السلام عليكم

كثر الحديث عن هذا اللاعب الظاهرة ، فبين مؤيد ومعارض حجبت الحقيقة التي يحاول أعداء النجاح طمسها ، إلا عن من يعيها ويعرفها ، فالإنسان العاقل والواعي يستطيع الوصول إلى الحقيقة ، بغض النظر عن ما يحاول الحاقدون والجهلة زرعه في النفوس ، والحقيقة ثابتة وواضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار ، ليست بحاجة لأدلة وبراهين ، وليس هنا مجال مناقشتها أو البحث عنها ، فالشمس لا تحجب بغربال .

لقد أنجبت ملاعبنا العديد من اللاعبين البارزين ، الذين نقشت أسمائهم بمداد من ذهب على جبين تاريخ كرتنا السعودية ، وسامي الجابر من دون أي شك أحد هؤلاء اللاعبين ، إن لم يكن أبرزهم وأكثرهم تدوينا لاسمه في شتى المسابقات الكروية التي شارك بها ، ولكن أيا منهم لم يواجه ولو جزءا يسيرا مما واجهه ابن الجابر من أعداء النجاح وحملة الأقلام المسمومة التي ابتليت بهم صحافتنا ، فمنذ أن بزغ نجمه وحتى يومنا هذا وهو غالبا ما يكون الهدف الرئيسي لأقلامهم الصدئة ، وما إنفكوا بزرع الأشواك ووضع العراقيل والتشكيك بقدراته الفنية واختلاق الأقاويل والقصص الوهمية عليه محاولة لتأليب الجماهير الرياضية عليه ، وهز ثقته بنفسه وثقه جماهيره به ، وإذا عرف السبب بطل العجب .

وحيث أن هذا اللاعب ولد هلاليا ، فإن لهذا معنى آخر عند أعداء النجاح ، لذلك عمد هؤلاء ومنذ بداية ظهوره في الملاعب على محاربته ، لأن هذا اللاعب يمثل خطرا عليهم وعلى أهوائهم وأنديتهم التي يعشقونها , لأنه غالبا ما يكون العنصر الأساسي والعامل المشترك في زرع الأحزان في قلوبهم ، ففي كل مرة يتعرضون له بالغمز واللمز والتقليل من شأنه والتطاول عليه ، يكون رده قويا وقاسيا وبالدليل القاطع بطريقته الخاصة المميزة المحببة إلى قلبه ، والتي حفظها محبوه عن ظهر قلب , حيث تكون إجابته شافيه وكافيه على أرض الميادين الرياضية الخضراء ، التي غالبا ما شهدت بالإبداع في البطولات والإنجازات التي حققها فريقه ، مما زاد في مضاعفة أحزانهم وأحقادهم له ولكل ما ينتمي له ، فالهلال الفريق الذي أقلق مضاجعهم ، وسامي ابن الهلال ورمزه الثابت والعلامة الفارقه ومركز الثقل فيه ، أليس هو لاعب الحسم ، أليس هو صاحب الكلمة الفصل لمعظم البطولات الزرقاء ، أليس هو محبوب الجماهير الهلاليه ومن أطلقت عليه الألقاب المتنوعة تعلقا وشغفا به ، فهو رمز البطولات وفتاها الأول والتاريخ يشهد بذلك ولا يحتاج أدلة وبراهين .

وحيث أن سامي والهلال إثنان لا يفترقان فقد أضحيا شغلهما الشاغل ، يجب التمكن منهما وإيقافهما وإزاحتهما من الطريق بأي ثمن أو طريقة كانت ، لذلك يحاول هؤلاء الجهلة الإساءة للهلال الكيان ولسامي اللاعب بمناسبة وبدون ، ولو كان ذلك على حساب الوطن ، وحيث أن الهلال أبرز أنديه الوطن وزعيمها الأوحد ، لا بل هو الزعيم والبطل المتوج عربيا وآسيويا ، وللهلال النادي اليد الطولى في صناعة هذا المجد الكروي لتاريخنا الرياضي عن طريق سامي الجابر اللاعب الأبرز ونخبة من زملاءه اللاعبين ، لذا ما إنفكت الحملات الإعلامية المسعورة والمتواصلة والمدروسة بالاشارة لهذا اللاعب والتقليل من شأنه وشأن ناديه الذي وهب منتخب الوطن معظم لاعبيه كما يشهدة بذلك التاريخ .

لقد تجاوزت الحرب المسعورة التي واجهها هذا اللاعب من قبل وسائل الإعلام ما واجهه بقية اللاعبين السعوديين مجتمعين على مدى التاريخ ، ولو واجه أي لاعب آخر جزءا بسيطا مما واجهه هذا النجم الفذ لأنتهي قبل أن يبدأ ، وهذه احد أهم مميزاته ، فمنذ بداية ظهوره وهو ما بين محب وكاره ، وهذا هو قدره الذي كتب له ، أن يكون كبحار في وسط المحيط تتلاطمه الأمواج ، ولكن لثقته بالله أولا ثم ثقته العالية بقدراته وثقة الجماهير الرياضية الواعية به كانت أكبر عون له للوقوف أمام هذه الحملات الهوجاء ، واستطاع هذا الرجل الفذ بما حباه الله من ثقة بالله أولا ثم ثقته بنفسه مقرونه بعقلانية تسبق عمره أن يتخطى ويتجاوز كل الحواجز والأشواك والعراقيل التي زرعت ووضعت في طريقه عن طريق هؤلاء المرضى الذين أبتلى بهم مجتمعنا الرياضي .

