::: الله تعالى خالق الأسباب و مسبباتها ::: بسم الله الرحمن الرحيم http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_...77cdde90d3.gif الله تعالى خالق الأسباب و مسبباتها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبن ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . من جملة عقائد أهل السنة و الجماعة أن الله خالقُ الأسباب (1) و مسبّباتِها و أن الأسبابَ لا تخلقُ شيئاً فالله خالق الناَرِ و خالق الإحراق الذي يحصلُ من النارِ، و خالقُ الماءِ و الرِّيِّ الذي يحصلُ منه ، و خالقُ الطعامِ و الشِّبَعِ الذي يحصلُ مِنهُ و إن لمْ يشاءِ اللهُ وجود المَسبّبّاتِ لا توجَدُ . لذلك لم تُحِرقِ النارُ العظيمةُ إبراهيم و لا ثيابهُ و لذلك عاشَ كثيرٌ من الأولياءِ سنواتٍ بدونِ أكل و لا شُربٍ ، فلو كانت الأسبابُ تخلُقُ المسبَّباتِ لأحرقت النارُ إبراهيم . ويوجدُ مشاهداتٌ كثيرةٌ تشهدُ لذلكَ فالنعامُ حيواناً من لحمٍ و دمٍ وعظمٍ و مع ذلكَ يأكل الجمر المشتعلَ فيستمرئُ (2) ويوجد حيوانٌ نادر الوجودِ يقال لهُ السّمندَلْ و السّمَندْ جلدُه لا تعملُ النارُ فيهِ روى ابنُ خَلِّكَان عن اللُّغويِّ المشهورِ عبدِ اللطيفِ البَغدَادِي قالَ :كنا عند الملك الصالحِ الظاهر ابنِ صلاح الدين فأُخرجت قطعةٌ من جلد السّمَندْ طولُها ذراعان وعرضُها ذراع كانوا يستعملونها في التنظيفِ فأُلقيت في النارِ فرَجَعت بيضاءَ نقيه و في ذلك قول الشاعرِ : نَسْجُ داودَ لم يُفِدْ ليلةَ الغارِ**** وكانَ الفَخَارُ للعنكَبُوتِ وبَقاءُ السّمَندْ في لهبِ النارِ**** مُزيلٌ فَضِيلةَ الياقوتِ معناهُ الحديدُ لم يفيد رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ كانَ في الغارِ معَ أبي بكرٍ و الذي أفادهما نسجُ العنكبوتِ وقولهُ نسجُ داودَ إشارةٌ إلى الحديدِ لأنَ داودَ كان يعملُ بالحدادةِ . أما البيتُ الثاني فمعناهُ أن جلد السّمَندْ وهو حيوانٌ من لحمٍ وعظمٍ ودمٍ وجلدٍ لهُ مزِّيَةُ على الياقوتِ و هي أن النارَ لا تعملُ فيهِ ، وهذا شاهدٌ من العِيانِ على أن الله خالقُ الأسبابِ و مُسبّباتِها . أما الدليلُ الشرعيُّ على ذلكَ فكثيرٌ من ذلكَ قولهُ تعالى ( قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيء) و قولهُ تعالى ( هل من خالقٍ غيرُ الله ) . ومن المشاهدِ أيضاً أن بعضَ الناسِ يستعملونَ دواءً فَيجدونَ العافيةَ و بعضَ الناسِ يستعملونَ مثل ذاكَ الدواءِ فلا يُشْفَوْنَ ، هذا معناهُ أن الدواءَ لا يخلُقُ الشِّفَاءَ و أن الله خالقُ الدواءِ وخالقُ الشِّفَاءِ عند استعمال الدواءِ إن شاءَ ، روى ابنُ حِبّانَ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ " أن الله خلقَ الداءَ وخلقَ الدواءَ فإذا أصابَ دواءُ الداءِ برءَ بإذنِ الله " . الشاهدُ في الحديثِ "برءَ بإذنِ الله " أي يحصلُ الشفاءُ إن شاء الله ، فهذا الأمرُ وهوَ اعتقادُ أن اللهَ خالقُ الأسبابِ والمسبباتِ وخالقُ الأعيانِ و الأعمالِ وخالقُ الخيرِ و الشرِّ وخالقُ الكفرِ و الإيمان من عقيدةِ أهلِ السنةِ والجماعةِ . ومعنى أهلِ السنةِ الذينَ ما عليهِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ومعنى الجماعةِ جماعةِ المسلمين أي جُمهوِرهم أي السواد الأعظم ، وفي حديثِ الترمذيِ " من أرادَ بُحْبُوحة الجنّةِ فَليلزمِ الجماعةِ " .ويشهدُ لقولِ أهل الحقِ إن اللهَ خالقُ الأجسامِ وخالقُ الأعمالِ قولهُ تعالى ( فلمْ تقْتُلُوهم ولكنَّ اللهَ قَتلهم )(3) ، وقولهُ تعالى ( وما رميتَ إذ رميتَ ولكن اللهَ رمى ) (4) هنا اجتمع نفيٌ و إثبات ( وما رميتَ إذ رميتَ ) معناهُ وما رميتَ خلقً إذ رميتَ كسباً ولكن الله رمى خلقاً ، فيتعينُ هذا التفسير لأن تركَهُ يؤدي إلى التناقضِ المحالِ في كلامِ الله . http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_...77cdde90d3.gif 1- السبب مثل النار ،المسبب الدفيء و الإحراق هذا يكون عند وجود النارِ بخلقِ الله أن شاء أن يكون، وإن لم يشأ أن يكون يوجد السبب ولا يوجد المسبب . 2 - يتلذذ بهِ . 3-( فلمْ تقتُلُوهم ) أي لم تخلقوا ذلك ، ( ولكن الله قتلهم ) أي خلق ذلك . 4 -( وما رميت ) هذا نفيٌ ( إذ رميت) إثبات ، كيف يجتمع نفيٌ و إثباتٌ عن فعلٍ واحدٍ فإذاً لابُدّ من التأويل . ( وما رميت ) أي يامحمد خلقاً ( إذ رميت) كسباً يعني أنت ظهر عليك الرمي (ولكن الله رمى) أي هو خلق ذلك . http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_...77cdde90d3.gif في الإعادة إفادة لكم كل الود والتقدير (( منقول )) |
الاخت تهاني الهلاليه جزاك الله خير,,,, |
مشكووووره أختي تهاني الهلاليه على موضوعك الرائع وجزاكي الله الف خير |
جزاك الله خير ... |
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك |
جزاك الله خير |
إقتباس:
بارك الله فيك |
إقتباس:
وبارك الله فيك |
إقتباس:
بارك الله فيك |
إقتباس:
بارك الله فيك |
إقتباس:
بارك الله فيكـ |
الله يجزاك خير يااختي ويكثر من امثالك ... دمتي بخير وعافيه |
بارك الله فيك ولاهنت عالرد |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:26 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd