الحبيب العذب أبا ريمان ،

البارحة انتعش صندوق الرسائل الخاصة فمسح الغبار الذي اعتلاه. جاء فيه انتقادٌ من أخ كريم بأني غير متواجد ثم جاء ذكر الكبر و التكبر !!؟ معاذ الله أن أكون كذلك فأنا أعرف قدري بين الناس ، لكنني لا أحسن كتابة عباراتٍ من أمثال " شكراً لك يا قمر " و "ما هذا الإبداع" و " أنت سيد الكلمة و الحرف و علامة التنقيط " الخ .. . و الله العظيم لا أعرف كيف أكتبها هكذا ثم أمضي إلى ما بعدها.

ثم إنني أسر لك بأمرٍ أيها الحبيب ، منتدى المجلس أهم لدي من تسطير انطباعاتي و وجهات نظري حيال كل ما يًكتب فأكتفي بالمطالعة.

لا بأس ، هذه كانت ملاحظةً عابرة لا تلتفت إليها.

هل يوجد غيرك كنت سأكتب مثل هذا الجنون ، الذي أرجو أن لا يؤثر على مشاركتك الموقرة ، بدون أن تعلق لي مشنقة أنصار الحب و العشق !؟ أولاً يوجد محدثك فأنا أكتب هذا لنفسي لأقرأه على مكث . لكنني كنت أنتظر مساحةً في مقالٍ لك لأبث لمن يقرأ لك ، و هم كثر و الحمدلله ، ما أفكر فيه. راشد و الجاحظ هما كما العينان في الرأس لكن الأولَ ، حفظه الله و رعاه ، يعزف دوماً على قيثارة الألم و يحمل هماً ينوء بحمله الجبال . و الثاني ، أعاده الله لنا سالماً ، لن تجد له مشاركةً في هذا الباب فلم يبق إلا أنت و أنت في القلب و لم ترك عيني وفوق هذا أنت فارس في هذا الميدان.

لا أستطيع أن أجزم عن ما دار في خلدك عندما كتبت تلك المقطوعة النثرية و لا أملك أن أشق أن صدرك لأرى هل توجد شخصيةٌ حقيقةٌ أم لا. لكنني أجزم بالآتي ؛ إن تجسدت المحبوبة في صورة شخصية ٍ حقيقيةٍ من لحمٍ و دمٍ فستتلاشى صورة المحبوبة لتبقى الحقيقة و على هذا فلا معنى لما كُتب لأنه سُطِّر لمن هو غير موجود و إن لم توجد الشخصية الحقيقية فلا معنى لأن تكتب لخيال.

هذه وجهة نظري و قد يراها البعض جنوناً لكنني مقتنع بها و يسرني أن أجد أن أختنا الكريمة الهنوف قد راق لها بعض ما كتبت و لن و لم أسألها ما هو ذاك الذي راق لها و الذي لم تقتنع به حتى أبقى في حلم أن هناك من يشاركني هذه النظرة.

أتوارى خجلاً ، و الله ، و أنا أرى أنني أحتل مساحةً في موضوعك لأناقش ما قلتَ أنت عنه أنه ليس جزءاً من المشاركة فأعتذر منك و من قرائك.



دمتم بخير و رضا .