لقد مر على تاريخنا الرياضي عدد من اللاعبين البارزين كالنعيمة والثنيان وماجد وغيرهم من اللاعبين ، ولكن أيا منهم لم يواجه حملات إعلامية مسعورة بالكثافة التي يواجهها النجم الكبير سامي الجابر ، بل إن بعض اللاعبين انتهى من أول حمله وجهت له كفؤاد أنور وغيره ، وكما يسجل التاريخ الرياضي السعودي للكابتن صالح النعيمة كونه أفضل قائد أنجبته الملاعب السعودية بالإضافة لإدخاله مدرسة غيرت مفاهيم اللاعب المدافع في نظرنا بتطبيقه أسلوب السهل الممتنع ، ويسجل أيضا للاعب الفنان يوسف للثنيان كونه أحرف لاعب كرة قدم سعودي وطأت قدمه الملاعب ، مما يجعلك تتمنى دوما مشاهدة الكرة وهي تنساق طواعية بين قدميه انتظارا لما سيفعله بها ، ويسجل أيضا لماجد كونه أفضل هداف سعودي ، فإنه وبكل فخر واعتزاز يسجل لسامي الجابر كونه أميز لاعبيها على الإطلاق ، وللتميز معنى آخر ، وهنا تكمن عظمة هذا اللاعب .

إن تاريخ سامي الجابر الرياضي الزاهي والجميل الحافل بالإنجازات والبطولات التي طرزها سواء مع الهلال أو منتخب الوطن لا يكذبان ، وغالبا ما دون هذا التاريخ لسامي كونه صاحب اليد الطولى والكلمة الفصل في هذه الإنجازات والبطولات ، كيف لا وهو لاعب الحسم ، وسامي الجابر هو أكثر لاعب سعودي عاصر الفترة الذهبية لرياضتنا السعودية ، فحقق وحسم مع الهلال أكبر نسبة من البطولات في عصره الذهبي ، وكذلك فعل مع منتخب الوطن ، وأضحى منتخبنا في طليعة المنتخبات العربية والآسيويه كما هو الهلال أيضا ، ومن دون شك يعتبر سامي الجابر أحد أهم صناع هذه الحقبة التاريخية لرياضتنا ، وهذه الإنجازات أكبر شاهد على شموخه وعظمته ، وسيظل هذا التاريخ الدليل القاطع لأحقيته المطلقة التي لا تحتاج لأي زيف أو تحوير وستظل أيضا وصمة عار في جبين محاربيه .

فمنذ أن وطأت أقدام هذا اللاعب ملاعبنا الرياضية ، ولمن يعرفه جيدا منذ أن كان شبلا في صفوف الزعيم ، كانت هناك مؤشرات وبوادر تعلن عن ولادة نجم كروي جديد من طراز رفيع ، لم تشاهده أو تتعرف عليه الجماهير الرياضية في ملاعبنا الخضراء سابقا ، نجما سبق زمنه يمثل فصيلة أخرى من اللاعبين ، نجما يقول أنا مثال حي للجيل القادم ، جيل غير مفاهيم الكره في نظرنا ، جيل لا يعترف بغير البطولات ، جيل يلعب الكرة بعقله قبل قدمه ، وهذه لعمري فصيلة نادرة في ملاعبنا ، فصيلة الأباطرة والعباقرة ، لا يقدرها أو يعرفها إلا متذوقي الفن الكروي الراقي ، ويعتبر سعيدا من يحظى بمشاهدة هذه الفصيلة من اللاعبين وهي تؤدي دورها داخل الملاعب الخضراء .

ولأن هذه اللاعب يعتمد على الأداء الإيجابي الراقي الحديث ، فقد أجبر الجميع من متذوقي وعشاق كره القدم الحقيقية على متابعته ، كما أجبر خبراء الكره من كبار المدربين والخبراء الرياضيين الذين تعاقبوا على منتخباتنا الوطنية أو نادي الهلال وعاصروا كرتنا في أوج عهدها الزاهي على الاعتراف بأحقيته المطلقة ، ووضعه في أول القائمة ومركز الثقل كأهم عنصر يتم الاعتماد عليه لبناء الخطط وتحقيق النتائج ، فشاهدنا سامي الجابر هدافا وشاهدناه صانعا للعب وشاهدناه يلعب بأكثر من مركز وطريقه ، بل هو أكثر لاعب سعودي يهابه الخصم ويعطيه جل إهتمامه ، حيث أنه المحرك الرئيسي ومصدر الخطوره ، وهو أفضل من يجيد التحرك داخل المستطيل الأخضر سواء كان ذلك بالكره أو بدونها ، وهذه النوعية من اللاعبين نادرة الوجود لا تظهر دائما ، أليست هذه هي فصيلة الأباطرة والعباقرة ،

علاوة على التاريخ الذي لا يعرف الزيف والكذب والنفاق ، فمنذ أن بزغ نجم هذا الفتى بدأ هواه الصيد في الماء العكر بترصد خطاه ، والبحث عن زلاته ، وإلصاق التهم لإيقاف مسيرته المرعبة التي أقلقت مضاجعهم ، فبدءوا بوضع المقارنات الظالمة بلاعبين سبقوه بالزمن ، ثم قاموا بمقارنته بلاعبين آخرين معه ، فبدءوا بماجد ثم المهلل فحمزة وعبيد وغيرهم الكثير من اللاعبين ، علاوة على محاولة الإساءة له ولتاريخه الرياضي الناصع ، وفي كل مره يتفوق ابن الجابر على هؤلاء ويلجم أفواههم وأقلامهم ، بالعطاء والإنجازات وتدوين ذلك في تاريخه الرياضي ، ولأنه هو الأصل والطرف الثابت في كل هذه المقارنات الظالمة ، فقد سقط الجميع وخذلوا من راهن عليهم وبقي سامي الجابر جبلا صامدا لا تهزه الرياح ، ذلك أن معدنه أصيل لا يعرف الصدأ ، فبقي وحيدا في مكانه المعتاد غير المنازع عليه (القمة) ، والقمة تعرف أصحابها فهي لا تتسع لإثنان . وهؤلاء هم الأبطال الحقيقيون ،

لقد تعلق الضعفاء بأحلامهم ونسوا التاريخ الذي لا يعرف الزيف والخداع ، فالشواهد ثابتة ، والحقائق لا تحتاج لأدلة وبراهين ، وكلما زاد هؤلاء الجهلة بانتقاده كلما زاد عظمة وشموخا وكبرياء وثباتا ، ويجب أن يعرف أعداء النجاح أن هذا البطل الفذ سيظل في الميادين الرياضية ، وأنه سيكون لهذا اللاعب شأنا كبيرا في الساحة الرياضية في بلادنا بإذن الله ، فهي بحاجة ماسة له ولأمثاله وفي أي مجال فيها ، وهي حاضرة ومستقبله المشرق الجميل ، فقط إرجعوا للتاريخ لتنظروا أين أمثال هذا اللاعب في بلادهم ، ماهي مراكز الثقل التي يمثلها كل من بيليه البرازيل وبيكنباور ألمانيا وبلاتيني في فرنسا ، لتعلموا أين يجب أن يكون سامي الجابر في المملكة العربية السعوديه .

إن نجاح هذا اللاعب مستقبلا مضمون بإذن الله ، في أي مجال رياضي سواء الجانب الإداري للنادي أو المنتخب ، بما حباه الله من موهبة وفطنة وذكاء ودراية ، وهذا الشيء يستطيع أن يشاهده ويعرفه أي عاقل ، وأدوار هذا اللاعب وآثاره متعدده سواء في النادي أو على مستوى المنتخب ، أو في سلك التدريب كما هو واضح في مسيرة منتخبنا في الوقت الحاضر وعلى لسان مدربنا الوطني نفسه ، أو ما قاله عنه مدرب المنتخب السابق سلوبودان بأنه أسطورة داخل الملعب وخارجه ، علاوة على ما يقوله عنه النقاد الرياضيين المحايدين على القنوات الفضائيه ، وليس ببعيد أن نشاهده بعد سنوات قليلة رئيسا لأعظم أندية أسيا وزعيمها ، أو عضوا فاعلا في إتحادنا السعودي أو الاتحاد الآسيوي والدولي ، أو مدربا يشار له بالبنان على المستوى العالمي ، ومن المؤكد أنه سيكون له شأن في إدارة المنتخب التي وضح من الآن دوره فيها ، فإعلموا يا هؤلاء أن ليلكم طويل وأن هذا اللاعب الفذ يسستمر بإذن الله ، وسيظل كابوسا أمامكم جاثما على صدوركم بإذن الله ، فكونوا على إستعداد لذلك والله الموفق والهادي لسواء السبيل .

إلى إدارة المنتدى الأعزاء ، أتمنى تثييت هذا الموضوع ، ليعرف الجميع حقيقة نجاح وبروز لاعبنا الكبير الأسطوره سامي الجابر ، الذي يواجه الآن حربا مكثفه من أعداء النجاح محاوله لإيقافه وهز ثقته بنفسه ، فهو الذي أقلق مضاجعهم بنجاحاته المتواليه ، ولكي يعرف الجميع وأولهم نجمنا المحبوب أن الجماهير الرياضيه والهلاليه على وجه الخصوص تثق به وبقدراته كنجم لم تنجب ملاعبنا له مثيلا ، ونقول له سر ولا عليك أيها المتميز من الخربشات التي تسطرها أقلام العابثين الحاقدين الذين إنما يكشفون عن واقعهم المريض ، وتأكد أيها البطل أن ما يكتبه هؤلاء إنما هو وسام يعلق على صدرك رعاك الله ووفقك .