تشفير المباريات
 

كنت ومع بداية موضة التشفير قبل سنوات عدة ومن خلال هذه الصحيفة وعبر هذه الزواية أول من أيد وصفق لفكرة الإستثمار في مجال ( النقل الحصري لبطولات الرياضية ) وساندت بقلمي المتواضع النهج الذي سلكته قناة ( A R T ) على أن يكون ذلك وفق ضوابط ومعايير مدروسة سلفا ، وأهم تلك المحاذير أن لاتكون تلك الخطوات تستهدف شريحة معينة أو مجتمعا معين دون الآخر ، أو سعيا وراء مكاسب مادية على حساب أولويات أهم ، أو أن ينتقص من شأن أي مرفق آخر ، إذ يحدد ذلك في الغالب مساحات التغطية التي تشملها تلك القنوات ،وتابعنا في البداية تلك الخطوات والتجارب الحصرية التي أعلنت عنها الـ( A R T ) في الفترة السابقة ، إبتداء من نقل مياريات الملاكم العالمي / نسيم حامد ) مرورا بلقاءات منتخب المملكة الودية ثم كأس العالم للقارات آنذاك ، وكان هنالك بعض الخروقات التي عايشناها وقتها ، ولكن كنا مع النقل الحصري قلبا وقالب إذا كان ذلك يصب في المصلحة العامة الذين نشدها جميعا ، وكنا نختلق الأعذار بحجة أنها بداية تجربة جديدة ، وكنا نثق بدون أدنى شك في تلك التأكيدات التي يكررها علينا مسئولي تلك القنوات ، ونثق في إعلاناتهم المتكرره إلى درجة الطاعة العمياء ، لأن هذا هو الوضع الطبيعي ، إذا كانت المصداقية والصالح العام هدف الجميع ، رغم أن تلك التأكيدات والإحتجاجات يستشف منها المتلقي أن هنالك إتهام صريح وقوي بأن التلفزيونات الحكومية هي أقل من أن تتبنى شراء عروض نقل تلك البطولات ، إلى أن جأءت بطولة أورباء 2000 لتكشف تصورا ينسف كل تلك التأكيدات ، ويعيدنا إلى عصر ماقبل الإحتكار ، الذي يمثل اليوم فعلا الحالة القائمة ، وأنها تستغفل المتلقي بصور غير مسبوقة ، بل ويجب أن تستهجن بكل لغات العالم....................................................................................
وإلا فكيف أن تتجرأ الـ ( A R T ) وتدعي مليكتها حصريا في نقل بطولة أوربا للشرق الأوسط ، وتشن حملة إعلامية غير مسبوقة ، وتخصص قناة خاصة لذلك ، وفي الأخير يتضح أن ذلك الإحتكار هو فقط ( مصادرة لحق الجمهور السعودي فقط ) وكأن التلفزيون المحلي هو الوحيد الغير قادر على شراء حق النقل بين تلفزيونات العالم العربي ، وذلك لو عدنا وسلمنا بما يقوله ويردده مسئولي قناة الـ ( A R T ) عبر مؤتمراتهم وندواتهم التي لاتنقطع ، لنجد أن قنوات التلفزيونات المصرية واللبنانية والخليجية ، تنقل تلك المباريات لمواطنيها دون رسوم على المشاهد وإذا كان هنالك رسوم فهي لاتساوي شيئا مما يفرض على الجمهور السعودي ، عدا نحن هنا كنا ضحايا وللأسف لتصريحات غير مسئولة ، لم نكن نحن ضحاياها كمشاهدين ، بل حتى التلفزيون السعودي كان ضحية ، حيث فاتت عليه فرصة ، للإستثمار من خلال هذا الأحداث العالمية خصوصا بعد إيتحذاث القناة الثالثة ، وفتح مجال أرحب للمعلنيين سواء رعاة لنقل الحدث أو معلنيين ، إذ إستطاعت قناة الـ ( A R T ) وبطريقة ذكية من خطفهم ، خصوصا ونحن مقبلون على مرحلة التخصيص الإعلامي الذي هو سمة العصر الذي نعيشه اليوم
وهكذا كنا نحن هنا عشاق الرياضة الوحيدين في عالمنا العربي الذي إنطلت عليه الخدعة ، وراح يدفع من قوته وقوة عياله ، ما يعينه على ممتابعة الحدث العالمي ، الذي كان تفزيوننا العزيز عنه غائبة ، ولم يكن أحسن حال من الجمهور ن، ولن استطرد هنا الأحداث التي مررت لكي يشترك السعوديون لدى قنوات تدعي حق الملكية وقبل المبارة وبعد توريط الغالبية يتضح عكس ذلك تماما ، غير ما أنا بصدده اليوم هو أن قرابة عشرون مليون سعودي يضعهم الإتحاد السعودي لكرة القدم في مواقف لايحسدون عليها ، وكالعادة يبقى الإتحاد السعودي لكرة القدم هو الوحيد الذي يبيع حقوق نقل مباريات المنتخب الودية منها والرسمية ، وحرمان الجماهير السعودية من مشاهدة مباريات فريقها مالم تستقطع من قوتها قرابة (5) ريال يوميا على مدارالعام كي تسعد بمشاهدة مباريات المنتخب ، الذي واجب عليه متابعته ودعمه ورصد مسيرته
