][][ الميلان والعقم الهجومي ][][ قمة التفاؤل عندما بدأ الموسم الرياضي للميلان ,, كنت قد وضعت أملي في جيلاردينيو,,
ذلك الصغير الذي كان ينافس كبار مهاجمي الكالتشيو على صدارة الهدافين مع بارما,,
ومازاد تفاؤلي به هو تسجيلهـ أكثر من عشرة أهداف في موسمه الأول للميلان,,
وسرعة تفاهمه مع شيفا ,, في هجوم الميلان,, بل كان المنقذ في بعض المباريات التي يكون فيها شيفا خارج حسلبات آنشي,,
تابعت أول مباراتين للميلان,,
فرأيت التألق اللافت لإنزاجي,, استطاع من خلال خبرته أن يتجاوز النجم الأحمر الصربي في التشامبيونز,,
وذلك مازاد تفاؤلي تفاؤلاً ,, فقلت أن إنزاجي وجيلاردينيو سيشكلان ثنائياً ضارباً في الكالشيو والتشامبيونز,,
وبعدها علمت أن إدارة الميلان تعاقدت أخيراً مع مهاجمين هما بوريللو و أوليفيرا,,
فشاهدت إبداع الأول في باكورة مشاركاته في بطولةتيم واستطاع فيها تسجيل هدف,,
وشاهدت مباراة الأخير الأولى ,, ويالها من مشاركة,, قمة التفاهم بينه وبين كاكا,,
بل إنه استطاع تسجيل هدفه الأول من خلالها ,, في مباراة لاتسيو الدورية,, بداية النكسة بعد كل ذلك التفاؤل ,, كنت انتظر أي مباراة للميلان بشغف المجنون,,
لانتظار مبدعين ,,قد سجلو ابداعاتهم في سابق الأزمان,,
ولكن ,,
مالذي حدث ؟؟!! هل من المعقول أن هذا هو المنتظر من هؤلاء المهاجمين؟؟
انقلب السحر على الساحر ,,
صرنا نجد هجوم الميلان قد أصبح عالة على فريقهـ
بدلاً من أن يكون المنقذ !!
صرنا نجدهم تكملة عدد ,,
بدلاً من أن يكونوا هم الأصل!!
ضياع ,, إرهاق ,, كسل ,, تخاذل ,, بعيدين كل البعد عن أجواء المباريات!!
أن يتراجع مستوى مهاجم ,, وأن يكون في أسوأ حالاته في عدد من المباريات المتتالية شيء طبيعي في كرة القدم,,
لكن أن يتراجع مستوى الهجوم كاملاً بلا استثناء!!
فهذا ما لم يكن بالحسبان!!
الحل كان غالباً ما يأتي من الخلف!!
كاكا .. سيدورف.. يانكولوفسكي .. كلادزة .. بروكي!!
لم يستطع أي مهاجم من المهاجمين تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف!!
بل لو جمعنا أهداف المهاجمين كلهم لم تصل لما سجله مهاجم واحد فقط هو ريغانو مهاجم ميسينا!!
بل رأيت الحيرة ,, كل الحيرة ,, على وجهـ أنشي ,, عند اختياراته الهجومية والتبديلات التكتيكية!! ترى ... مالذي حصل؟؟ ترى ماهي الأسباب التي جعلت الهجوم بتلك الحالة الحرجة؟؟
هل من المعقول أن خصم ثماني نقاط هي السبب؟؟ أم أن تلك الأسماء ليست أهلاً للعب في نادي العظماء؟؟
أم أن تكاليف آنشي الموكله إليهم حدت من تحركاتهم وأبعدتهم عن المأمول؟؟ أم كما يردد البعض.. الحظ والتحكيم؟؟
برأيي المتواضع أن هذهـ كلها ,, ليست أسباباً مقنعة لتردي الحالة الهجومية,, فالخلل أراهـ في نفس اللاعبين!!
نعم اللاعبون أنفسهم هم من يستطيعون تخطي تلك الأزمة ,, فهي أزمات شخصية يشتركون في بعضها ويفترقون في البعض الآخر ,,
فمما أرآهـ أزمة مشتركة,,
_ فقد الثقة في النفس..
_ الأنانية الزائدة..
_اللعب في نفس المركز..
_الحرص الزائد على سرعة تسجيل الأهداف (التسرع)..
_افتقادهم لعنصر السرعة,, والذي أراهـ مهم جداً للمهاجم..
_عدم الفتح على الأطراف,,وهذا ماكن يجيده شيفا سابقاً..
_تبديلات أنشي القاتلة أحياناً..
ومما أراهـ أزمة خاصة..
جيلا:
_قلة الحركة , والثبات في مكانه,واستسلامه الكامل للرقابة,,
_خوفهـ الزائد من الإصابة,,فنجد التحاماته ضعيفة جداً,,
_تصريحهـ!! بعدم إمكانية لعبهـ مع إنزاجي..
أوليفيرا:
_لعبه مع عدم اكتمال رجوع لياقته الكاملة,,
_مشاكلهـ العائلية الخاصة,,
_رجوعه للخلف أكثر من اللازم,,
_عدم التأقلم مع اللعب المغلق (الكاتناشيو) في الكالتشيو,,
انزاجي:
_أنانية ليست زائدة,,بل مفرطة!!
_اعتراضات بالجملة على التحكيم وعلى الزملاء,, مما أثر على أداءه داخل الملعب..
_كثرة وقوعة في مصيدة التسلل..
يوريللو:
_إمكانياته..أثبتت أنه أقل من مستوى الميلان,,
_إضافة إلى عدم أخذهـ الفرصة كاملة لإثبات وجوده,, أين الطريق؟؟ وبعد هذا ,, فماهو الحل؟؟
هجوم الميلان على الورق ,, يعتبر من أقوى هجومات أوروبا!!
ولكن بعد كل ذلك العرض,, نجد أن هناك مشاكل يجب أن تجد الإدارة الفنية لها الحلول الكاملة,,
والحل عند أنشي يجب أن يكون من طريقين:
_إيجاد الحلول لتلك المشاكل الفنية والنفسية المشتركة والخاصة للمهاجمين ,,
وهذا بالتأكيد بمساعدة باقي اللاعبين ,, والأطباء النفسيين ,,
_التعاقد مع لاعب جاهز ,, ليكون مساعداً لآنشي لإيجاد الحلول,,
وذلك أن عودة لاعب واحد على أرضية الملعب لمستواه المعهود ,,أسهل بكثير من عودة المهاجمين كلهم..
وأركز ثم أركز على كلمة جاهز ,, لأن التعاقد مع لاعب يحتاج لصناعة من جديد لن تحل الأزمة بل ستزيد الطين بله!! ,,, |