 
			
				13/10/2001, 06:12 AM
			
			
			     |  
      |    زعيــم نشيــط   |   |    تاريخ التسجيل: 22/02/2001  المكان: القصب  
						مشاركات: 555
					        |        |  
  |     
				
				ليلة القبض على ... الدكتور ! ! ! !       السلام عليكم ....    
 طفل صغير لم يتعدى ربيعه العاشر , اكتست ملامحه بالبراءه و الامل , نشأ في احدى احياء الرياض المتواضعه و لكنه كان في نظره بمثابة العالم الاخر ...   
 كان هذا الحي يعتبر سرآ من اسرار هذا الطفل  , فقد عشق كل ركن فيه لدرجة اللامعقول ...  
شوارعه الصغيره 
دكاكينه البسيطه 
براحاته الواسعه 
و ناديه الكبير ...   
انشغف الطفل حبآ باسوار ذلك النادي الكبير , فقد كانت هذه الاسوار تمثل له النافذه التي تطل على كل ما هو جميل و مبهر ... 
تولع قلبه و فكره كما هو حال بقية اطفال الحي بالوان ذلك النادي و نجومه و جماهيره و خصوصآ ... ساحره المجنون ...   
تربى ذلك الطفل على مشاهدة هذا اللاعب الممتلئ بالموهبه الفطريه و المكنوز بكل انواع الجنون الكروي و المختزن لكل انواع ما لذ و طاب من اللامبالاة و التبلد ..   
اصبحت تلك الاسوار هي شغله الشاغل و يقضي اغلب وقته محتضنها و عيناه على ذلك اللاعب الخرافي   
  كان في نظره مثل القمر مختالا في كبد السماء مزهوآ بجماله و من حوله تلك النجوم التي تتوارى حياءآ و خجلا بمجرد ظهوره 
 كان في نظره و هو يداعب الكره مثل الشاعر الذي ينشد اعذب القصيد في محبوبته و يتفنن في التغزل بها و جذبها و يتميز في نظم اصعب القوافي و الكلم  
 كان في نظره مثل الفارس الذي تتغنى الملاعب و تتزين المدرجات بحظوره كيف لا و هو من سطرت قدماه على ساحاتهااكبر الانجازات و البطولات و رسم بفنه اعذب اللوحات و اجملها   
اضحى هذا الطفل اليانع مفتونآ بكل شئ يتعلق بذلك العبقري , فغرفته الصغيره اشبه ما تكون بمتحف ( اللوفر ) حيث كان في كل بقعة منها صور و ملصقات لحبيبه و معشوق الملايين    
و فجآه ...   
القمر غاب 
و الشاعر سكت 
و الفارس ترجل   
 اصبح كل شئ في نظر الطفل المسكين اسود حتى تلك الاسوار التي كان يبادلها كل الحب و الولاء انقلبت الى اشواك حديديه و كابوسآ مرعب 
 حتى تلك النجوم المتلألئه اصبحت باهته و حزينه 
 حتى الكره افتقدت حبيبها و معشوقها الاول 
 حتى الملاعب بدت و كأنها صحاري مقفره 
 حتى المدرجات اصبحت مرتعآ للاشباح   
 اخذ الطفل ينظر حوله مذهولآ بما رآه مندهشآ لما حدث محترقآ على اسطورته الفذه 
 اغرورقت عيناه بالدموع و استجمع قواه و اخذ يصرخ باعلى صوته : 
          يوووووووووووووووووووووووووووووووووووسف   
 و لكنه للاسف لم يجد الا صدى صوته يعود اليه كما كان ....     
تحياتي ,         
					
						اخر تعديل كان بواسطة » Hilali From Canada في يوم » 13/10/2001 عند الساعة » 06:15 AM           |