30/10/2006, 11:22 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 28/02/2005 المكان: حائل
مشاركات: 1,139
| |
مما تيسر من قصة الهلال كاملةً ( كلمات هوائية ) ! القصة بما فيها أن للهلال وقدة و جذوة مبعثها فن قديم, متى ما أضاءت فعلى جميع الفرق أن تنطفئ و تنكفئ عن المنافسة . أضاء الهلال ليلة أمس و تلاشى الاتحاد و طفقت نموره الصفراء تفتش عن صافرة الحكم كي يعلن عن نهاية اللقاء ليضع في صدورهم رصاصة الرحمة الأخيرة, حتى ينماثوا في المستطيل الأخضر كجثث هامدة تريد أن تخرج بأخف الجراح و أقل الخسائر أو على الأقل: تموت ميتة الشرفاء بكامل رونقها !.
الشلهوب الفتى المحبوب, ترأد في الملعب و كان بمثابة قائد الأوكسترا الذي يدوزن الروح, حيث دوزن الفريق بشكل هستيري مما أصاب الحارس الاتحادي بالجنون, مما اضطره إلى إعاقته ليحصل شلهوبنا و شهابنا على ضربة جزاء, أراد الله - و فوق كل ذي علمٍ عليم - أن لا تدخل المرمى ولا تلج ما بين القائمين المنتصبين حتى نؤجل الاحتفال إلى لحظة ولا أجمل و دقائق ولا أصعب و مباراة ولا أكثر إثارة و صدقاً من أن تكون شاهداً على جثمان النمر الأصفر الذي لم يمهله الحكم طويلاً إذ أطلق صافرة النهاية تتبعها رصاصة الرحمة !
ياسر الآسر بفنه . الآسر بأنفاسه و رسمه, بلعبه و اسمه, الآسر بمراوغته للدفاع الاتحادي و كأنه فريسة صعبة تخفي أكثر مما تبدي في صحراء كبيرة يطاردها أعمى ! . ياسر الذي لَوَى جسده الآسر الكاسر بلعبة كادت أن تكون خلفية على طريقة الكبار و تكون هدفاً تاريخياً يعلق على فانيلات الفرقة الاتحادية, لكن الله أراد - و فوق كل ذي علمٍ عليم - أن لا يحصل ذلك حتى لا يصرع الدفاع الاتحادي و يهوي إلى الأرض من الجولة الأولى !
نواف هذا الشهم الرجل الذي أقول عنه بأدق وصف: المناضل ! لأنه رغم ما يتعرض له من إعاقات و عرقلات و انكسارات في ثنايا الحلبة الاتحادية, إلا أنه يسمو و يعلو و يقفز هذا و يتجاوز ذاك كسلسبيل ماء ينهمر من رابية سماء مراوغاً الريح اللئيمة رغماً عنها . نواف التمياط لاعب أنيق ذو رونق مهيب و محبب في الملعب, عظيمٌ شأنه و بعيدٌ شأوه, و وضع رأسية في قلب المرمى الاتحادي, لو كان مارادونا موجوداً في الملعب وقتذاك لنزل إلى الملعب و رقص رقصة التانجو الصاخبة ! لولا أن الله أراد - و فوق كل ذي علمٍ عليم - ألا يحصل ذلك مخافة أن يموت نصف الجمهور الاتحادي مكبودين ولا حول ولا قوة إلا بالله .
لو كانت للإتحاد أمنية قبل أن يموت هذا الموت الخاطف !
لتمنى أن يبقى مجرد نسيٌ منسيّ . لا جنيّ ولا إنسيّ !
ثم صمت العاشق الهلالي الأستاذ الكريم عاشق الفانيلة20 الذي هو "أنا ", حتى أردف قائلاً :
في كل مراوغة هلالية أجد زادي و بغيتي و أُنسيْ . ;) |