنا اسم، نحن شهداء على الناس، ونحن مضرب المثل في الجود والبأس. كأن النور وُلِدَ معنا، وكأن البشر لفظ ونحن معنى، جماجمنا بالعزّة مدجّجة، وخيولنا بالعزائم مسرجة، نحن الأمة الوسط، لا غلط في منهجنا ولا شطط، وسط في المكان: فنحن قلب الكرة الأرضية وزعماء الأخلاق المرضية، ووسط في الزمان: فلم نأتِ في طفولة الإنسانية ولم نتأخر إلى شيخوخة البشرية، ووســـــط في العقيدة: فنحن أهل التوحيد والمذاهب السديدة، فلم نعتنق رهبانية النصــــارى، ولم ننــــهج نهج اليهود الحَيارَى، بل أمّتنا معصومة من الضلالة، مصونة من الجهالة.



نَحنُ الذينَ إذَا دُعُوا لِصَلاتِهِم

والحَربُ تَسقِي الأرضَ جَاماً أحمَرا

جَعَلوا الوُجُوهَ إلى الحِجَازِ وكَبَّرُوا

في مَسمَعِ الكَونِ العَظِيمِ وَكَبَّرَا



أليس في بلدنا الركن والمقام، والبلد الحرام، وعندنا عرفات، ومِنَى حيث الجمرات، وزمزم والحطيم، والمشعر العظيم، وفي أرضنا غار حِراء، مشرق الشريعة الغرّاءِ، ونزل في أرضنا جبريل، على المعلّم الجليل، وحمى اللّه بيته من الفيل، بطَير أبابيل.

ومنَّا خـــــالد بن الوليد، وأسامة بن زيد، وطلحة بن عبيد.

منّا قائد القادسية، الذي أسقط العجم في الخانة المَنسيّة، ومنّا قائد اليرموك، الذي أذهبَ من رؤوس الروم الشكوك وصبغ وجوههم بالدم المسفوك.



ابدَأ بِنَا في رَأس كُلِّ صَحيفةٍ

أسماؤُنَا في أصلِهَا عُنوانُ

وإذا كَتَبتَ روايةً شرقيَّةً

فَحَديثُنا من ضمِنِهَا تِيحَانُ



نحن أرسلنا بني أميّة، ملوكاً للديار الشامية. وبعثنا إلى بغداد بني العباس، أهــل الجود والبأس. وجـــيش العجــــــم ما أسلم، حتى بعثنا له قتيبة بن مسلم. ومــــددنا للهنــد السـيف الحاســــم، محمد بن القاسم.



تاريخ أصيل



مَن كَتَبَ التاريخ وأهمَلَ الجزيرة، فقد ارتكب كبيـرة، وأتى بجريرة، كيف يهمل الرســول والأصول، وأهل المنقول والمعقول؟! كيف يأخذ البدن بلا روح، ويجرّد البستان من الدوح؟! كيف يبني القصـــر على غير أساس، ويقيم الجسم بلا رأس؟!

تريد المسجد بلا محراب، والمدرسة بلا كتاب، نحن الفصول والأبواب، ونحن السيف والنِّصاب، لسجلّ المكرمات كُتّاب، ولأرقـــام المجد حُسَّاب، وعلى قصر الرسالة حُجَّاب.

نحن قلب المعمورة، وأصحاب المناقب المأثورة، العالم يتّجه إلى قِبلتنا كل يوم خمس مرات، والدنيا تنصت لندائنا بالصلوات، والكون يستمع لتلاوتنا بالآيات، زارنا بلال بن رباح، فصار مؤذن دولة الفلاح، وجاءنا سلمان من أرض فارس، فلما أسلم صار كأنه على قرن الشمس جالس، ووفد إلينا صهيب من أرض الروم، فأصبح من سادات القوم، من بلادنا تشرق شمس المعارف، ويُقام للعلم متاحف، وتُنشَر للهدى مصاحف، حتى ماؤنا يفوق كل ماء، فماء زمزم شفاء، ومن كل داء دواء، ونحن بيت العرب العرباء، وعندنا سادات الكُرماء، ولدينا أساطين النجباء، وأساتذة الحكماء، إن ذكرت الحرب فنحن وقودها، وإن ذكرت المِلّة فنحن أسودها، وإذا سمعت بالرسالة فنحن جنودها.



وللأَوطان في دَمِ كُلِّ حُرِّ

يَدٌ سَلَفت، وَدَين مُستَحِقُّ

ومن يَسقِي ويَشرَبُ بالمَنَايَا

إذَا الأحرَارُ لم يُسْقَوْا ويَسْقُوا

ولا يبني الممالك كالضحايا

ولا يُدنِي الحُقُوقَ ولا يحِقُّ

ففي القتلى لأجيالٍ حياةُ

وفي الأسرَى فِدّى لهُمُ وعِتقُ



وفي دارنا عائشة أمّ المكرُمات، المبرَّأة من فوق سبع سماوات، وفاطمة البتول، بنت الرسول، طيبة الأصول، وفي أرضنا الحَرَمان، والبيتان، والعُمَران، والهجرتان، والبيعتان، والسِّبطان، والقرآن، والإيمان، والبيان.

نحن أهل عذوبة الألفاظ، والجهابذة الحُفَّاظ، وفي بلادنا سوق عكاظ.



نَحنُ الذينَ على خطَى أمجَادِهِم

وَقَفَ الزَّمانُ بِذِلَّةٍ مبهُوراً

تِيجَانُ عِزَّتنَا النُّجُومُ فلا تَرَى

غَيرَ الوَفَاءِ وَصَارِماً مَشهُوراً



في بلادنا البطحاء، حيث انطلقت الشريعة السَّمحاء، وعندنا نجد الأبيّة، مطلع شمس العربية، ومنبع المواهب الشاعرية، والخطابية. ولدينا عسير، حيث المسك والعبير، والجمال منقطع النظير، والذكاء الشهير. ولدينا حائل، أهل الفضائل، أحفاد حاتم الطائي شرف القبائل.ولدينا الحجاز، أهل الفضل والامتياز، والكرم والاعتزاز. ولدينا الأحساء، دار الشرفاء، وبيت الأوفياء.

فَغَربُنَا أرض النبوّة المحمديَّة، والسُّنَّة الأحمديّة، أرض قدّمت للعالم أشرف هديّة. وشَرقُنَا أرض الخيرات، وبلد المسرَّات، ودار الهِبات، والأعطيات. ووسطنا دار الملك والإمارة، وبيت الجدارة، ومحل الوزارة، والسفارة. وشَمَالُنَا أرض الجود، والنّدّ والعود، والأُسود، وحفظ العهود، وإكرام الوفود. وجَنُوبُنَا أرض الهِمَم الوثَّابة، والطبيعة الخلابة، والأخلاق الجذَّابة، والفهم والنجابة، والشِّعر والخطابة.

نحن كتبنا التاريخ بالدِّماء، ووصلنا الأرض بالسماء، أنجبنا العلماء، وأنتجنا الحُكَماء، وأرسلنا للعالم الزعماء، وأهدينا الدنيا الحُلَماء.

إذا لم يبدأ التاريخ بنا فاعلم أنه منكوس، وإذا لم يُثنِ علينا سِفر المكارم فاعلم أنه منحوس، عسكرنا سيوفنا في بدر، على رؤوس أهل الكُفر، ثم أرسلنا شظاياها لصلاح الدين، في حطِّين، فقهر بها المُلحِدين. رددنا في أُحُد {قل هو اللّه أحد} فســــحقنا مَن جَحَد، وقطـــــعنا دابرَ من فسد
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:54 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube