بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

رغم غيابي الطويل عن الكتابة في المجال الرياضي إلا أن متابعتي للمنتدى شبه يومية

واحجامي عن المشاركة هو كثرة الكتابات التي لا تخلو من الغث والسمين

لكن بعد أن طفح الكيل ووصل الأمر بالتعصب لحد وجود أعضاء لا يميزون بين مصلحة ناديهم

والمصلحة العامة .. وهذه الأخيرة إن لم تكن تهمهم فهي لن تغمهم

ولا يفرقون بين الدفاع عن المظالم التي يتعرض لها فريقهم وبين نقض الحقوق التي يحصل عليها

الآخرون .. وهذه الأخيرة إن لم تنفعهم فلن تضرهم

قد أكون منصفاً ومتوازياً مع مقدمة الموضوع ونسقه .. في محور العنوان الأول .. لكن قد يبدو أنني متناقض

مع نسق الموضوع في محور العنوان الثاني .. وسأبين الفرق وأزيل اللبس الذي قد يطرأ على القاريء

أولاً : لا يختلف اثنان على أن وصول اللاعب دينلسون إلى مطار الملك خالد الدولي ليلة البارحة هو إضافة رائعة

وتاريخية للكرة السعودية .. فهو ليس مثل ريفيلينو المعتزل الذي جاوز الخامسة والثلاثين حينما حضر للهلال

وليس كــبيبيتو الذي صرح حين عودته للبرازيل بانه ذهب للسعودية لأخذ مبلغ من المال ويعود بنفس السرعة التي

ذهب بها .. وأيضاً فهو قد حضر للإتحاد وهو يعيش أواخر أيامه في الملاعب .. وأيضاً دينلسون ليس كجيوفاني

الذي حضر للهلال وهو يتمشى بالملعب ويحتاج (( لاشتراك)) لكي يلعب في كل مباراة .

أظن أني ذكرت ثلاثة أمثلة من البرازيل وكلهم مثلوا المنتخب الأول فلاداعي لذكر روني الذي لم يمثل سوى المنتخب

الأولمبي .. دينلسون هو لاعب الامتاع وكلنا يتذكر ترقب كافة الرياضيين لموعد نزوله الذي كان البرازيلي العجوز ماريو

زاجالو يتعمد في تأخيره وكانه يقتل المتعة كما قتل متخب بلاده في النهائي الشهير بفرنسا

المهم حتى لا اطيل عليكم نتمنى للنصر اولاً واخيراً الاستفادة من هذا اللاعب العالمي والتعامل معه بفكر احترافي

خصوصاً أنه من نوع اللاعبين المزاجيين الذين يقدمون المتعة على الفائدة .. ولنا في ذلك مثل محلي انتهى في النصر

وهو اللاعب فهد الغشيان الذي ما استطاع ان يعيش في وسط الأجواء النصراوية التي يطغى عليها الفكر الديكتاتوري

من الناحية الإدارية .. أتمنى اخيراً أن تعم الفائدة لجميع الرياضيين بعودة المتعة والاثارة للملاعب السعودية ولا عذر لمن

يقول أين النجوم .. فهاهو نجم الشباك الأول بين اظهرنا .

المحور الثاني لن اطيل فيه لكن عرضاً يذكر حيث كثر اللغط حوله في المنتدى .. الشبابيون اغتروا بفريقهم الذي ساعدته

الظروف ولجنة المنتخبات في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين في العام الماضي .. وإلا فاسالوا

فراس الخطيب عن حال الشباب ودفاع الشباب .. ثم أسالوا المرداس عن هدف الجمعان والكروت الملونة .. وأسالوا العالم

باسره كيف لدوري بلد لايكون في منتخبه أي لاعب من المتصدر .. ذهب الهلال لأزباكستان بدون اي لاعب وذهب الشباب

بكامل لاعبيه إلى الكويت فماذا كانت النتيجة .. فزعة متأخرة وبكل منه بخمسة لاعبين في مباراة العين وفزعة للشباب

بلاعب وحيد هو الموجود فقط وأيضاً معار .. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح .. الهلال خسر نهائي الدوري لأنه دخل إليه

محبطاً .. اما الشباب فهو متأهل للدور الثاني من الأسيوية .. ولكن الله يمهل ولا يهمل

وسرى الليل يا بو 6 ستة

أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 22/8/1427هـ