نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

قد ينعق البعض وقد ينهق آخرون وقد تستمع الى صوت أحمق هنا وصوت غبي هناك وتبقى الحقيقة قائمة : ان ضوء الشمس لا تحجب بغربال ...

سامي الجابر معادلة عصت على كل ذي عقل محدود الإدراك ان يفك طلاسمها !!! فكلما تطاول الأقزام على هذا الصرح الوطني الهلالي كان رد الكابتن سامي مؤلما وحاسما في أرض الميدان فتارة نجده يجندلهم ميمنة وميسرة وتارة أخرى يضع لنا نظرياته في كيف تجعل الحاسدين يجزون العشب في سحبتين وكيف تجعلهم يولون الملعب فرارا في ثلاثة سحبات فقط لاغير !!!

ذهب بعض هؤلاء الشرذمة المتقزمة شرقا وغربا عساهم يجدون طرفا للمعادلة فعادوا يقولون لأصحاب العقول الفارغه والقلوب الخاوية لقد وجدناها ؟!!
اذا كان لغة التهديد والوعيد لم تجدي نفعا مع سامي الجابر فلماذا لا نتجه بالمعادلة الى طرف آخر يكون مفاده المدح والتعظيم وبذلك نتمكن من ملأ نفسه بالغرور والتعالي وهي آفة كل من سار في ميادين الكره !!!
وكان سامي كما عهدناه دائما على قدر الحدث وعلى قدر السمو الذي يتمتع به أسما ومضمونا وكان رده على هؤلاء المطبلين ردا راقيا خلوقا لا يحتاج الى نظريات ولا مؤامرات ردا بسيطا في بضعة أحرف أسمها : التواضع ...

سامي الجابر تاريخ نحت جدار الجهل الرياضي بمخالب من نور !!! كيف لنا ان نتتبع تاريخا رياضيا أمتلأت انجازاته حتى الثمالة الكره المحلية والأقليمية والقارية وايضا العالمية ... اينما تتبعت سامي الجابر وجدت من خلفه بطولة أو إنجاز غير مسبوق ... مشكلة سامي الجابر من قبل الخصوم انه شخص يعشق التحدي ويعشق الإنجاز ويعشق ان يجعل الحاسدين ينسلون كالفئران !!!

سامي الجابر اسطورة رياضية للوطن وللهلال فكيف يهنأ للاخرين النوم !!! ابداعت سامي تنوعت وتشكلت وتجددت ويبقى للأبداع عنوان اسمه سامي الجابر ...

كثير تلك الأهداف وتلك المهارات وتلك الجمل الكروية التي اتحفنا بها سامي الجابر ... ولكن استميحكم عذرا واستميح ذاكرتي جهدا فلا يمكن لي ان انسى هدف التعادل في فريق الشباب في نهائي 1418 هـ ، كيف لي ان أنسى فكرة الهدف وطريقة الهدف وموقع الهدف وفوق هذا وذاك توقيت الهدف ... وكأن الجابر كان في موعدا مع مجد جديد والآخرين في موعدهم الدائم مع الذهول العصبي ثم حالة لا وعي من البكاء !!!

رحل سامي موادعا الكرة العالمية وهي التي منحته لقب سفير عالمي !!! رحل سامي ولا زالت صورة الحاسدين مشدوهة ماثلة امام عيني وهو يختال ضاحكا بهدف من اللمسة الأولى في المونديال الأخير ( هل لا زالت تلك الأفواه التي لم تعرف الأغتسال تدعي ان الجابر عاجز عن المونديال ) !!!

يقال وكثير ما يقال !!! ان لنا موعدا أخيرا مع الجابر كمحبين في هذا الموسم ... تتردد اصوات قوية تقول لنا ان اسطورتكم الكروية سيكون لها موعد رحيل عنكم ... تتركنا يا سامي الجابر ونحن امام عاطفتي القلب والعقل معا !!!
قلوبنا تقول ابقى معنا حتى لو تسير في ميدان الملعب بعكازين !!! وعقل يقول لا بد للمشوار من نهاية ولابد حتما للشمس ان تغيب ...

نتمنى لك ايها الجابر ... ايها الذئب الذي لم نراك يوما تهرول عبثا ... كل الخير وكل التوفيق فقد اسعدتنا كثيرا وامتعتنا جدا وكنت مخلصا لنا فكان جزائنا نحوك كل الحب وكل التقدير وكل الإحترام ... إجتهدت من أجلنا كثيرا فشكرا لك ... هذه مني رسالة وفاء تستحقها وان لم تكن قد أوفتك حقك ...

نرجوك يا معالي السفير السامي ان كان لا بد من ان تفارقنا مع نهاية الموسم الحالي فنرجوك ان تترك في قلوبنا وذاكرتنا موسما استثنائيا ... عهدنا معك دائما كل ما هو استثنائي ولا زلنا على عهدنا بك نطلب منك ما هو استثنائي ونعلم جيدا انك أهلا للوفاء ...

الجماهير الهلاليه وكذلك العربيه وكل عاشق لإبداعت كرة القدم في موعد مرتقب معك يا معالي السفير ... فهل ستكون معنا كما عهدناك عند الموعد المرتقب ؟؟؟

ودمتـم فـي خيـر