" وهزم البطل "
<------
في ليلة من ليالي أوربا الباردة , عصف الحظ بفريقي , انتابني شعور غريب قبل المباراة , لا أعلم لماذا كنت متيقن بالفوز , هل هو بسبب أن فريقي " المارد الأحمر " متسيد لمجموعته ؟ , أم لأنه متسيد لأقوى دوري في العالم ؟
كل تلك الأسئلة لم أجد إجابة شافية لها , وتركتها تمضي مع إعلان الحكم بداية المباراة
بدأت المباراة بحذر من الطرفين , هجمة هنا وهجمة هناك , ومع مُضي الوقت , تحشرجت أنفاسي في صدري ..
------
وفي أثناء تلك الهجمات تحصل دربكة أمام المرمى , يقتنصها أحد لاعبي فريق كوبنهاجن , وتدخل عرين سيد حراس أوربا , معلنة أن النتيجة 1 / 0 لـ الفريق الدنمركي
------
لم أتصور أن يخسر الشياطين الحمر من فريق للتو ولد في سماء العالمية , فريق أقل ما يقال عنه ضعيف ..
<------
بحثت عن لاعب يلعب بعقله قبل جسمه ولكن رُد إلى البصر خاسئاً , فمن كانوا في الملعب أشباح لاعبين , أجسام بلا ألباب ..
بحثت عن من يعيد إلى الفريق الروح فلم أجد سوى وجوه كالحة , كادحة , رسم عليها التعب والشقاء خرائط الفشل .
<------
لم أتحسر على شيء قط , مثلما تحسرت وأنا أشاهد أُناس جهله لا يفقهون بالكرة شيئاً , تدفع لهم رواتب وفي الأخير ينتثرون فشلهم على شاشات التلفاز التي تكبدنا الخسائر لكي نحصل على حقوق المشاهدة .
77777
7777
777
77
7
------
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر { جيجز }
لا أعلم بماذا يفرق ذلك الاسم عن غيره , أسطورة خالدة في سماء الكرة , سيمفونية من دون موسيقي , عازف في زمن قل فيه العازفون , دكتور في الإبداع , عميد في الإمتاع , وحيد , فريد , لا أعلم له شبيه .
غاب فغابت الروح معه , وحارت الكرة بين الاقدام تسأل : أين جيجز ؟ أين العازف ؟ أين محبوبي
<------
أعزائي :