السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهكذا انهزم المنتخب, وكاننا بحاجة الى هذه الهزيمة لكي تعرينا اكثر واكثر..

نعم انهزم المنتخب وليست الاولى ولن تكون الاخيرة, ولكن انظروا الى ردود الفعل فستجدونها كقطبي المغناطيس الالتقاء بينهم محال...

فهناك فريق فرح لهذه الهزيمة وسيفرح لغيرها,وسيتخذها مطية لتمرير قناعاته عن المنتخب. نعم سيجدون فيها فرصة ان ارائهم السابقة والحالية عن المنتخب لم تكن بسبب افرازات تعصبية, بل سيؤكدون انهم اصحاب راي سديد ونظرة ثاقبة, سيقولون لكم:

لقد قلنا لكم ان المنتخب وضع لخدمة فريق معين, ولكنكم لم تسمعوا لنا...

لفد قلنا لكم ان كابتن المنتخب فاشل, ولكنكم نعتونا بالتعصب...

وستغيب او ربما ستغيب(بضم التاء) حقيقة او حقائق كثيرة ليس باقلها اين البديل الافضل؟

وفريق اخر سيجند نفسه للدفاع عن لاعبه المفضل او لاعبينه المفضلين, وكان المسالة اصبحت " لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة مضاد له في الاتجاه.."

وسينسى هذا الفريق او ربما يتناسى ان لاأحد فوق النقد, وان هبوط المستوى امر حتمي وان نقد اللاعب ماهو الا تقويم لادائه...

وبين هذين الفريقين ستجد ربما فرادى( وليس فريقاً) تحاول ان تبلغ صوتها وتحاول ان توقف سيلان السيل العرم, ولكن لاقبل لهم به. ستجدهم وقد انسحبوا وباسى الى ضفاف مجرى السيل الهادر وقد إختلطت دموعهم مع الرذاذ المتطاير فضيعت ندائهم وكلا الفريقين يحسب ان هؤلاء معهم....

ولكم حبي وتقديري واعتزازي