قد لا أكون محظوظاً لأن اسمي في العنوان لا يحمل اسماً قوياً من الأسماء التي نتسابق على قراءة موضوعاتها مثل طلال وابورشا وياقاهرهم يا سامي وابوعبدالعزيز الهلالي وغيرهم من الكتاب الكبار في هذا المنتدى ولكن يكفيني أن عيناك أيها الغالي تقرأ السطور التي كتبتها ..
بالأمس البعيد وقبل خمس وعشرين سنة .. كنت طفلاً صغيراً لا أعرف من الرياضة إلا اسم الهلال عبر ما يتردد على لسان إخوتي الكبار .. حتى نقشت في ذاكرتي عبارة كتبها أخ لي على حائط الجيران بخط رائع تقول :
هلالي حتى الموت .. لقد مسحت هذه العبارة من على الجدار ولكنها بقيت محفورة في خلدي يزداد لمعانها وبريقها مع كل صورة متحركة أرى فيها فارساً أزرق شهماً يعتلي منصة القمة وعلى كتفه شارة وفوق محياه ابتسامة نصر ونظرة شموخ وعزة .. يعلو يده كأس قد ألفته وألفها حتى تنامت قصة عشق أبدي بينهما في زمن صارت فيه البطولات تلهث خلف الزعيم وهو ينظر إليها بثقة ويقول : زبنتي يا بعد عمري زبنتي ...
انظروا كيف تكون البطولة كسيرة حزينة عندما لا تعانق هذا الأزرق المارد .. يصيبها الهرم والوهن وهي في عز شبابها .. وتلفتوا حولكم هل تعلمون أن بطولة تجري اسمها بطولة الصداقة هذه الأيام ..؟!
ما الذي تغير ؟ إنه شيء واحد يكابرون وهم يعلمون أنهم خاطئون عندما لا يعترفون به .. غياب الزعيم .. وحسبك به سبباً كافياً لأن تكون البطولة مجرد مباريات عبثية اجتمعت فيها ثلة من الفرق الواهنة المفككة وانفرد فيها الثعلب بالطرائد في ظل غياب الأسود .. وصار الأعور فيها مبصراً .. حتى قرأنا وسمعنا غثاءا لوث ذوقنا الكروي عن أشباه النجوم الذين يعبثون بالكرة هناك .. مع كامل الاحترام والتقدير للأمير محمد العبدالله الفيصل الرجل الواعي العاقل .
لقد سمعت البارحة تصريحاً لأحدهم زل لسانه واعترف أن البطولة تفتقد نكهة الهلال والويل ثم الويل له من صحافة( معاً لنحارب الهلال)
وصحافة ( لست هلالي .. إذا لست عدوي ) أ.هـ
**********************************
- عندما أقرأ تصريحات ومقالات هؤلاء التي يهاجمون فيها الهلال يتبادر إلى ذهني منظر كثيراً ما مررت به في حينا القديم( شبرا) في الرياض حيث كانت الكلاب تلاحقنا عند مرورنا في الأراضي الخالية آنذاك فكنا نقف ونرميها بحجر فتحجم وتهرب ومن ثم تعاود المناوشة فنعاود الرمي وهكذا قصة أبدية (الكلب والحجر) .. وكذلك الهلال يفعل ذلك معهم فكلما طاردوه بأقلامهم وألسنتهم التي يعلوها الغبار .. كلما ألقمهم كأساً وبطولة تغص بها حلوقهم حيناً ثم يصحون من هذه الصدمة على أخرى وهكذا في قصة أبدية( الزعيم والكلاب )
**********************************
- إذا ما تكاتف أعضاء شرف الهلال وجماهيره وكتابه مع إدارة النادي الشابة المتقدة حماساً فسنشهد بإذن الله تعالى موسماً سيبقى خالداً في أذهاننا عبر السنوات القادمة وسنجني ثماره اليانعة في المستقبل البعيد والذي أنظر إليه نظرة تفاؤل على يد الفارس الذي يقود المركب بكل هدوء وثقة وإخلاص ..
والله لم أكن أعرف هذا الأمير الشاب قبل أن يتولى الرئاسة ولكنني أرى في ملامح وجهه الغد المشرق الباسم للزعيم ..
آمل أن لا أكون قد أطلت عليكم وتقبلوا مني خالص التحية وفائق المحبة ..
*********************************