السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جمهور نادي الهلال القدير

كنت ومازلت حينما تشرفت برئاسة ناد عريق بحجم نادي الهلال أضع جمهوره الكبير نصب عيني وافكر في همومهم .. في قلقهم .. في حبهم .. في غيرتهم .. في جنونهم بكل مايتعلق بهذا الكيان ، ولهذا ومن أجله .. ضحيت بكل شي .. بالمستقبل الذي أطمح اليه .. وبالضغوطات العزيزه على قلبي من أجل مواصلة دراستي في الخارج .. بذلت ماأستطيع من المال وقبلي سمو سيدي والدي الغالي الامير فيصل بن سعود .. كل هذا كان لأسعادكم وإدخال السرور على قلوبكم ..قاتلت وعانيت لبناء فريقاً قوياً يستحق تمثيل الهلال الزعيم .. وهاهو الأن هذا الفريق يشق طريقه انشاء الله الى لعب النهائي السادس على التوالي في إنجاز تاريخي غير مسبوق نفتخر به جميعاً ، ولكن لا أستطيع فعلاً أن أعبر لكم بكم الخيبة التي أصابتني نتيجة حضور مباراة اليوم في مباراة تعتبر بوابه لبطولة غالية وثمينة ومفترق طرق لقادم البطولات !!

كنت في السابق ومنذ بداية الموسم أبحث عن عذر للجماهير الغالية عن عزوفها عن الحضور ولكن ماالعذر اليوم .. لاأدري!!

أني وأنا أتحدث اليكم والألم يعتصرني فأنه لمعرفتي بأن الهلال يملك السلاح الأقوى المتمثل في جمهوره الأكثر (عدداً) وأن هذا الجمهور عندما يغيب ويختفي بأن هذه القوه تذهب أدراجها بدون أسباب منطقه وبدون إجابات مقنعه فإنك حينها لاتجد الا شعور الإحباط والإحباط فقط هو من يلفك من كل جانب .

بالفعل .. لا أكاد أن أصف لكم حجم الصدمة التي تلقيتها هذا اليوم .. مع اعتذاري الكامل وتقديري الكبير لكل من حضر هذا اليوم وأزر وشجع والذي يستحق كل الشكر ولاشك .

أحبتي : الأنسان يعمل ويعمل ويعطي ويبذل أيام وشهور ولا ينتظر ثمناً لذلك .. الثمن هو حضور ووقوف معنوي لا أكثر ولا أقل في مباريات مصيريه ذات منعطف خاص .. لهذا وأمام هذا الشعور المحبط أجد نفسي وأقولها بكل مرارة وألم عاجزاً عدم حضور مباريات الفريق في المرحله القادمه .. مؤكداً أني سأقف مع الفريق بكل ماأملك تقديمه حتى ينتهي الموسم بما يأمله المحبون ان شاء الله .. وأتمنى حقيقة من جمهور المنطقه الغربيه أن يعيدوا لعشمي بعضاَ من الروح وأن يحضروا مباراة الرد للفريق أمام الوحده وأن يزفوه الى النهائي السادس إن شاء الله .

أود ان أعلق على أمر الاستقاله بأنه أمر لن أقدم عليه الان طالما أن هناك استحقاقات تعهدت بها ومشاريع سأكملها بنهاية هذه السنه انشاء الله .. مجدداً شكري وتقديري لكل فرد منكم وقف معنا وحضر وأزر .. ودعم وساند .. متمنياً لهلالنا كل التوفيق والنجاح بتحقيق المزيد من البطولات إن شاء الله .

أخوكم ومحبكم
محمد بن فيصل