نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - لماذا يصاب لاعبو المنتخب بالتعرق وارتجاف الأطراف أمام الفرق الكبيرة؟آخرها مع البرتغال

http://www.mohammedstar.com/up/uploads/aa88231da3.jpg

خوف اللاعبين السعوديين يجعلهم يقومون بحركات غريبة

لماذا انهار المنتخب السعودي أمام المنتخب الألماني في ذكرى الثمانية المؤلمة؟! من المؤكد أن اللاعبين الألمان كانوا يتميزون بمهارات بارعة ويملكون ذهنيات رياضية متطورة وبنية أجسادهم أقوى وخطة لعبهم محكمة بعكس خطة المنتخب السعودي الرديئة. ولكن هذه ليست كل الأسباب التي جعلت المباراة تتحول إلى مأساة كروية. هناك سبب أهم من جميع الأسباب السابقة وهو: لاعبو المنتخب السعودي كانوا خائرين نفسياً وهم يفعلون ذلك دائماً أمام الفرق الكبيرة وكان آخرها أمام المنتخب البرتغالي الذي بدا فيه اللاعبون كالأطفال التائهين الذين لا يعرفون ماذا يحدث حولهم وقاموا بمخاشنات متشنجة لم يكونوا سيقومون بها لو لم يكونوا مذعورين (في إحدى اللقطات قام احد اللاعبين السعوديين بمخاشنة قوية للاعب فيجو الذي قال له بإشارة يده: لا يستحق الأمر كل ذلك فالمباراة ودية. ولكن هل كان هذا اللاعب فعلاً قادراً على التحكم بنفسه؟!).
ما اعراض هذا الانهيار النفسي الذي يصيب السعوديين قبل مقابلة الفرق الكبيرة ومن المؤكد انهم سيواجهونه في مونديال المانيا بعد أقل من ثلاثة أشهر؟!. يجيب على هذا السؤال الدكتور حبيب الربعان أستاذ علم النفس الاجتماعي الرياضي بجامعة الملك سعود. يقول: (يصاب اللاعبون السعوديون قبل مواجهة الفرق الكبيرة بحالة عارمة من القلق والتوتر النفسي «Anxiety & Stress disorders». الاعراض التي تظهر على اللاعبين أثناء المباريات تظهر مثل هذا النوع من الحالة حيث يتعرض اللاعبون إلى نوعين من الانفعالات سواء ما قبل المنافسة أو أثناءها إلى أعراض مثل التوتر وسرعة التعرق وفقدان الشهية وزيادة نبضات القلب وجفاف الحلق وارتجاف الأطراف مشيراً إلى أن مثل هذه الحالة تحتاج إلى علاج سلوكي). يقول الدكتور الربعان إن لاعبي المنتخب السعودي يعانون من قلق المنافسة الذي يسيطر عليهم عندما يلعبون أمام لاعبين كبار ومشاهير ويضيف: (طبيعي جداً حينما يجد لاعبونا أنفسهم أمام ضغط نفسي كبير حينما يواجهون لاعبين عالميين من أمثال رونالدينيو أو زيدان و بيكام وهو أمر يصيب أي أحد منا حينما يواجه شخصية يراها كقامة كبيرة لكنه سرعان ما يتعود عليها عند الاحتكاك بها كثيراً أو إذا ما استعد نفسياً لمواجهتها ولهذا فوضع لاعبينا في مباراة البرتغال الماضية كان مشابها لمثل هذا الأمر حيث وجد اللاعبون أنفسهم فجأة أمام لاعبين بحجم فيجو وديكو ورونالدو وغيرهم من النجوم العالميين وهو ما لا نراه يحدث مع اللاعبين في شمال أفريقيا كلاعبي تونس - مثلاً - حيث ينتشرون في المسابقات الأوروبية). مشكلة القلق والتوتر هو أنه يفقد اللاعبون نصف مواهبهم الحقيقة. فالتفكير يصبح مشوشاً والخيارات للتمرير أو التسديد متسرعة والتحركات متشنجة وكل هذا يعني أنه من الصعب أن ينجح فريق وهو يعاني من هذه المشكلة النفسية. لعلاج هذا يقول الدكتور الربعان: (تظهر الإحصاءات أن غالبية المنتخبات والفرق الأوروبية تركز اليوم على تواجد الاخصائي النفسي ضمن طواقم الاعداد حيث زادت نسبة الاستعانة به منذ مونديال المكسيك عام 1986 وهو ما ذهبت إليه بعض المنتخبات العربية مؤخراً لاكساب لاعبيها المهارات النفسية المختلفة مثل: أساليب الاسترخاء، والتصور الذهني، وتركيز الانتباه، والثقة بالنفس. وكذلك اكسابهم مهارات التعامل مع الضغوط النفسية ومواجهة قلق المنافسة الذي يصاحب الاشتراك في المنافسات، يجب أن نقوم بذات الشيء). من المؤكد أن علينا أن نقوم بذات الشيء بأن نجعل معالجين نفسانيين يرافقون المنتخب السعودي إلى المونديال. إذا لم نفعل ذلك فسيدخل اللاعبون في صراعين كبيرين. صراع الخصوم وصراع أنفسهم