|    
			
				11/10/2006, 03:28 AM
			
			
			  | 
  |   | زعيــم مميــز |  |  تاريخ التسجيل: 22/10/2005 المكان: الــظــهــران 
						مشاركات: 3,455
					   |  | 
  | 
				
				۞ العشر الأواخر على الأبــواب۞  
 الــســلام عــلــيــكــم ورحــمــه الــلــه وبــركــاتــه
 هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب ،
 ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان ، و تاج رمضان قد قدمت .
 
 فيا ترى كيف نستقبلها ؟
 
 لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
 يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال . ففي الصحيحين من حديث عائشة :
 ( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله )
 و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله )
 و لها عند مسلم :
 ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها )
 
 و لها في الصحيحين : ( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ).
 
 و في الصحيحين من حديث أبي هريرة نهى رسول الله عن الوصال
 في الصوم فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟
 قال : و أيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني ).
 يفعل رسول الله كل هذا
 لطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ،
 ليلة خير من ألف شهر .
 نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
 (كما في البخاري من حديث أبي هريرة ).
 
 إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما .
 إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة .
 وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة .
 وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر .
 
 
 أيه الأحبة :
 
 إن إدراك ليلة القدر- و الله - لهو أمر سهل – على من سهل الله عليه –
 و ما ذاك ألا بأن نقوم العشر الأواخر كلها و بهذا نضمن إدراك ليلة القدر بإذن الله .
 
 أيه الأحبة :
 
 أن قيام الليل هو دأب الصالحين و شعار المتقين و تاج الزاهدين ،
 كم وردت فيه من آيات و أحاديث ،وكم ذكرت فيه من فضائل ، فكيف إذا كان في رمضان ،
 وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر .
 ماذا فاته من فاته قيام الليل ، أما لكم همة تنافسون الحسن و الفضيل و سفيان .
 
 أما لكم همة كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها و يقول :
 و الله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم و حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا .
 
 يا أيه الراقد كم ترقد *** قم يا حبيبا قد دنا الموعد
 و خذ من الليل و ساعاته *** حظا إذا هجع الرقد
 من نام حتى ينقي ليله *** لم يبلغ المنزل أو يجهد
 قل لذوي الألباب أهل التقى *** قنطرة العرض لكم موعد
 
 آه يا مسكين لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين ،
 وغدا بين الحور العين جذلين ، وفي الجنان مخلدين .
 
 آه لو رأيت من ترك قيام الليل ، فهو في قبره ما بين حسرة و لوعة .
 يا عبد الله اهجر فراشك ، فإن الفرش غدا أمامك
 اهجر فراشك جوف الليل و ارم به *** ففي القبور إذا فوافيتها فرش
 ما شئت إن شئتها فرشا مرقشة *** أو رمضة فوقها السمومة الرقُشُ( الأفاعي )
 هذا ينام قرير العين نائما *** و ذا عليه سخين العين ينتهش
 شتان بينهما وبين حالهما *** هل يستوي الري في الأحشاء و العطش
 قاموا و نمنا و كل في تقلبه *** لنفسه جاهدا يسعى و يجتوش
 ألئك الناس إن عد الكرام فهم *** و إن ترد دبشا فنحن ذا دبش
 
 فيا عبد الله
 إن أردت لحاق السادة ، فاترك مخاللة الوسادة .
 
 يا ثقيل النوم :أما تنبهت ، الجنة فوقك تزخرف ، و النار تحتك توقد ، و القبر إلى جنبك يحفر ،
 و لربما يكون الكفن قد جهز .
 
 يا عبد الله : أمامك الجواهر و الدرر، أمامك ليلة القدر ، فعلاما تضيع الأعمار في الطين و المدر .
 
 يا طويل النوم : بادر قبل أن يفوتك ( تتجافى جنوبهم ) فتأتي يوم القيامة فلا تجد
 ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ).
 
 فيا أخي وأخيتي :
 
 و الله أن العمر كله قصير ، فكيف بعشر ليال .
 آلا تستحق ليلة القدر أن نضحي من أجلها بعشر ليال فقط .
 غدا يا عبد الله عندما يوفى الناس أعمالهم تحمد قيامك و صيامك .
 غدا يا عبد الله تفرح بتهجدك و صلاتك ، حين يتحسر أهل الغفلة .
 اللهم إنا نسأل أن تجعلنا من من يوفق قيام لليلة القدر و أنت أكرم الأكرم
 
منقول للإفآده       |