
07/02/2006, 10:56 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 05/09/2002 المكان: arar
مشاركات: 1,480
| |
جمال خاشقجي يصف عقلاء البلد وحكومته بالفشل بسبب المقاطعة !!! يتهم جمال اولئك الغيورين على نبيهم بصانعي الكوابيس ، وانا أرى أن من يصنع الكابوس هو المرتمي بحضن الغرب والمرتاب منه والخائف أشد من خوفه من الله ، وصانعوا الكوابيس هم اولئك المنهزمين في أقوالهم وأفعالهم ، لا تجدهم يتحركون إلا وفق دائرة الانهزامية والانبطاح ، تجدهم في أطروحاتهم دائماً ( أهم شيء لا يزعلون علينا المعازيب ، ولا يأخذوا منا موقف مضاد ) حتى الجهات الرسمية التي قامت بواجبها خير قيام لم تسلم من همزه ولمزه فيقول : ( إن قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام نموذج واضح لمعركتنا الداخلية مع صناع كوابيسنا، ونموذج أيضا لفشل العقلاء في صفوفنا واندحارهم أمام زحف الكراهية التي يقودها هؤلاء) وكذلك ( والذين من الحكمة أن نعترف بهزيمتنا أمامهم، لقد انتصروا، واختطفوا عقل الشارع، ومن ثم فرضوا شروطهم على الحكومات والعقلاء، وجروهم إلى أجندتهم الخاصة. الحكومات التي كانت مشغولة بفتح الأسواق، وتوقيع اتفاقيات التجارة الحرة، وجلب الاستثمارات الأجنبية وجدت أنفسها في حرب دبلوماسية من أجل نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل هناك شعار أعظم من هذا، من ذا الذي لا يحب رسول الله ؟ والذي حبه جزء لا يتجزأ من شروط الإيمان. الفقهاء والمفكرون العقلاء إما سكتوا أو انجروا إلى معركة لم يريدوها وهم المحبون للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنى والتفاعل مع الآخر، بعدما مارس عليهم صناع الكوابيس أسلوب محاكم التفتيش فنشروا قوائم المحبين لرسول الله الذين غضبوا وخطبوا وبكوا على شاشات التلفزيون ومنابر الجمعة، وأولئك الصامتون الغائبون عن نصرة الحبيب.) يعني عقلاء الامة بداية من أعلى مسؤول وهو خادم الحرمين ووزير الداخلية والخارجية في البلد وحتى المفتي وخطباء الحرم ورئيس مجلس الشورى قد فشلوا ولم يسلم من الفشل إلا هو ومن على شاكلته سبحان الله !!!! جريدة الوطن الاثنين 8/1/1427هـ
صانعو الكوابيس : بعدما اختطفوا عقولنا يريدون خطف قرارنا
جمال أحمد خاشقجي*
صانعو الكوابيس هم قوم من بيننا، لديهم مصالح تتعارض مع مصالحنا، يوظفون الحق من أجل باطلهم، يحركون عواطفنا، ومكامن الحب والإيمان في نفوسنا، وأسباب الغضب الكثيرة المحيطة بنا لجرنا إلى أهدافهم التحتية، وللأسف وجدوا في قلة الحكمة عندنا، وفي سكوت العقلاء الذين يخشون من غضبة الغوغاء ساحة رحبة يسرحون ويمرحون فيها. في 11 سبتمبر اعتقدت القاعدة وحلفاؤها من صناع الكوابيس أن فرصتهم قد حانت لجرنا إلى مواجهة مع الغرب، فباء عملهم بالفشل، ذلك أن الجريمة كبيرة وصريحة فلم يستطيعوا إقناعنا بنظريتهم الموغلة في الغلو والتطرف والخارجة على النظام الإسلامي والدولي، فقاومناهم بما تبقى لدينا من فطرة وسماحة إسلامية طيبة، فرفض غالبنا دعواهم إلى تقسيم العالم إلى فسطاطين يصطرعان حتى أبد الآبدين، فانصرفوا إلى عوالمهم