أحب أقول لك يا أبو سلطان كلمة ولحدة و أريدك أن تفكر فيها كثيراً:

قد اتفق معك على أن الجمهور لم يملأ الأستاذ و كان الأمل فيه أن يكون أكثر من ذلك و لكن:

هل تعلم أنك أنت الرئيس الوحيد الذي تهتف له الجماهير بحرارة أكثر من اللاعبين النجوم؟

لم أر خلال الثمانية عشر سنة الماضية التي شجعت فيها الهلال رئيسا يحضى بكل هذا الهتاف و التصفيق.

لقد صنعت في أقل من سنتين جمهوراً يحبك. و أصبحت نجماً جماهيرياُ تقارع به أعمدة الهلال النعيمة و يوسف و سامي.

أسألك بالله يا أبو سلطان .. و أنا قد حضرت للمعلب البارحة ... ألم تجد الجماهير تهتف لك عندما تدخل الملعب و فقط عندما تشير بيدك إليهم و عندما تخرج من جهتهم.

قد لا يكون الحضور كما هو مأمول... و لكن تجد فيمن حضر حبا خالصا لك ... و تشجيعاً من قلوبهم لك ...

أقسم بالله العظيم ... أنني طوال الأعوام السابقة لم أحضر للهلال أي مباراة في الملعب.. و إنما كنت أشجعه من خلف الشاشة ... و لم أحضر للهلال إلا مباراتين في حياتي .. الأولى عند توديع الأسطورة يوسف و الثانية عندما وصلت جوالي رسالة منكم.

أقسم بالله العظيم أن لك مكانة في قلوبنا لا يعلمها إلا الله.. و نحن لن نلح عليك بالبقاء لأنني أرى أن دراستك أهم لك و لنا لكن تأكد أننا سننتظرك بعد انتهاء دراستك.

أبا سلطان ... إذا كانت الجماهير لم تكافئك معنوياً فتأكد أن التاريخ سيكافئك حتماً.. و السجل التاريخي للهلال لن ينساك أبداً...

و سنروي لأبناءنا أيام العز و الفخر أيام محمد بن فيصل .............