07/04/2006, 02:45 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
| |
| العارضة الثالثة
لماذا الصويلح بالذات؟!!
فهد الروقي
في الموسم قبل الماضي رفض ثنائي النصر محسن الحارثي وبدر الحقباني الخضوع لكشف المنشطات وتجاهلت الإدارة النصراوية نداءات اللجنة ورغم ذلك جاء العقاب بالايقاف للاعبين لمباراتين فقط ومع بداية الموسم الجديد «أي مسابقة الأمير فيصل الأولمبية» واللاعبان لن يشاركا بها بمعنى أن العقاب «صوري» فقط.
مع العلم أنه حدثت قصة مماثلة في نفس العام وصل صداها لأصقاع المعمورة بعد أن تأخر أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم الإنجليزي «ليو فارديناند» عن موعد الكشف أربع وعشرين ساعة وتم ايقافه عن فريق الشياطين الحمر ثمانية أشهر واستبعد عن منتخب بلاده وفي الموسم الماضي خرج الاتحادي مناف أبو شقير بإشارة غير أخلاقية تحمل مضامين اتهام بالرشوة لحكم مباراة فريقه في نصف النهائي والتي خرج على اثرها أمام الهلال مهزوماً وانتقلت هذه الصورة عبر الفضاء مع الحكم المتهم.. الأجنبي وجاء قرار العقاب رحيماً وصورياً لمباراتين فقط من الموسم القادم سقطت عنه «سهواً» وهو في ربوع إيطاليا.
والقصص في هذا الاتجاه متعددة والأحداث أكبر من أن تحويها السطور وتدركها نشوة المداد ولعل «نور الاتحادي» لديه البرهان الكامل في التعدي على الحكام والمنافسين والجماهير المساندة لفريقه وله والتي ضده وعلى الصعيدين المحلي والخارجي بالشعار الوطني أو بشعار الأسود والأصفر ورغم ذلك لم يصدر بحقه العقاب سوى مرة واحدة في هذا الموسم وبعد أن طفح الكيل ولمباراتين فقط جاءتا في وسط الدوري.
لكن المؤلم حقاً ذلك العقاب الذي صدر بحق لاعب الهلال أحمد الصويلح الذي اعترض على حكم مباراة فريقه مع القادسية وتطور الاعتراض من المطالبة بركلة زاوية مستحقة إلى الخروج بالبطاقة الحمراء المستحقة أيضاً.
إلا أن العدالة القانونية التي غابت في الأمثلة السابقة وكثير من الأمثلة الأخرى والتي تأتي لجانب الأصفرين تحديداً حضرت مع الصويلح بشكل مثالي وفي زمن قياسي ورغم أن مسفر الشريف لم يدون في تقريره ما يدين الصويلح بغير الطرد وبلسان نائب رئيس لجنة الحكام إبراهيم العمر إلا أن اللجنة الفنية أو الأمانة العامة ارتأت أن تزيد العقوبة إلى نهاية الموسم حتى وإن جاءت بثلاث مباريات مع أن الحادثة لم تشهد احتكاكات جسدية أو «شد القمصان» وأقسى ما قام به الصويلح هو «التلفظ» والذي لا يمكن للكاميرا أن تكشفه والمعيار الحقيقي في ذلك الاستماع لحكم المباراة وتقريره إلا ان كانت اللجنة استمعت للاعبي القادسية كشهود اثبات بعد أن كانوا «عيان» ورغم إيجابية تفعيل القرارات التأديبية بعد الأحداث حتى لا تتفاقم الأمور فإن ذلك يعني فتح الملفات جميعها والا تقتصر على فرق معينة ويخرج لاعبو «الدلال الزائد» في الأندية المحاطة بسياج فولاذي عن العقوبات من هذه الحصانة.
نعم وألف نعم كيف يسلم من صعد إلى المدرجات واشتبك مع الجماهير في بطولة عربية وكيف يخرج من اعتدى بالضرب على جماهير منافسه واودع احدهم العناية المركزة دون عتاب.
وستمتد «كيف» طويلاً على امتداد شاطئ أبحر إلى شواطئ «دارين» مروراً برأس الرجاء الصالح إن اردتم. وإن اردت أن اكشف المزيد فستزيد المساحة وتسير مع الرحالة «كولمبوس» الذي تاه في المحيطات وجاء ضياعه باكتشاف تاريخي خالد كشف من خلاله بلاد العم سام.
ولاحقاق الحق فإن الإدارة الهلالية هي الملامة على ذلك بالدرجة الأولى فهي لم تحمي نجومها من العقاب وتجعل لهم حصانة دائمة كما يفعل البعض بل إنها امعنت في الخطأ واتخذت المثالية شعاراً لها في وسط لا يقر بذلك فهي قد باركت قرار العقوبة على الصويلح قبل أن يقع بل وزادت أن مهدت له عندما أعلنت ترحيبها بمضاعفة العقوبة في حين كان الرئيس الاتحادي ومدير فريقه أو بالاحرى مدير أعماله (الصنيع) يهاجمون الحكم على طرده ل (البرنس) الذي ضرب اللاعب الأهلاوي في موقع حساس يتخذ ضده الفيفا اشد العقوبات ولكنه بالفعل فارق الفكر وثقافة المنافسة إذ تعمل الإدارة الهلالية كما عمل «الصنيع» بايعاز من رئيسه في تبرير خطأ مناف وتجاوزات نور وعنترية أسامة المولد وهي التي كفلت الرحمة في العقاب وهي ما زالت تصر على هذه المباركات بعد أن تعاملت مع حرمان فريقها من الدوليين قبل مواجهة العين آسيوياً بمثالية نتيجتها بلا شك الحرمان والأيام القادمة ستكشف المزيد والمزيد. |
الوضع المتطور
