كنت أستمع لأحد البرامج الرياضية عبر قناتنا الثالثة يتناول موضوع المواهب الكروية وندرتها في الملاعب السعودية وقد استضاف من أجل الحديث الأستاذ محمد جمعة الحربي والكاتب حمد الدبيخي واعتمد البرنامج على مداخلات الرياضيين ولاسيما الصحفيين ولم أتمكن من متابعة البرنامج من بدايته وأيضا لم أتابعه المتابعة الجيدة لأنني كنت أتصفح معكم هنا دون أن ألتفت كثيرا لما يطرحه البرنامج وبينما المداخلات تتوالى والمناقشات تتصاعد إذا بصوت من الماضي القريب يغزو أسماع المشاهدين بنبرته المميزة التي طالما أتعب حنجرته وأراق أحباره في انتقاص الهلال والحط من شأنه في محاولة يائسة من ه لحجب الشمس بغربال لقد كان هذا الصوت هو صوت الكاتب فوزي خياط فتوقفت عن التصفح وأصغيت لما سيقوله هذا الكاتب العتيق الذي أتعب خيله في مهاجمة الهلال ولم يظفر سوى بالإياب مع أنه لا مجال في الموضوع لأي مدخل يمكن أن يغمز فيه من قناة الهلال ومع ذلك كنت متوقعا أن يجد طريقة ما لبث أحقاده تجاه الهلال ومحاولة غشفاء غلته من سيطرة الزعيم المطلقة واستيلائه على الأخضر واليابس فيما لم يدع للآخرين سوى الفتات.

المهم أرغى وأزبد وراح يتحدث عن لاعبي الماضي والحاضر من الموهوبين في نظره فراح يذكر سعيد لبان وسعيد غراب وهؤلاء لا أعرف شخصيا مستوياتهم وإمكانياتهم الحقيقة ختى أتحدث عنهم.
ثم إنه عرج على لاعبي العصر الحديث فراح يتحدث بإسهاب عن الكابتن ماجد وإمكاناته وقدراته وأنا شخصيا أتفق معه في موهبة ماجد (على فكرة: الخياط يتعلق بأهداب ماجد مع أنه لا يحب النصر) وأخذ يتحدث عمن يراهم موهوبين فذكر عددا من اللاعبين من بينهم الكابتن الجميل (الله يمسيه بالخير أينما كان) خالد التيماوي ,وأجزم أنه ذكره فقط من باب ذر الرماد في العيون وذكر الهريفي وآخرين لا تحضرني أسماؤهم الآن .........

إلا أن الملفت للنظر أن اسم موهوب الموهوبين في ملاعبنا لم يرد على لسانه وقد أخذتني الدهشة أي مأخذ فلماذا لا يذكر أبو يعقوب وهو ملء السمع والبصر لم لا يذكره وهو اللاعب الذي هتفت له جميع المدرجات على مختلف ميولها؟
لم لم يذكره وقد دانت له الكرة وأذعنت له مرغمة مدهوشة؟
لم لا يذكره والنقاد جميعا يتفقون على موهبته النادرة؟
لم يذكره والساط الأخضر في كل مناطق المملكة يتحرق شوقا لإيقاعات الثنيان وإبداعاته؟
لم لا يذكره والمدربون العالميون والمحليون مجمعون على أن الفريق الذي يلعب له الثنيان يملك من مقومات الفوز أضعاف ما يملكه الخصوم؟
لم لا يذكره وه اللاعب الذي تخصص في قلب النتائج السلبية إيجابا بمجرد نزوله سواء مع فريقه الزعيم أو مع منتخب الوطن؟
لم لايذكره واستاد الملك فهد الدولي بشموخه واتساعه يغص بالجماهير المحتشدة لوداع الثنيان؟
لم لا يذكره وهو يعلم كيف كان حراس المرمى يرتعدون خوفا وهلعا إذا ما وطئت أقدامه العشب الأخضر؟
لم لايذكره وهو يرى مدافعي فريقه المفضل وغير المفضل يتساقطونكأوراق الخريف أمام أفعوانية الثنيان؟
لم ولم ولم يا فوزي؟
أهو التعصب ربما
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد****وينكر الفم طعم الماء من سقم!
أم أنك لا تعرف الثنيان فيا لخسارة تاريخك في الصحافة !
أم أنك أردت أن تعترف دون رغبة منك وشعور بأن الثنيان أمة وحده ولابد أن يصنف منفردا ويأتي الآخرون من بعده بمراحل؟
ليتك لم تتداخل يافوزي فيكتشف الجمهور تعصبك الفاضح وانحيازك الأهوج.