02/01/2007, 01:01 AM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 02/09/2006 المكان: الرياااااض
مشاركات: 18
| |
|
لماذا كثرت انتشار تدخين بعض نساء السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
جدة: حذرت الدكتورة سهير مكي، رئيسة اللجنة الطبية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي وعضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة الملك فيصل، من توسع انتشار التدخين بين طالبات المدارس والجامعات، والذي وصفته بالظاهرة، خاصة وأن آخر إحصائية تقديرية لوزارة الصحة السعودية كشفت أن عدد النساء المدخنات في السعودية تجاوز 600 ألف مدخنة، معظمهن من المراهقات.
وأوضحت الدكتورة سهير مكي لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية مدى تفاقم مشكلة التدخين لدى الطالبات، قائلة «رغم ما يسببه التدخين من سرطانات وأمراض في الجهاز التنفسي والقلب، إلا أن المشكلة تتفاقم لدى صغيرات السن، حيث تظهر الآثار الجانبية للتدخين عليهن بصورة أسرع مقارنة بالأشخاص البالغين».
ودعت إلى فرض مجموعة من القوانين للحد من الانتشار السريع لهذه الظاهرة، قائلة «في حال لم نستطع منع بيع وشراء السجائر، فمن الممكن تضييق الحصار على المدخنين، حتى لا يكون التدخين أمراً مستسهلاً لدى الجميع، وذلك بفرض سن قانوني محدد للراغبين بشراء السجائر، إضافة إلى تسجيل أسماء هؤلاء المشترين منعاً لإشكالية الشراء للغير، أو من الممكن رفع أسعار السجائر حتى تصعب مهمة الحصول عليها».
وقد حملت الدكتورة مكي مسؤولية انتشار ظاهرة التدخين بين الفتيات، إلى غياب الدور التوعوي التطبيقي في القطاع التعليمي، قائلة «من الخطأ أن نعتقد بأن التوعية الصحية هي مسؤولية وزارة الصحة فقط، فلا بد أن يكون هناك دور مشترك وفعال لكل القطاعات، خاصة التعليمية منها، وذلك بدءاً بالمناهج النظرية التي تحتاج إلى تفعيل تطبيقي، فلا يكفي أن نقول للطالبات بأن التدخين (حرام)، لا بد أن نوضح العلة من تحريمه، ونربط بين الإرشاد الديني والعلمي على حد سواء».
وأفصحت الدكتورة مكي عن عزمها على القيام بالربط بين دورها التوعوي والأكاديمي، وذلك بالإشراف على الذهاب في زيارة علمية مطلع الأسبوع القادم إلى مجموعة من المدارس الثانوية في المنطقة، والتي ستكون بمعية أربع فرق من طالبات الجامعة، وذلك لإلقاء الضوء على الخطورة الكبيرة للتدخين على طالبات المدارس والجامعات، وفق ما وصفته بالربط ما بين الجانب النظري والتطبيقي.
وفي السياق نفسه، فقد قدرت دراسة إحصائية حديثة بأن المدخنين في السعودية يحرقون 5 مليارات ريال سنوياً ثمناً لأكثر من 40 ألف طن يتم استهلاكها من التبغ في المملكة، وأوضحت الإحصائية أن المملكة تحتل الرقم 23 في الترتيب العالمي للدول الأكثر استهلاكا للسجائر بالنسبة للفرد، حيث يقدر متوسط استهلاك الفرد من السجائر سنويا نحو 2130 من مجموع 15 مليار سيجارة. ومن المفراقات التي سجلتها الدراسة، أن القطاعين الصحي والتعليمي هما الأعلى استهلاكاً للسجائر، ممثلين في الأطباء والعاملين والطلاب، بما نسبته 30 في المائة من المجموع العام للمدخنين في السعودية.
يشار إلى أن الدكتور عبد الله البداح، المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة، كان قد حذر من ظاهرة انتشار التدخين بين الفتيات، واصفا إياها بـ «مؤشر خطير على الانفتاح والتقليد المكتسب من القنوات الفضائية والمجتمعات الغربية».
منقول |
الوضع العادي