هذه الآيام ومن خلال تصفيات أمم آسيا نشاهد :
سوريا تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
الكويت تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
العراق تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
لبنان تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
عمان تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
قطر تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
الأمارات تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
البحرين تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
فلسطين تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
اليمن تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير
الأردن تشاهد مباريات منتخبها دون تشفير .جميع مواطنوا هذه الدول يشاهدون مباريات تصفيات الأمم الأسيوية ، وتبقى السعودية الوحيدة محروم جمهورها من مشاهدة مباريات منتخبها والسؤال :
لماذا السعودية الوحيدة وعلى مدار سنوات عدة ، تصادر حقوق مواطنيها على حساب شركات فردية تحرمهم من متابعة مباريات فرقهم ؟؟ يخطي من يعتقد أن كل أسرة سعودية قادرة على دفع (1500 ) ريال لكي يتابع منتخب بلاده في العام ؟
ونخطيء حينما نحول منجزات منتخبنا إلى إمتصاص دخول جمهوره المتعطش ، كلام كثير وحقائق أكثر من الصعب أن نسردها هنا.. الجمهور تقبل فكرة تشفير مباريات بطولات الأندية الإقليمية والقارية ، على أن هنالك مردوا ماديا لتلك الأندية ، لكن تشفير مباريات المنتخب الرسمية والودية ماهو ياترى مردودها على الأندية ، كي نحرم الجمهو من متابعتها ؟؟!!
ولكن يبقى العشم العشم بعد الله في أمير المنجزات وآملهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ، والذي بيده مفاتيح كل خير بإذن الله ، وقد عهدناه صديقا لكل شاب وربا لكل أسرة في ان يكلف الجهات المعنية بإعادة النظر في مثل هذه التصرفات التي لاتتطبق إلا بحق السعوديين وهم الوحيدون المحرومون من مشاهدة مباريات فريقهم ن بحجة الإستثمار الذي لم ينل بجوانبه السلبية سوي السعوديين .. هذا وبالله التوفيق

للرفع

كلامك عين الصواب

كلامك عين الصواب

صحيح ..

كلامك عين الصواب

مشكورييييييين جدا واتمنى ان اصواتنا تصل للمسؤلين

لقد أسمعت ان ناديت حيا
ولكن لا حيــــــــاة لمن تنادي

بالعكس يااخوان فيه مباريات للمنتخبات الخليجيه مشفره ومنها كانت مباراة لمنتخب الامارات مع باكستان وايضا لمنتخب قطر مع هونج كونج وبعض المباريا ت اللي اعلن عنها وما تحضرني

صدقني لو مافيه أحد مستفيد مادياً من المسؤولين سواءً في وزارة الإعلام أو الرئاسة لكنا مثل باقي الدول.

للآسف لايوجد أحد يحمي هالشعب من الإستغلال ، حتي الصحافة ما أعطت القضية حقها ، ونادر ماتجد أحد يتحدث عن التشفير ، كأنه في توطئ معهم.

فعلاً شئ محير من المستفيد؟

ومانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.

مشكوررررررررررين جدا لكن يظهر ان نحن بس المظلومين في كل شيء مو بس بالرياضة لكن نتمنى انه يتغير الحال