التحتية يتحينون فرصة أخرى. إنهم لا يريدون إحقاق حق، أو نصرة مظلوم، وإنما التكسب بمظالمنا كي يبرروا وجودهم وما ينعمون به من مكاسب مادية ومعنوية في مجتمع ما زال يسحر بكلامهم، وإلا كانوا قد قبلوا الأخذ برأي الجماعة، وتغليب المصلحة العامة. إنهم يريدون سلطة وليتها من أجل البناء والرخاء والسعادة، وإنما سلطة على خراب، يسودها صراع بين الأمم والشعوب، بل حتى في داخل الأمة نفسها. إنهم يريدون إقناعنا أن العالم كله ضدنا، يكرهنا، ويكره نبينا وديننا، فوجدوا فرصتهم وقضيتهم الرابحة في رسوم كاريكاتيرية مقيتة نشرت قبل أشهر عدة، من قبل صناع كوابيس مثلهم ولكنهم في الضفة الأخرى، فصناع الكوابيس ليسوا عندنا فقط وإنما هم موجودون أيضا في الغرب، إنهم اليمين المحافظ المتحالف مع الصهيونية العالمية، والمتداخل مع اليمين المسيحي وغلاة العلمانية، كارهو الأجانب العنصريون والذين يتكسبون أيضا بصنع كوابيس يخيفون بها الناخب الأوروبي والأمريكي من أجل البقاء في مناصبهم، بل والتوسع في سلطاتهم، بكابوس الخطر الإسلامي يفوزون في الانتخابات، وبكابوس الخطر المسيحي واليهودي يتسلل أصحابنا إلى مفاصل القرار في عالمنا الغافل. بينما الحقيقة أن غالبنا يريد العيش مع العالم كله في سلام مع احترام وعدل، وغالبهم أيضا كذلك، يحترمون ديننا ونبينا، أو في الحد الأدنى لا يهمهم ديننا ونبينا وربما لا يعرفون الكثير عنا وعن ديننا ونبينا وحري بنا لو جعلنا مما يحصل من تدافع بين حضارتينا فرصة للدعوة ونشر المعرفة بالإسلام الحقيقي من خلال الكلمة الطيبة وليس بدعوات الحرب والكراهية والمقاطعة وحرق الأعلام والسفارات. إن قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام نموذج واضح لمعركتنا الداخلية مع صناع كوابيسنا، ونموذج أيضا لفشل العقلاء في صفوفنا واندحارهم أمام زحف الكراهية التي يقودها هؤلاء والذين من الحكمة أن نعترف بهزيمتنا أمامهم، لقد انتصروا، واختطفوا عقل الشارع، ومن ثم فرضوا شروطهم على الحكومات والعقلاء، وجروهم إلى أجندتهم الخاصة. الحكومات التي كانت مشغولة بفتح الأسواق، وتوقيع اتفاقيات التجارة الحرة، وجلب الاستثمارات الأجنبية وجدت أنفسها في حرب دبلوماسية من أجل نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل هناك شعار أعظم من هذا، من ذا الذي لا يحب رسول الله ؟ والذي حبه جزء لا يتجزأ من شروط الإيمان. الفقهاء والمفكرون العقلاء إما سكتوا أو انجروا إلى معركة لم يريدوها وهم المحبون للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنى والتفاعل مع الآخر، بعدما مارس عليهم صناع الكوابيس أسلوب محاكم التفتيش فنشروا قوائم المحبين لرسول الله الذين غضبوا وخطبوا وبكوا على شاشات التلفزيون ومنابر الجمعة، وأولئك الصامتون الغائبون عن نصرة الحبيب. لقد كشفت المعركة الدنماركية التي تزال تضرم رحاها وتهددنا بالاشتعال في كل أوروبا والعالم، كما يتمنى ويبغي صناع الكوابيس في المعسكرين ما لم يتدخل عاقل ويضع حدا لعبث هؤلاء، لقد كشفت عن جهلنا المزدوج، الأول بقدرات صناع الكوابيس ونواياهم، والثاني