
29/03/2006, 08:49 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 05/09/2002 المكان: arar
مشاركات: 1,480
| |
جريدة الاقتصادية
أبناء الزعيم يقودون الأخضر
بندر الشهري - - 29/02/1427هـ
قبل أن تستعجلوا وتصدروا بحقي أي حكم أو دعوى على عنوان المقالة، يجب أن تتأكدوا أن هذا العنوان "أبناء الزعيم يقودون الأخضر أمام بولندا" ما هو إلا مانشيت عريض نشر السبت الماضي في الصفحة الأولى للقسم الرياضي في إحدى الصحف المحلية. وللتقريب أكثر حتى لا يذهب القارئ إلى تفسير بعيد، فالصحيفة ذات ميول "غير زرقاء" إذا ما اتفقنا أن معظم الصحف السعودية معروفة الميول، وباختصار أكثر، فالعنوان يغمز بطريقة غير مباشرة وغير موضوعية إلى العدد الكبير للاعبي الهلال في المنتخب الذين وصلوا إلى العشرة، في إشارة إلى وجود مجاملة من مدرب الهلال سابقا باكيتا المدرب الحالي للأخضر، بل إنني لا أبالغ إذا ما ذكرت أن ما أريد من العنوان موجود لدى الكثير من الجماهير السعودية ويتردد باستمرار، خاصة ممن لا ينتمون لنادي الهلال، ولن آتي بجديد إذا ما ذكرت أن معظم جماهير نادي النصر تحديدا لا تتعاطف مع المنتخب الحالي كثيرا للأسباب سابقة الذكر، وللتأكد من ذلك طالعوا مقالات بعض الكتاب وتصفحوا مواقع النادي في الإنترنت.
المشكلة الكبرى أن الهلال رُمي بتهمة لا ناقة له بها ولا جمل من الكثير من المتعصبين الذين لا يرون سوى بألوان الأندية ويكفي أنهم أحيانا يسمون الأخضر بـ "منتخب الهلال"، ولا نعلم هنا هل ذنب الهلال أنه يضم أفضل نجوم الكرة السعودية مع شقيقه نادي الاتحاد أم هل جريمة الهلال أن المنتخب استعان بكوادر إدارية على أعلى مستوى تنتمي أساسا له؟ وهل أخطأ الهلال وهو يتنازل عن مدربه الداهية باكيتا والجهاز الفني المساعد له في منتصف الموسم للمنتخب دون أدنى قيد أو شرط وفي بادرة رائعة ووطنية واجبة ومطلوبة؟ أم هل ذنب الهلال أنه دعم المنتخب خلال هذا الموسم بأكثر من 14 لاعبا دوليا في فترات متفاوتة وعشرة لاعبين حاليين واستمر ورغم كل هذا وبالصف الثاني منافسا على الصدارة ولم يتبرم ويحتج مما حدث، وقد يحدث من ابتعاد الدوليين خاصة في البطولة الآسيوية، بل يعلم الجميع أن الهلال وبابتعاد لاعبيه الدوليين خسر فرصة الصدارة واللعب مباشرة على نهائي كأس الملك وهو التنازل الذي لا يمكن قبوله في أندية أوروبا مطلقا؟
أعتقد أن الهلال ضحى وقدم الكثير للمنتخب مع تأكيدنا أن ذلك يعد واجبا وطنيا لا منة فيه، ولكن هناك للأسف من صادر كل هذه الخدمات وحولها إلى تهم وجوانب سلبية ألصقها بالهلال، بدلا من إنصافه والاعتراف بأفضاله على منتخب بلاده وقول كثر الله خيركم للقائمين عليه. كيف نقنع هؤلاء وهم لا ينظرون على أن المنتخب أولا إنما المنتخب أخيراً؟ |