بأوروبا والعالم، إن حديث رئيس الوزراء الدنماركي - والذي يتحمل بعضا من المسؤولية لرد فعله المتأخر والبارد - عن حرية التعبير وأنه لا يستطيع التدخل ضد صحيفة حقيقي وصحيح. لقد تعرض نبي الله عيسى عليه السلام من كتاب وفنانين ومسرحين غربيين لشيء من الإساءة لم يتعرض له سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يستطع لا الفاتيكان ولا أي زعيم سياسي غربي وقف هؤلاء عند حدهم من الإساءة للمقدسات، ويكفي أن أذكر أن فنانا عرض تمثالا لسيدنا عيسى صنع من "..... بشرية " في المتحف القومي بنيويورك قبل أعوام، ما آثار ضجة كبرى، وقد اخترت هذا النموذج البالغ في القبح للدلالة على المدى الذي تنحدر إليه "حرية التعبير" في الغرب. إن رد فعلنا الغاضب طبيعي ومطلوب ولكن يحتاج إلى قدر من الحكمة، بتغليب آدابنا الإسلامية "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وقوله تعالى "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم". ولكن غابت الحكمة، وغاب الوعي بالقرآن والسنة وكلنا نزعم أن غضبتنا من أجل رسول الله بينما غابت عنا سيرته وحكمته ومقاصد دعوته. لنتأمل ما الذي كسبناه وخسرناه من هذه المعركة. هل أدبنا سفيهاً ؟ أم زدنا من عدد السفهاء؟ هل أوقفنا نشر الرسوم المسيئة للحبيب أم حرضنا على نشر المزيد منها؟ هل هدينا أحدا إلى الإسلام وحببناه في حبيبنا أم قدمنا صورة مشوهة عن إسلامنا وسيدنا محمد؟ سيعتذر الدنماركيون، ليس احتراما لنا وإنما حرصا على مصالحهم الاقتصادية، فهم ليسوا قوما تصوغهم العاطفة والغضب، فخرهم في الرخاء الذي يعيشونه، وأرقام الناتج القومي المحلي القياسية التي تضعهم على خريطة العالم، وسنعود لشراء منتجاتهم لأننا عاجزون بفضل جرينا وراء صناع الكوابيس عن بناء صناعة قوية، متنافسة، هل يستطيع أي من هؤلاء أن يقدم لمرضى السكر في بلادنا بديلا عن الأنسولين الدنماركي، أم إن أمراً كهذا لا يهمه أمام الجائزة الأكبر بالنسبة لأهدافه، وهي أن يضيف عدوا آخر للمسلمين إلى قائمة الأعداء الذين صنعوهم. تقول الأرقام إن العالم الإسلامي هو الأفقر في العالم، والأحوج إلى جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية - وكل ما سبق لغة لا تهم صناع الكوابيس - وبالتأكيد فإن ما حصل خلال الأسابيع الأخيرة سيزيد رجال الأعمال القلقين في الغرب قلقا والمتوجسين توجسا. وعندما يكون الاختيار للصناعي الأوروبي أن يفتح مصنعا أو يشارك مستثمرا في العالم الإسلامي أو في أحد الاقتصاديات الجديدة الناهضة كالهند أو الصين أو حتى فيتنام، فإنه في ظل صيحات الكراهية ودخان الحرائق في بلادنا فإن اختياره لإحدى دول المجموعة السابقة أدعى وأكثر أمنا وقبولا أمام مساهميه وشركات التأمين التي لا يتحرك بدون مشورتها، النتيجة أن العربي والمسلم سيزدادان فقرا، ومع الفقر يأتي الجهل والجاهل يكون أطوع وأسهل انقيادا لصناع الكوابيس. هل هذا الذي نريد؟ هل نتركهم يستولون على قرارنا بعدما تركناهم يختطفون عقولنا ؟ *كاتب ومستشار إعلامي سعودي.

إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله |